الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم كوريا الشمالية يهدد أميركا بضربة صاروخية

زعيم كوريا الشمالية يهدد أميركا بضربة صاروخية
29 مارس 2013 23:52
سيؤول (وكالات) - أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون أمس، قواته بإتمام كل الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية إلى الأراضي الأميركية والقواعد الأميركية في المحيط الهادئ، رداً على طلعات تدريبية تقوم بها قاذفات بي-2 في منطقة يسودها توتر شديد. وحذرت كل من الصين وروسيا أمس، من استمرار التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ودعتا كل الأطراف إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع. وأصدر الزعيم الكوري الشمالي أمره هذا، خلال اجتماع طارئ عقده ليلاً مع كبار قادة الجيش، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل ردا مباشرا على استخدام القوات الأميركية قاذفات خفية من طراز “يو اس بي-2”، قادرة على إلقاء قنابل نووية، خلال مناورات مشتركة تجريها حاليا مع الجيش الكوري الجنوبي. وقال كيم جونج-اون بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الشمالية الرسمية، إنه في حال قام الأميركيون بعمل استفزازي “أرعن” فإن القوات المسلحة الكورية الشمالية “ستضرب بلا شفقة البر الأميركي، والقواعد العسكرية في المحيط الهادئ، بما في ذلك هاواي وجوام، وتلك الموجودة في كوريا الجنوبية”. ويرى الخبراء بغالبيتهم أن الشمال لا يملك التكنولوجيا اللازمة لإطلاق صواريخ على أهداف بعيدة كهذه. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أمس عن مصدر عسكري جنوبي لم تذكر هويته، إنه تم رصد “زيادة كبيرة” في تحريك الآليات والأشخاص في مواقع إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الأول، أن قاذفتين خفيتين من طراز بي-2 تعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، حلقتا فوق كوريا الجنوبية في مهمة تدريبية، في تأكيد على التزام واشنطن حيال حليفها الكوري الجنوبي، في ظل تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. واعتبر كيم أن طلعات القاذفتين تخرج عن إطار استعراض القوة، بل تشكل “إنذاراً أميركياً يثبت أنهم يريدون إشعال حرب نووية بأي ثمن”. ونادرا ما تعلن واشنطن عن المهمات التدريبية لهذه القاذفات التي تعتبر سلاحا بالغ القوة صمم للقيام بمهمات خاصة لقصف استراتيجي عن ارتفاع عال يصل إلى 15 ألف متر خلف خطوط العدو. وهذه الطائرات المعروفة بالشبح لا يمكن رصدها وتحلق بسرعة الصوت، ويمكنها حمل حتى 18 طنا من السلاح التقليدي أو النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كلج موجهة بواسطة الأقمار الصناعية أو ثماني قنابل جي بي يو-37 المضادة للتحصينات البالغة الشدة. وكانت كوريا الشمالية هددت الولايات المتحدة أمس الأول، بضرب قواعدها داخل الأراضي الأميركية أو في المحيط الهادئ، وصدر الإعلان الذي نقلته الوكالة عن قائد الجيش، في حين أن التهديد الأخير صادر عن الزعيم الكوري الشمالي. ودعت الصين إلى بذل “جهود مشتركة” لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي في مؤتمره الصحفي الدوري “ندعو كل الأطراف الى بذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع”. وأضاف أن “السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة”. ويشير الخبراء العسكريون الأميركيون إلى أن تصعيد اللهجة من جانب بيونج يانج لا يترافق في الوقت الحاضر مع تحركات عسكرية. وعمدت كوريا الشمالية منذ إقرار عقوبات جديدة ضدها في الأمم المتحدة في مطلع مارس اثر قيامها بتجربة نووية ثالثة الى تصعيد لهجتها الحربية لتهدد بانتظام سيؤول وواشنطن بـ”ضربات استراتيجية” و”حرب شاملة”. لكن كيم يونج هون الخبير في شؤون كوريا الشمالية، رأى أنه “يجب عدم تفسير ذلك على أنه مؤشر لحرب وشيكة” مضيفاً “إنه رد فعل منتظر ومفصل ليناسب نشر قاذفات بي-2 ولعبة الضغط المتبادل هذه مع الولايات المتحدة ستستمر لبعض الوقت”. ويرى الخبراء أن الاحتمال ضئيل جدا باندلاع حرب حقيقية، لا سيما وأنه من المؤكد أن الشمال سيخرج منها خاسرا، لكنهم يتوقعون أن يبدي الشمال استياءه بإقدامه على عملية شبيهة بالقصف الذي استهدف جزيرة كورية جنوبية صغيرة في نوفمبر 2010 وأوقع أربعة قتلى. وحذرت روسيا أمس من “تحركات أحادية الجانب” من شأنها أن تؤدي الى “فقدان السيطرة على الوضع” في كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “قد نفقد السيطرة على الوضع الذي ينزلق الى دوامة حلقة مفرغة”. وأضاف “تقلقنا تحركات أحادية الجانب تقضي بتكثيف الأنشطة العسكرية التي تجري حول كوريا الشمالية، بالتوازي مع رد الفعل الملائم لمجلس الأمن الدولي ورد الفعل الجماعي للمجموعة الدولية”. وأوضح أن روسيا تدعو جميع البلدان الى “الامتناع عن استعراض قوتها وعدم استخدام الوضع الراهن لتحقيق أهداف جيوسياسية بالوسائل العسكرية”. وقال خبير عسكري روسي لوكالة انترفاكس، إن كوريا الشمالية تكثف “استفزازاتها” من دون أن تملك الوسائل لبلوغ الولايات المتحدة. وقال هذا الخبير رافضا كشف هويته “حتى الآن، لا تملك كوريا الشمالية وسائل إطلاق يمكنها أن تصل الى الولايات المتحدة، أو قواعدها في المحيط الهادئ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©