الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أول من بادر بتقديم المساعدات لإنقاذ غزة

الإمارات أول من بادر بتقديم المساعدات لإنقاذ غزة
29 مارس 2015 01:06
علاء المشهراوي (غزة) أعرب روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، عن تقدير الوكالة الكبير للدور الإماراتي الداعم للاجئين الفلسطينيين باعتبارها من أكبر المتبرعين. وقال تيرنر في حديث خاص لـ«الاتحاد»: دولة الإمارات العربية المتحدة أول من هب لتقديم مساعدات طارئة لإنقاذ أبناء قطاع غزة خلال العدوان الأخير عبر الجسر الجوي وإقامة مستشفى ميداني، حيث قدرت مساعداتها بأربعين مليون دولار. وقدمت «الهلال الأحمر» الإماراتية مساعدات للنازحين والمتضررين، خلال العدوان الإسرائيلي وحملة «تراحموا» لمواجهة المنخفض الجوي بقرابة 18 مليون دولار شملت طروداً غذائية وصحية وتدفئة ومواد تنظيف وجالونات مياه وملابس ومواد طبية وإغاثية أخرى، بالإضافة إلى المستشفى الميداني الإماراتي لمعالجة جرحى العدوان. وأوضح مدير عمليات «أونروا» في قطاع غزة، أن الإمارات العربية داعم أساسي سواء بتشييد المدارس أو المشاريع الإسكانية والمساعدات الغذائية والإغاثية. وكشف تيرنر النقاب عن انتهاء العمل في مشروع الإسكان الإماراتي في خان يونس الذي نفذته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حيث تم تجهيز 600 وحدة سكنية ستأوي ما لا يقل عن 3 آلاف شخص، بتكلفة بلغت قرابة 20 مليون دولار، موضحاً أنه سيتم تنظيم احتفال ضخم مطلع أبريل للاحتفاء بهذا المشروع الحيوي المهم. وأكد تيرنر قرب الانتهاء من بناء 4 مدارس لوكالة الغوث في قطاع غزة من أصل 8 مدارس بتكلفة 16 مليون دولار. وأشار تيرنر إلى الاتفاقية التي وقعتها «الهلال الأحمر» الإماراتية مع وكالة الغوث التي تسلمت نحو 190 مليون درهم لبناء بعض البيوت وأخرى تتعلق بإنشاء حي سكني مستقل. وشدد تيرنر على أهمية استمرار الإمارات العربية المتحدة في القيام بدورها في مساندة الشعب الفلسطيني وثمن دور «الهلال الأحمر» الإماراتية وشعب وحكومة الإمارات التي أرسلت وفوداً لغزة عدة، مؤكداً أن الإمارات هي الداعم الأكبر لأهل قطاع غزة. وأكد مدير عمليات «أونروا» صرف تعويض مالي لأصحاب المنازل المتضررة جزئياً جراء الحرب الأخيرة الأسبوع الجاري. وقال روبرت تيرنر: إن آلية الإعمار في الوكالة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسبب بها العدوان وليس إعادة البناء، لافتاً إلى أن هناك نقاشات دائمة للتوصل إلى صيغة لكيفية معالجة أزمة إعادة الإعمار فيما يتعلق بالمنازل المهدومة كلياً، ولم يتم حتى الآن إيجاد صياغة ناجعة لآلية لإعمار المنازل المتضررة كلياً. وأعرب مدير عمليات «الأونروا» في قطاع غزة عن قلقه من الحال الذي وصل إليه موضوع إعادة الإعمار في القطاع، موضحاً أن «الأونروا» في نقاش مع المانحين الذين تعهدوا في مؤتمر الإعمار في القاهرة للالتزام بتعهداتهم لكي تتمكن من بناء المنازل المدمرة. وقال تيرن: المفترض أن تقوم «الأونروا» ببناء 7000 منزل، لكن الأموال المتوفرة تكفي فقط لبناء 200 منزل. مطالباً بسرعة الاستجابة لطلبات «الأونروا» وتوفير الأموال اللازمة من قبل المانحين. وأوضح، أن «الأونروا» حصلت مؤخراً على أموال من ألمانيا والسعودية بعد إعلانها في يناير الماضي تعليق برنامج الدعم المالي لإصلاح الأضرار وتوفير بدل الإيجارات لعائلات اللاجئين، مؤكداً أنه خلال الأيام القادمة سيتم استئناف توزيع الأموال على المتضررين للإيجارات والإصلاح الجزئي. مطالباً في الوقت ذاته، بمبلغ 100 مليون دولار للربع الأول من العام الجاري لتمكين عائلات اللاجئين ذات الأضرار الجزئية من إصلاح منازلها والحصول على بدلات للإيجارات السارية عليهم. وأكد تيرنر أن عدد النازحين في مدارس «الأونروا» سيتناقص خلال الفترة القادمة بعد دفع بدل إيجارات لهم من قبل الأونروا ومؤسسة الـ UNDP. وأشار إلى أن لدى وكالته لجاناً داخلية وخارجية لتقييم الأضرار، لافتاً إلى أن بعض الأسر المتضررة قدمت استئنافاً حول الأضرار المحصورة مسبقاً. وقال إن لجان التقييم ستتابع أي صرف للتعويضات للأشخاص الذين يحاولون الحصول على تعويضات إضافية من الوكالة عن طريق التحايل في حال وردت تقارير أو معلومات حول تلك الجهات أو الأشخاص. وذكر أن إعادة الإعمار ليست مستحيلة مع الحصار، إلا أن المستحيل هو تحسن حياة الناس في ظل استمراره، وإيجاد تنمية مستدامة ومنح الشباب أملاً في المستقبل في ظل وجود الحصار، مستدركاً أنه طالما وُجد التمويل فإن الإعمار سيتحقق رغم الحصار، لكن الصعب هو تغيير الديناميكيات الخاضعة للسياسة. وجدد مدير عمليات «أونروا»، دعوة إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام، لتمكينها من العمل على توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في القطاع. وقال روبرت تيرنر: «يجب على إسرائيل رفع حصار غزة لضمان تقديم الخدمات المطلوبة منها وتوفير حياة كريمة لسكان القطاع خاصة الأطفال». وأشار تيرنر إلى أن تنفيذ الأمم المتحدة لتعهداتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتوفير حياة كريمة لهم يتطلب معالجة إسرائيل لحصار غزة، وأكد أن «أونروا» ملتزمة بتحسين المستويات المعيشية للاجئين الفلسطينيين وتمكين الحياة الكريمة لهم خاصة في قطاع غزة. من جهة أخرى، يشارك تيرنر في مؤتمر دبي للأعمال الإنسانية الدولية الشهر الجاري، حيث سيلتقي مسؤولين إماراتيين على هامش المشاركة، ويطلعهم على حجم المعاناة الهائلة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي وسيناشدهم باستمرار الدعم الإماراتي لقطاع غزة. إدخال مواد البناء أكد روبرت تيرنر أنه ليست لدى «أونروا» مشاكل فيما يتعلق بإدخال مواد البناء عن طريق معبر كرم أبو سالم. وقال: «إن لم تتم معالجة إشكاليات الحصار فإن المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة قد تتجدد مرةً أخرى». الوضع السياسي أعرب روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، عن قلقه من تأزم الوضع السياسي وعدم وجود أي تطور عليه، بحيث لا توجد أي إشارة تشير إلى وجود تقدم، لافتاً إلى أن اللاجئين غاضبون ومحبطون من تعثر الإعمار، متأملاً أن يتحسن الوضع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©