يوسف العربي (دبي)
شهد معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم، مشاركة 65 جناحاً وطنياً دولياً تسابقت على استقطاب المزيد من حركة السياحة الوافدة من منطقة الخليج، وعرضت أهم المقومات التي تمتلكها أسواقها والتي تنوعت بين الطبيعة الخلابة، والمنشآت الصحية، فضلاً عن سياحة الترفيه والتسوق.
وأكد مسؤولون في أجنحة وطنية دولية مشاركة في المعرض، أهمية الأسواق الخليجية المصدرة للسياحة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات، مشيرين إلى أن هذه الأسواق تكتسب أهمية خاصة نظراً لارتفاع القدرة الشرائية للسائح الخليجي، وخبراته المتراكمة في السياحة والسفر واهتمامه بأسواق سياحية بعينها.
ولفتوا إلى أن تقلبات أسعار صرف العملات والتي أدت إلى ارتفاع سعر الـ «يورو» مقابل انخفاض الجنية الإسترليني، والدولار، والفرنك السويسري، أثرت على توجهات السائح الخليجي الذي بات أكثر ميلاً للأسواق التي تقدم له قيمة مضافة أكبر مقابل تكلفة الرحلة السياحية.
وجهات جديدة
ومن جانبها، قالت سيجريد، دي ميزيريس، مدير التسويق والمبيعات للأسواق الخليجية في المكتب الألماني للسياحة لـ «الاتحاد» إن المشاركة الألمانية في «الملتقى 2018» تركز على تعريف السائح الخليجي بالعديد من المدن التي تمثل مقاصد سياحية رئيسة داخل ألمانيا وفي مقدمتها مدينة ميونيخ، وفرانكفورت ودوسلدورف وهانوفر فضلاً عن العديد من القرى الألمانية التي تتميز بالهدوء والطبيعة الخلابة.
ولفتت سيجريد، إلى أن ألمانيا تعد وجهة السياحة العلاجية المفضلة للسائح الخليجي كما تشتهر السوق الألمانية بمراكز التسوق والبيع بالجملة.
وذكرت أن ألمانيا سجلت 1.8 مليون ليلة سياحية للخليجين خلال العام 2017، ومن المتوقع زيادتها بنسبة تتراوح بين 4% و6% في عام 2018.
وأوضحت أن الإمارات من بين أهم ثلاثة أسواق غير أوروبية لتصدير السياح إلى ألمانيا بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر في مقدمة أول عشرين سوقاً على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بتأثيرات ارتفاع أسعار صرف الـ «يورو» على القدرة الشرائية للسائح القادم إلى ألمانيا، قالت سيجريد، إن طرح الحزم الترويجية التي تضمنت تخفيضات ملموسة على تكلفة الرحلات ساهمت في تعزيز القيمة المقدمة للسائح والحد من تاثير الـ «يورو» القوي.
وشارك «المجلس الوطني الألماني للسياحة» في سوق السفر العربي 2018، بحضور 21 شريكاً من كبريات المؤسسات السياحية الألمانية، التي تهدف إلى رفع معدلات نمو عدد السياح الخليجيين إلى هذا البلد الأوروبي الغني بمنتجه السياحي المتنوع، وشهد الجناح الألماني ممثلين عن مثل فرانكفورت ودوسلدورف وهانوفر وفيسبادن في الجناح الذي يمتد على مساحة 120 متراً مربعاً، إضافة إلى هيئات سياحية تمثل الأقاليم المختلفة لألمانيا من أجل زوار المعرض.
التدفق السياحي
ومن ناحيته، قال ماتياس البريخت، مدير هيئة السياحة السويسرية لدول مجلس التعاون الخليجي إن الأسواق الخليجية تكتسب أهمية خاصة بالنسبة لسويسرا حيث تم تسجيل 920 ليلة سياحية و340 ألف زائر من دول الخليج سجلوا معدل إقامة بلغ 2.7 ليلة خلال العام 2017، متوقعاً الوصول إلى مليون ليلة سياحية ونحو 370 ألف سائح خلال العام 2018.
