«البداية السعيدة».. «عنابية» أم «حمراء»؟

الجماهير على موعد مع ختام الجولة الأولى من دوري اتصالات للمحترفين بنسخته الثانية، والمباراة التي سوف يكتمل بها نصاب الفرق الـ12 تدور أحداثها في استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي وتجمع أصحاب السعادة، فريق الوحدة، مع الفرسان الحمر فريق الأهلي في قمة الجولة الأولى بلا منازع. فهي تجمع بين الفريق الطامح للعودة إلى طريق البطولات والفريق حامل اللقب والذي توج بلقب النسخة الأولى من دوري المحترفين، والمباراة بين الفريقين، هي مسك ختام الجولة الأولى، والتي بدأت منذ أيام وشهدت مباريات قوية تنذر بدوري أكثر جمالاً وأشد منافسة من النسخة الأولى. الوحدة يظهر هذا المساء والجميع يترقب الحضور الجديد للفريق الذي يكون في كل موسم أحد الفرق المرشحة للعب دوري حيوي في سباق المنافسة، ومنذ موسم 2004/2005 غادرت السعادة قلعة العنابي فاشتاقت جماهيره للإنجازات، كما اشتاقت خزائنه لدرع الدوري، ولكن يبقى الوحدة كفريق طرف أساسي لكل الترشيحات قبل بداية أي بطولة، على اعتبار أنه الفريق الذي يضم النجوم المحليين الأبرز، وهو الفريق الذي تقف الظروف أمامه في السنوات الماضية، لتحول دون مزاولة هوايته في اقتناص الألقاب. ويبدو أن الوحداوية قد استفادوا الكثير من السنوات الماضية، ومن الإخفاقات التي عانى منها الفريق، فأعدوا العدة لاستعادة قصب السبق في المنافسة، وكان الرهان على إعادة هيكلة الفريق، وخصوصاً على صعيد الأجانب، على اعتبار أن الفريق يضم نجوماً مواطنين لا يشق لهم غبار، ومع ذلك فقد كانت الصفقة المثيرة، والمتمثلة بضم معتز عبدالله حارس العين من أبرز صفقات الموسم على اعتبار أن اللاعب جاء من المنافس التقليدي، ولطالما عانى الوحدة من النقص في هذا المركز، كما جاء هداف الدوري في الموسم الماضي وهو البرازيلي بيانو في صفقة مميزة، إضافة إلى ماجراو والعُماني حسن مظفر، والبرازيلي الباقي مع الفريق وهو اندريه بنجا، وتبدو صفوف الوحدة مكتملة بقيادة المدرب النمساوي هيكرسبيرجر. الأهلي حامل لقب بطولة الدوري يظهر من جديد هذا المساء بعدما كان ظهوره الأول في كأس السوبر وهي البطولة التي خسرها لمصلحة العين بركلات الجزاء الترجيحية، وبعد مباراة بطولية قدمها لاعبو الأهلي رغم الظروف الصعبة التي عاشها الفريق قبل المباراة وأثنائها. وتتمثل الظروف التي تعاكس الأهلي في غياب العديد من العناصر ومفاتيح اللعب في الفريق، ولعل أبرزهم النجم إسماعيل الحمادي أبرز لاعب في الموسم الماضي، كما تعرض الفريق لضربات قوية أثناء المباراة تمثلت في إصابة الهداف فيصل خليل، وهي التي ستبعده عن الملاعب لوقت ليس بالقصير، وكذلك الإيراني معدنجي الذي تعرض لإصابة و13 غرزة في الرأس، كما تعرض قائد الفريق محمد قاسم لعقوبة الطرد. ونجح المدرب الروماني أندوني في مهمته الأولى مع الفريق في التعامل مع المباراة وفق معطياتها، وعلى الرغم من خسارة الفريق المباراة، إلا أنه تلقى إشادة الجميع على حسن إدارته لها. ويبدأ اليوم الأهلي مشواره الصعب في الدفاع عن اللقب بمواجهة خارج قواعده أمام الوحدة، ويسعى الأهلاوية لبداية مميزة والظهور بمظهر الفريق البطل، خصوصاً أن الموسم الحالي، هو الأصعب في تاريخ الفريق، حيث سيخوض منافسات على أكثر من جبهة ولعل أهمها المشاركة في مونديال أبوظبي للأندية في ديسمبر القادم.