الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي في الرياض والتدخل البري في التداول

هادي في الرياض والتدخل البري في التداول
29 مارس 2015 01:36
عواصم (وكالات) لجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القمة العربية في مصر إلى السعودية أمس ولن يعود إلى عدن «الآن» كما أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لوكالة فرانس برس، موضحاً أنه غادر إلى الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية. وردا على سؤال عما إذا كان سيعود إلى عدن أضاف «ليس الآن. عندما تستتب الأمور أولا» وعندما تصبح «الفوضى السائدة هناك تحت السيطرة». وأضاف في وقت كثرت تساؤلات عن احتمال حدوث رد من إيران، ان الحوثيين يحاولون السيطرة على المدينة بكل الوسائل من اجل فرض واقع جديد على الأرض، قائلاً إن الأمر قد يتطلب الاستعانة بقوات برية في المرحلة القادمة من «عاصفة الحزم» في اليمن. وسئل ياسين خلال القمة العربية المنعقدة في مصر عما إذا كان الأمر سيتطلب نشر قوات برية فقال للصحفيين إن هذا أمر محتمل جدا. في غضون ذلك، اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاول بخادم الحرمين الشريفين مؤكداً له دعم الولايات المتحدة للعملية العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، كما اعلن البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي برناديت ميهان في بيان ان الرئيس الاميركي «جدد التأكيد على متانة الصداقة بين الولايات المتحدة والسعودية مشدداً على دعم الولايات المتحدة للتحرك الذي تقوم به السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول اخرى ردا على الطلب الذي تقدم به الرئيس اليمني ودعما للحكومة الشرعية في اليمن». وأضافت ان الزعيمين اتفقا على ان «الهدف المشترك هو التوصل لاستقرار مستديم في اليمن ترعاه الأمم المتحدة وتشارك فيه كل الأطراف كما تنص عليه مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي». ولفتت المتحدثة في بيانها الى ان «الرئيس اكد على التزامنا أمن السعودية». وقال البيت الأبيض في بيان إن مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض هو أفضل نتيجة للأزمة في اليمن وعلى أن النهج العسكري فقط سيؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم استقرار المنطقة. بدوره، قال عبد الله المعلمي سفير السعودية لدى الأمم المتحدة إن دول الخليج العربية تتفاوض مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن مسودة قرار يتعلق باليمن ومن شأنه فرض حظر على إرسال أسلحة إلى الجماعات التي تفسد عملية السلام والعملية السياسية. وقال المعلمي للصحفيين إن مجلس التعاون الخليجي وزع مسودة قرار على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين معرباً عن أمله بإمكان توزيعها على باقي أعضاء مجلس الأمن العشرة «قريبا» . الى ذلك، قال مسؤول دبلوماسي خليجي امس إن التحالف العربي الذي يهاجم الحوثيين في اليمن كان يخطط في بادئ الأمر لحملة تستمر شهرا لكن العملية قد تستغرق ما بين خمسة وستة أشهر. وأضاف المسؤول أن إيران الحليف الرئيسي للحوثيين سترد على الأرجح بشكل غير مباشر من خلال تشجيع ناشطين شيعة موالين لإيران على تنفيذ هجمات مسلحة في البحرين ولبنان وشرق السعودية. لكن المسؤول الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الأمر قال إن الهجمات ستتواصل إلى ان يتمكن اليمن من استئناف عملية الانتقال السياسي المدعومة من الأمم المتحدة والتي توقفت نتيجة سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر . وأضاف ان قلق دول الخليج العربية من نفوذ الحوثيين في اليمن تزايد في يناير بعدما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشر قوات الحوثي صواريخ سكود طويلة المدى في المناطق الشمالية القريبة من الحدود السعودية. وأصبحت الصواريخ التي يتراوح مداها بين 250 كيلومترا و650 كيلومترا موجهة شمالا نحو الأراضي السعودية. وقال إن الجيش اليمني كان يمتلك نحو 300 صاروخ سكود ويعتقد أن الجزء الأكبر منها تحت سيطرة الحوثيين والوحدات العسكرية المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف أن الحملة العسكرية دمرت 21 منها حتى الآن.وقال المسؤول الدبلوماسي الخليجي إن التحالف لن يقبل بنجاح «انقلاب» الحوثيين ويرغب في أن يستأنف اليمنيون العملية المدعومة من الأمم المتحدة. وقال إن الحملة قد تستغرق بين خمسة وستة أشهر لتحقيق أهدافها لكنه أشار إلى وجود مجال للجميع بمن فيهم الحوثيون في تلك العملية الرامية إلى وضع دستور جديد. وأضاف المسؤول أن قوات الحوثي تتلقى التدريب والدعم على الأرض من نحو 5000 خبير من إيران وحلفائها الإقليميين وهم جماعة حزب الله في لبنان وجماعات شيعية عراقية. وقال إن الحوثيين يمثلون حركة «قبلية يمنية على نحو جوهري» ولكنهم قد يصبحون بعد بضع سنوات من التدريب الإيراني قوة مرهوبة الجانب. وقال المسؤول إن من المعترف به على نطاق واسع أن هادي يفتقر لقاعدة نفوذ كبيرة.لكن الدول العربية تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن ودوره كشخصية انتقالية تقود عملية الإصلاح المدعومة من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إرساء الاستقرار في اليمن بعد عقود من الحكم المطلق أفضى إلى اضطرابات سياسية. وفي بيروت، قال السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي إن استمرار التدخل العسكري في اليمن سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف فتحعلي «إن استمرار التدخل العسكري في اليمن سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ولا يخدم مصلحة أي من دول المنطقة»، مضيفا أن بلاده ترى أن الحل الوحيد فيما يتعلق بالأزمة في اليمن «هو الحل السياسي». وأشار الى أن بلاده دعت منذ بداية الأزمة في اليمن إلى الحوار بين جميع الأطراف حرصا على الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة جامعة، وكذلك محاربة التطرف والإرهاب والجماعات التكفيرية، وهي ترى أن التدخل العسكري ضد سيادة اليمن ووحدة أراضيه وضد شعبه لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وسقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين«. وأعلن فتحعلي » ضرورة وقف التدخل العسكري في اليمن فورا«، معربا عن أمله في »بدء الحوار للعثور على حل سياسي للأزمة في هذا البلد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©