السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ؟!

12 يوليو 2016 18:09
ينتظر البريطانيون بترقب أول أيام وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، في منصبها الجديد كرئيسة للوزراء، غداً الأربعاء، آملين أن تقود البلاد خلال مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب مفاجئ لمنافستها أندريا ليدسوم. وستخلف ماي، البالغة من العمر 59 عاماً، رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون الذي أعلن أنه سيترك المنصب بعد تصويت البريطانيين على نحو غير متوقع لصالح الخروج من الاتحاد في قرار أصاب التكتل بالضعف وخلق موجة هائلة من عدم اليقين في مجالات التجارة والاستثمار وسبب هزة في أسواق المال. وستصبح ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد مارجريت ثاتشر، عقب تأكد فوزها بزعامة حزب المحافظين الحاكم، وسيعني انتصارها أن تتولى شخصية أيدت بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عملية الخروج منه. وكان من المقرر أن تتنافس ماي ووزيرة الدولة لشؤون الطاقة ليدسوم في تصويت لنحو 150 ألفاً من أعضاء حزب المحافظين على أن تعلن النتيجة في التاسع من سبتمبر، لكن ليدسوم انسحبت فجأة بعد حملة لازمتها تعليقات تفتقر إلى الحكمة بشأن عدم وجود أطفال لمنافستها وتساؤلات بشأن ما إذا كانت قد بالغت في سيرتها الذاتية. وتنتسب ماي إلى والد يعمل قساً بإحدى كنائس إنجلترا، ودرست الجغرافيا بجامعة «أوكسفورد» وعملت في البنك المركزي عقب الانتهاء من الدراسة. وانتقلت ماي بعد ذلك للعمل كمستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة، قبل أن تصبح نائبة في البرلمان عن «كيدينهيد» غرب لندن في العام 1997. وأصبحت ماي رئيسة لحزب المحافظين عام 2002، وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ العام 2010، ، وتذكر المصادر أنه بحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغلت هذا المنصب منذ قرن. ويخفى على كثير من البريطانيين أن ماي مصابة بالمستوى الثاني من داء السكري، وتحتاج لحقن الأنسولين عدة مرات في اليوم، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط»، وتصف نفسها بأنها مسيحية ملتزمة، وتملك أكثر من 100 كتاب في فن الطهو. وتعتبر تيريزا ماي أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل حزبها، بالرغم من طرحها العديد من المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين، وانتهجت خطاً متشدداً في وزارة الداخلية سواء في تعاطيها مع المنحرفين أو المهاجرين السريين أو الدعاة الإسلاميين. وأيدت ماي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكنها أوضحت أنه لا عودة للوراء بشأن نتيجة استفتاء 23 يونيو، وقالت: «يشرفني اختيار حزب المحافظين لي زعيمة له». وبدت آمال ماي في زعامة الحزب في خطر بعد فشلها كوزيرة للداخلية على مدى 6 سنوات في السيطرة على موجة الهجرة، وكذلك بعد فشل حملة البقاء في الاتحاد التي كانت أحد أصواتها. لكن آمالها تعززت بخروج أبرز منافسيها على الزعامة من بين أعضاء حملة الخروج من المنافسة، وهما مايكل جوف وزير العدل وبوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق. وأكدت ماي أن الأولوية في برنامجها ستكون لبناء منازل والتصدي للتهرب الضريبي من قبل الأفراد والشركات وخفض تكلفة الطاقة وتقليص الفجوة "الضارة" بين رواتب الموظفين وكبار مسؤولي الشركات. ويتمثل أكبر تحد أمام ماي في رسم مسار الانسحاب البريطاني، وهي عملية لا يزال يخيم عليها الغموض، وكذلك التوصل إلى شروط جديدة للتجارة مع باقي أعضاء الاتحاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©