السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة و الوصل «إثارة اللقاء الخامس»

الوحدة و الوصل «إثارة اللقاء الخامس»
25 ابريل 2018 02:48
علي معالي معتصم عبدالله (دبي) سيكون استاد خليفة بن زايد بنادي العين مساء اليوم، مسرحاً للمباراة المرتقبة، والتي تجمع الوحدة والوصل، في المباراة الثانية للدور نصف النهائي للمسابقة الأغلى كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتحمل مباراة «العنابي» و«الإمبراطور» الرقم 5 في المواجهات المباشرة بين الفريقين الموسم الحالي، كأكثر فريقين تواجهاً في المنافسات الرسمية، بداية من فوز الوصل في الدور الأول للدوري 2-1، مقابل تفوق الوحدة في مباراة الدور الثاني 4-3، والتي سبقها تغلبه على الوصل بالذات في الدور الأول لكأس الخليج العربي بنتيجة 3-0، انتهاء بالفوز في المباراة الأهم في نهائي كأس الخليج العربي بنتيجة 2-1. ومثل التنافس الكبير بين الوصل والوحدة خلال الموسم الحالي، أحد أهم العناوين على مستوى كافة المسابقات، بداية من صراع مراكز الصدارة على الدوري، والذي مالت فيه كفة الأفضلية للعنابي بحصده مركز الوصافة برصيد 43 نقطة، على حساب «الأصفر» صاحب المركز الثالث بـ38 نقطة، قبل ختام الدوري، مروراً بمنافسة كأس الخليج العربي، والتي شهدت بدورها تميز الوحدة بمعانقته لقب البطولة على حساب الوصل في النهائي، باستاد هزاع بن زايد، وصولاً إلى مباراة نصف النهائي الليلة. وتنطوي مباراة الليلة على أهمية خاصة للفريقين، حيث يرفع الوصل شعار العودة إلى منصات التتويج في المسابقة الأغلى منذ آخر تأهل إلى النهائي موسم 2007- 2008 أمام الأهلي، والتي خسر نتيجتها 0-2، ويفقد بالتالي فرصة زيادة غلته من الألقاب في المنافسة بعد آخر تتويج بلقبي دوري وكأس رئيس الدولة موسم 2006- 2007، حيث ظفر «الإمبراطور» بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه بالفوز على العين 4-1 في النهائي، بعد الأول موسم 1986- 1987 على حساب الخليج بالفوز في النهائي 2-0. ولن تكون مهمة الوصل، الساعي للتواجد في النهائي العاشر في تاريخه بعد مواسم 1982- 1983,1985- 1986,1986- 1987,1990- 1991,1992- 1993,1997- 1998,1999- 2000,2006- 2007,2007- 2008، سهلة أمام «حامل اللقب» والبطل المتوج بآخر نسخة في المسابقة الأغلى الموسم الماضي على حساب النصر في النهائي 3-0، والراغب بدوره التواجد في النهائي الثامن في تاريخه بعد مواسم 1988- 1989,1995- 1996,1999- 2000,2002- 2003,2004- 2005,2010- 2011,2016- 2017، في الطريق نحو معانقة اللقب الثالث بعد نسختي 1999- 2000 و2016- 2017. ويبرز في مواجهة الليلة الحوار التكتيكي بين الأرجنتيني رودولفو مدرب الوصل والساعي لإنعاش حظوظ استمراره مع الوصل لموسم ثالث على التوالي حال نجاحه في الوصول للنهائي وحصد اللقب الثمين، أمام الروماني لورينت ريجيكامب مدرب «العنابي»، والساعي بدوره للتتويج بثالث ألقابه خلال موسمه الأول مع الفريق بعد كأسي السوبر والخليج العربي، وحشد الفريقان أسلحتهما لمباراة الليلة في «دار الزين»، أملاً في العبور للنهائي، حيث تبدو صفوف الوصل شبه مكتملة باستثاء غياب المدافع هزاع صالم المصاب، ويعول الوصل على جاهزية الثنائي البرازيلي فابيو ليما وكايو كانيدو، علاوة على المتألق عبد الله صالح المهاجم الشاب، في المقابل يعتمد على جاهزية جميع عناصر الفريق بقيادة الرباعي تيجالي، شانج ريم، جوجاك، والمغربي مراد باتنا. مطر.. «العقل المفكر» لا تلغي السنوات الـ34 لإسماعيل مطر قائد الوحدة وأكبر لاعبي فريقه سناً، من قيمته في الملعب رغم عدم إكماله معظم المباريات التي خاضها مع الفريق أو دخوله بديلاً، بعدما شارك في 20 مباراة في الموسم الحالي، ولكن يبقى مطر بمثابة العقل المفكر في وسط «العنابي» خلال الأوقات