الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دورات وورش «مهرجان أبوظبي2011» تجمع الشباب بفنانين عالميين

دورات وورش «مهرجان أبوظبي2011» تجمع الشباب بفنانين عالميين
2 ابريل 2011 18:24
بين رشاقة الحركة وسحر الموسيقى الراقية شارك 10 شباب من أبوظبي يوم أمس الأول في دورة تدريبية خاصة عن فن الباليه، وذلك في إطار الفعاليات المصاحبة لمهرجان أبوظبي 2011 في قصر الإمارات. وكانت هذه الدورة فرصة لهم للاحتكاك مع أشهر فرق الباليه في العالم وهم البولشوي ومارينسكي من روسياً ومسرح الباليه الأميركي. قال راشد الهرمودي من وحدة شؤون الاتصال في شركة مبادلة التي نظمت هذه الدورة تحت رعايتها، إن هذه التجربة أتاحت لمجموعة من الشباب الإماراتي التعرف على أبرز فناني الباليه في العالم من خلال تمكينهم من حضور بعض تداريب البروفة التي قام بها راقصو الباليه خلف الكواليس استعداداً لتقديم عرض أمس الأول في فندق قصر الإمارات من جهة، وعبر إشراكهم في جلسة نقاش مع عدد من المسؤولين في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لمعرفة المزيد حول المهارات والقدرات المطلوبة لتنظيم مهرجان عالمي للثقافة والفنون من جهة ثانية. وشدد على أن مبادلة حرصت على عدم تفويت فرصة وجود فنانين عالميين في أبوظبي دون تمكين عشاقهم من الشباب من التواصل معهم والاستفادة منهم عبر دورات تدريبية يُحققون منها منفعةً ملموسةً، ويُسهمون بدورهم في رسم ملامح المشهد الثقافي الفني بالدولة. فرصة فريدة ذكر الهرمودي أن مشاركة شركة مبادلة في مهرجان أبوظبي 2011 جاءت انطلاقاً من أهميته كحدث يقدم للمجتمع فرصةً مثاليةً للاستمتاع بعروض ثقافية عالمية المستوى، ومشاهدة نخبة من أبرز الفنانين في العالم. ويضيف الهرمودي “حرصنا على توفير هذه الفرصة الفريدة للشباب لأننا نؤمن بضرورة إتاحة المجال أمامهم للمشاركة في مثل هذه الفعاليات. ونحن نتطلع أن يسهم هذا التفاعل المباشر مع مؤسسة ثقافية مرموقة مثل مسرح البولشوي ومارينسكي للباليه في إلهام الجيل المقبل من القيادات الثقافية والفنية وعشاق الباليه في الدولة.” وأوضح أنه تم اختيار المشاركين العشرة في هذه الدورة عشوائياً من خلال مسابقة أشرفت عليها مبادلة وشارك فيها مئات الشباب من أبوظبي. وأوجز الهرمودي أهداف مبادلة عبر المشاركة في هذا المهرجان في الإسهام في استقطاب فعاليات عالمية إلى أبوظبي، وترسيخ موقع أبوظبي الثقافي والفني على المستوى الإقليمي والدولي، وتنويع الأنشطة الفنية والثقافية التي تُنظم في أبوظبي والرقي بالذائقة الفنية للجمهور. ولذلك فإن مبادلة لا تتردد في الأنشطة التي تُقدم رسائل ذات قيم فنية راقية إلى المجتمع وتجعل من أنشطتهاالاقتصادية والتجارية ذراعاً استثمارياً مُساعداً على تحقيقها. فرصة ذهبية دانة الهاجري طالبة من جامعة السوربون كانت من بين العشرة المحظوظين الذين يتقاسمون حبهم للموسيقى ولفن الباليه والذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في هذه الدورة الفنية. قالت إنها تعشق الموسيقى الكلاسيكية وإن مشاركتها في دورة تندرج ضمن فعاليات حدث عالمي ضخم مثل مهرجان أبوظبي يعني لها الكثير، فهو أتاح لها ولأول مرة معرفة ما يحدث خلف كواليس الباليه، ورؤية نجوم العرض دون أي ماكياج أو أزياء مبهرجة، والاطلاع عن كثب على استعدادات وترتيبات الحفلات