وأوضح أن سويسرا استقبلت نحو 110 آلاف سائح من دولة الإمارات خلال العام 2017 سجلوا 340 ألف ليلة سياحية، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الأول، تليها الإمارات العربية المتحدة.
وقال البريخت، إن استمرار نمو عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى سويسرا، أدى إلى زيادة المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة السياحة السويسرية تجاه سوق السياحة في الخليج، وبدأت التفكير في تعزيز أنشطتها، داخل دول مجلس التعاون الخليجي، عن طريق مكتبها الإقليمي في دبي، الذي يضطلع بهذه الأنشطة منذ عام 2003.
زيادة مطردة
ومن جانبها، قالت تيتيا خاندروفا، رئيس المنسقين بمؤسسة السياحة الجورجية إن حركة السياحة القادمة إلى جورجيا من دول الخليج تشهد زيادة مطردة حيث تشتهر جورجيا بطبيعتها الساحرة، ومواردها الطبيعية المتمثلة في الأنهار والعيون والآبار.
وقالت إن جورجيا تتميز بوجود العديد من مناطق الجذب السياحي لاحتوائها على معالم وآثار تاريخية تعود إلى أقدم الحضارات وفي مقدمتها مدينة تبليسي ومدينة باتومي الساحلية التي تطل على ساحل البحر الأسود.
وقالت إن جمهورية جورجيا تستقبل أكثر من 7 ملايين سائح سنوياً يعادلون ضعف عدد السكان تقريباً متوقعة نمو عدد السائحين من دول الخليج بنسبة 14% خلال العام 2018 مقارنة بالعام 2017.
وتختتم فعاليات سوق السفر العربي (الملتقى 2018)، المعرض الأبرز في قطاع السفر والسياحة في المنطقة، اليوم بعد مشاركة أكثر من 2500 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة حول العالم بما في ذلك 65 جناحاً وطنياً وأكثر من 100 عارض جديد يشاركون للمرة الأولى.
ماكسيم إسلام: نخطط لمضاعفة حركة السياحة الخليجية إلى روسيا 10 مرات
أكد ماكسيم إسلام، رئيس مكتب العلاقات الدولية بالاتحاد الوطني للسياحة بروسيا الاتحادية، أن التسهيلات المتبادلة بين الإمارات وروسيا الاتحادية لدخول الزوار أدت إلى انتعاش حركة السياحة بين البلدين على نحو غير مسبوق.
وقال إسلام، إن سوق السفر العربي يعد المعرض الأبرز في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، كما يعد المنصة الأفضل لاستقطاب المزيد من حركة السياحة الخليجية إلى مختلف المقاصد السياحية في روسيا. وأوضح أن سوق السياحة الروسية باتت أكثر جاذبية بسبب انخفاض أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار، وهو الأمر الذي يقلص بدوره من التكلفة الإجمالية للرحلة السياحة، ويفتح المجال لزيادة متوسط مدة الإقامة. وأشار إسلام، إلى أن الجناح الروسي في الملتقى 2018 يركز على الترويج لسياحة التزلج والصيد، كما يقدم الجناح مجموعة من الباقات المتنوعة على الإقامة بالفنادق والوجهات الترفيهية متوقعاً زيادة عدد الخليجيين القادمين إلى روسيا 10 مرات خلال الخمسة أعوام المقبلة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح الروس المسافرين إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 38? بحلول العام 2020؛ وفقا للبيانات الصادرة عن (الملتقى 2018)، وتعتبر روسيا من أهم الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي على مدى السنوات الـ25 الماضية، وتضم قائمة العارضين الروس حكومة مدينة موسكو والاتحاد الوطني للسياحة ومدينة سان بطرسبيرغ. وقد ارتفع عدد الزوار الروس للمعرض بنسبة 17? على أساس سنوي.
عدد اليوم