القصيرة التي يشارك فيها وينجح خلالها في صناعة الفارق. سالمين.. «القلب النابض» يحتل لاعب الوسط علي سالمين موقعاً مهماً في التشكيلة الأساسية لفريقه من واقع اضطلاعه بمهام الدفاع المتقدم، والمساهمة في بناء الهجمات في الوقت نفسه. ويحمل رصيد سالمين 24 مباراة على مستوى المسابقات المحلية في الموسم الحالي، وهو يتلهف للمساهمة في صعود «الإمبراطور» للنهائي أملاً في التتويج بأول ألقابه مع الفريق. تيجالي: لدي إحساس دائم بهز شباك الوصل ! سيكون المهاجم الأرجنتيني تيجالي أحد الأوراق المهمة في جعبة الروماني ريجيكامب مدرب الوحدة في موقعة اليوم المثيرة، وتيجالي صاحب بصمة كبيرة في هز شباك الأصفر، وهو ما تنتظره جماهير «العنابي» في موقعة الليلة المرتقبة. اللاعب أيضاً لديه رغبة كبيرة في أن يظهر بالمستوى اللائق، وأن يقود فريقه لانتصار يجعله يقترب أكثر من التتويج بلقب الكأس لكي يحقق الثلاثية. يرى تيجالي أن هناك فرصة كبيرة لابد أن يستغلها الوحدة في التواجد في المباراة النهائية، وهو ما جعله يؤكد أنه لاعبي الوحدة استعادة المستوى المعروف عنهم في مباراة الليلة قائلًا: «الأمر الليلة مختلف أمام الوصل، فمباراة الكأس لها طابع خاص، ومن الممتع أن تلعب في نصف النهائي، ولدينا فرصة كبيرة في خوض النهائي هذا الموسم، ونحن في أتم الجاهزية لتحقيق هذا الهدف، وندرك أن نصف النهائي والنهائي أمر مختلف، لكننا جاهزون». وتابع المهاجم القناص: «بالتأكيد نتوقع رد فعل قوياً من الوصل بعد خسارته 3 مرات أمامنا، وسنكون أكثر رغبة وجاهزية لأننا نملك القوة للفوز بهذه المباراة التي أرى أنها مختلفة عن كل اللقاءات السابقة معهم، والبطولة مختلفة، وهي مهمة للطرفين، وعلينا أن نواصل فيها حتى النهاية». وتابع: «سجلت في نهائي واحد هو الأخير وفي الوصل بالذات، إحساسي دائماً أنني سأسجل في كل مباراة، وأنا أتوقع مباراة مغلقة، وألا تشهد أهدافاً كثيرة، وأتمنى أن نعيد سيناريو نهائي كأس الخليج العربي. وقال تيجالي: لم أسجل هدفاً في أي نهائي من قبل، لكن أتمنى أن يكون الوضع مختلفاً، وأن أوفق في زيارة مرمى الوصل اليوم، ولكن بعيداً عن إحرازي لهدف في المباراة أو لا، أتمنى أن يتواصل تتويج الوحدة بالألقاب وأن نهدى اللقب إلى إدارة النادي وجمهورنا المحب، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق ذلك بالرغم من أن الفرصة في الفوز متكافئة بين الفريقين لرغبة وقوة كل طرف في الكثير من النواحي وأيضاً نوعية البطولة ذات المباراة الواحدة. وزاد: المربع الذهبي هو نقطة مهمة للغاية للانطلاق نحو النهائي، ونحن ندرك ذلك جيداً، ونعلم أن الوصل فريق قوي، ويعيش تطوراً مستمراً في السنوات الأخيرة، والوحدة يعيش وضعاً جيداً أيضاً، ولديه الخبرة في مثل هذه المباريات التي أمل أن تقودنا إلي تحقيق المطلوب في المواجهة التي تجمع فريقين كبيرين، وهذا ما يعطي هذه المباراة طعماً مختلفاً. وأضاف: سنقاتل ونعمل بقوة وكفاءة داخل الملعب من أجل الفوز، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة، والكل يعرف أن الوصل يملك لاعبين هم الأفضل وهنا أتحدث عن فابيو ليما وكايو كانيدو فهما لاعبان رائعان وقيمتهما الفنية عالية، والوصل عرف كيف يستفيد من قدراتهما بطريقة مثالية، وهو يملك خط هجوم مميزاً جداً، لكن بالمقابل فالوحدة مكتمل الصفوف، ولديه القدرة أيضاً علي تقديم الأفضل في المباراة، التي أتوقع أن تشهد مستوى عالياً وأداء قوياً من الطرفين، بالطبع لا يمكن أن أتوقع النتيجة، لكنني أتمناها عنابية، ونحن قادرون على ذلك. وأكمل تيجالي تصريحاته قائلًا: موسمي هذا هو الخامس ولعبت أمام جميع المدافعين في الدولة، وجميعهم يلعب قوة أمامي، لا أخشى أي مدافع لكنني أحترم الجميع. وانتقل تيجالي إلى الترتيبات الخاصة بالمباراة قائلاً: أوراقنا