عدد اليوم
أكدت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد تاييدها للعمليات العسكرية العربية في اليمن وطالبت الدول العربية بدعمها والوقوف الى جانب «شرعيتها» كما «تقف معها في اليمن الآن». وقال محمد بالخير وزير العمل في الحكومة التي تسيطر على طرابلس بمساندة جماعات مسلحة تحمل اسم «فجر ليبيا» إن «حكومة الإنقاذ الوطني ومن ورائها ثوار فجر ليبيا يدعمون وبشدة عملية عاصفة الحزم». وأضاف أن «حكومة الانقاذ الوطني وثوار فجر ليبيا يقفون مع التحالف العربي ضد هذه القوى الانقلابية وضد القوى الاقليمية التي تحاول المساس بأمن الخليج العربي». وتتقاسم ادارة البلاد في ليبيا حاليا سلطتان، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي وتعمل من الشرق، والحكومة المناوئة لها في طرابلس التي تدير العاصمة منذ سيطرة قوات «فجر ليبيا» عليها في أغسطس إثر معارك عنيفة. وتدعم غالبية الدول العربية الحكومة المعترف بها في شرق البلاد، ولا تعترف بحكومة طرابلس. وأعلن بالخير أن عناصر قوات «فجر ليبيا» التي تملك أسلحة ثقيلة وعددا من الطائرات مستعدة للمشاركة في الحملة في اليمن، علما بأن هذه القوات تخوض معارك يومية في ليبيا مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. وكانت القيادة العامة للقوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا أعلنت بدورها الجمعة استعدادها للمشاركة في هذه العمليات، بعد يومين من تأكيد وزارة الخارجية دعم هذه الحكومة للحملة العسكرية في اليمن. وجاء ذلك بعد أن أكدت القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين على ضرورة الالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية التي تنبذ العنف والتطرف، ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا. وطالبت في قرار لها بتقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية (شرق البلاد) وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني حتى يستطيع مواصلة مهمة للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا. كما طالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية، ليتسنى لها فرض الأمن ومواجهة الإرهاب.