الكبرى، والتعرف بشكل مباشر على الآلية التي يتم بها العمل داخل الفعاليات الموسيقية العالمية. وأضافت الهاجري أنها تعتبر نفسها محظوظة جداً للقائها أعضاء فرقة البولشوي الروسي التي تُعد من أعرق الفرق العالمية في فن الباليه ووقوفها أمام نجوم البولشوي ومسرح الباليه الأميركي وجهاً لوجه، بل والتحدث إليهم والتقاط صور تذكارية معهم. حب الباليه غدير ترزي كانت أيضاً من بين أعضاء الثلة المحظوظة. قالت إنها لم تكن متابعة جيدة لفن الباليه، على الرغم من أنها شاهدت حفلات للباليه في أبوظبي العام الماضي. كانت فرحتها لا تُوصف وهي تُشاهد نجوم الباليه عن قرب هذا العام عبر هذه الدورة التدريبية التي أتاحت لها التعرف على راقصي الباليه من خلف الكواليس ورؤية تدريباتهم وكيفية عملهم قبل الظهور النهائي على خشبة المسرح. وعن أهم ما استفادته ترزي من هذه التجربة، قالت إنه التعرف على المصاعب التي يعانيها الفنانون قبل تقديم العمل بشكله النهائي، ومقدار الوقت والجهد المبذول قبل الوصول إلى درجة عالية من الإتقان وبشكل ساحر يبهر الملايين. فهذه التجربة، تقول ترزي، جعلتها تزداد شغفاً بالباليه والموسيقى الكلاسيكية وأكثر حرصاً على متابعة جميع حفلات الباليه القادمة. وشكرت ترزي مبادلة على تقديمها مثل هذه الخدمات الفنية للمجتمع وتمكين الشباب من التواصل المباشر مع فنانين عالميين وتشجيعهم وتحفيزهم على المشاركة في هكذا فعاليات وتوجيه طاقاتهم بشكل صحيح وبما يُساعدهم على استكشاف توجهاتهم الفنية وإظهار مواهبهم. الوعي الموسيقي أشادت راقصة الباليه العالمية آيرينا دفوروفينكو وإحدى عضوات مسرح الباليه الأميركي بهذه الدورة التدريبية باعتبارها تبين مدى الاهتمام بالشباب وغرس الوعي الموسيقي والفني وترسيخه في أنفسهم، مُضيفةً أن اهتمام أبوظبي بالفنون المختلفة ومنها الباليه يعكس رؤية واعية بأهمية الفن في تحقيق الارتقاء الحضاري والفني للمجتمع في تكامل شفاف وجميل مع مختلف مناحي الحياة في أبوظبي ونهضتها العمرانية والثقافية. من جهته، قال رفيقها الفني ماكسيم بيلوسيركوفسكي إن إشراك شباب أبوظبي من خلال هذه الدورة يُعتبر بادرة هامةً ومُفيدةً لعشاق الباليه والموسيقى الكلاسيكية من الشباب وتجعلهم أكثر تذوُقاً له واستيعاباً لمعاني الرسائل السامية التي تنبثق من انسيابية الحركات التي يقوم بها الجسد ويروي من خلالها قصصاً وحكايات مفعمة بالمشاعر والأحساسيس على أنغام روائع موسيقى كلاسيكية وضعها أشهر الموسيقيين في التاريخ مثل شوبان وتشايكوفسكي وبوسخوف. وقدم ماكسيم شكره لمدينة أبوظبي على واستضافتها لراقصي الباليه، مفيداً أن مشاركة 9 من نجوم البولشوي ومسرح مارينسكي يدل على مدى حرص أبوظبي على الاحتفاء بالفنون الراقية ويضعها في مصاف الدول المُسوقة للفنون بشقيها التراثي الأصيل والمعاصر الحديث. تدريبات العروض برنامج يتيح للشباب من طلاب مدارس وجامعات أبوظبي والعين والمنطقة الغربية فرصة الاطلاع على تدريبات عروض مهرجان أبوظبي 2011 في لقاء مباشر مع الفنانين الذين يشاركون في البرنامج الرئيس للمهرجان في قصر الإمارات ويشتمل على: روائع موزارت - برونفمان وبرامز - أمسية الباليه: ماكس وإيرينا يقدمان نجوم البولشوي ومارينكسي - آل جارو في أمسية جاز - أمسية الأوبرا: ديمتري وأصدقاؤه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©