جاهزة وندرك تماماً أننا لسنا في مباراة عادية، فالفوز يقربنا من تحقيق حلم نخطط له، وبالتالي كانت التدريبات وحالة التركيز عالية للغاية وهو ما أتمنى استمراره بنفس التركيز أثناء المباراة من البداية للنهاية، فالكل استعد جيداً، ويعرف ما هو المطلوب منه، كما أن وجود جميع اللاعبين يجعلنا في وضع رائع من كافة النواحي. وعن التهديف يقول: هذا أمر يسعدني، وأتمنى أن أنهى سوء الطالع في الذي يلازمني في كل نهائي، وأن أحرز المزيد من الأهداف، لكنني كما أكدت الأهم اليوم ليس الإنجازات الشخصية، بل كيف يفوز الوحدة. ليما: جاهزون للعبور نحو «الفرصة الأخيرة» وصف البرازيلي فابيو ليما نجم الوصل مباراة فريقه أمام غريمه الوحدة مساء اليوم على ستاد خليفة بن زايد بالعين في الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، بأنها بمثابة «طريق العبور» نحو «الفرصة الأخيرة»، في إشارة إلى أن لقب الكأس الأغلى يمثل الفرصة الأخيرة لـ«الإمبراطور» خلال الموسم الحالي من أجل العودة لمعانقة الألقاب بعدما عانده الحظ في نهائي كأس الخليج العربي بالخسارة أمام الوحدة بالذات 1-2، ومن قبلها فقدان فرصة المنافسة على لقب الدوري، علاوة على الخروج المبكر من الدور الأول لدوري أبطال آسيا 2018 بعد نتائج سلبية بالخسارة في 6 مباريات على التوالي. ورأى ليما أن القرعة منحت فريقه الفرصة في التعويض حينما وضعته في مواجهة العنابي مجدداً، وأوضح «بالتأكيد كل الفرق المتأهلة لمربع الذهب في كأس رئيس الدولة تستحق التواجد في النهائي عطفاً على أفضليتها ليس في المسابقة وحسب ولكن على صعيد الموسم بشكل عام وفي كل المسابقات، واللعب أمام الوحدة مجدداً يمثل لنا فرصة كلاعبين لتعويض الخسارة في مباراة نهائي كأس الخليج العربي والتي أبلينا خلالها بشكل جيد دون أن نحقق الفوز». واستدرك ليما، مضيفاً: «حديثي لا يعني سهولة المهمة أمام الوحدة، فنحن نلعب بالطبع أمام منافس قوي نجح في التتويج بلقبين على التوالي في كأس السوبر والخليج والعربي، وهو يضم مجموعة من العناصر الجيدة على مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب، ولكننا في المقابل نملك الثقة في أنفسنا من أجل تحقيق الفوز والتواجد في النهائي». ولفت ليما إلى أن غياب الوصل عن التواجد في نهائي المسابقة الأغلى على مدار السنوات الماضية منذ آخر تأهل موسم 2007- 2008، يمثل حافزاً إضافياً أمامهم كلاعبين. وتابع: «خلال الموسمين الماضيين حققنا نتائج إيجابية بالحصول على وصافة الدوري في الموسم الماضي والعودة للمشاركة القارية في أبطال آسيا بعد غياب سنوات طويلة أيضاً، علاوة على التواجد في نهائي كأس الخليج العربي للمرة الأولى في تاريخ الوصل خلال الموسم الحالي، وأمامنا الفرصة مجدداً لإثبات أفضليتنا من خلال التأهل لنهائي الكأس». واعتبر نجم الوصل وهداف الفريق في الموسم الحالي، أن ما ينقص الوصل هو التتويج بالألقاب من أجل العودة بشكل أكثر قوة في الموسم المقبل، وأضاف: «لا أود استباق الأحداث بالحديث عن النهائي والمنافسة على اللقب علينا التركيز بشكل كلي على مباراة الليلة ومحاولة إقصاء منافس شرس وقوي بحجم الوحدة، وسيكون علينا كلاعبين أجانب أدوار مضاعفة من أجل مساعدة الفريق في تحقيق تطلعات الجمهور العريض». وشدد ليما على أن الحظوظ في مباريات الكأس تبقى متساوية بنسبة 50? لكل فريق وأردف: «الجميع يعلم طبيعة مباريات الكؤوس التي تختلف عن غيرها في عدم وجود إمكانية للتعويض، وهو ما يتطلب منا اللعب بشكل متوازن وعدم السعي للاندفاع الهجومي بصورة مبالغ فيها، وأعتقد أننا كلاعبين نملك الحوافز المطلوبة لتقديم الأداء الأفضل، وننتظر في المقابل مساندة الجمهور الذي لم يبخل علينا بالدعم والمؤازرة في أغلب المباريات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©