السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"السقنقور".. فياغرا سعودية تزحف على التضاريس الناعمة

"السقنقور".. فياغرا سعودية تزحف على التضاريس الناعمة
2 ابريل 2011 14:25
فصل الربيع يمثل موسما هاما لسكان صحراء النفود الكبرى، من قرى وهجر وبادية شمال المملكة العربية السعودية، لما يكتنزه هذا الفصل للحيوانات التي يربونها، من أعشاب بعد أن تتعرض المنطقة لهطول الأمطار. الحديث هنا ليس عن فصل الربيع، بقدر ما هو حول "حيوان زاحف" يعيش في الصحراء، يحرص على صيده أهالي تلك المناطق، لما له من فوائد صحية مقوية على من يتناوله وبالأخص كمنشط جنسي. إذ يعتاد البعض من أهالي تلك القرى والهجر، على اصطياد ما يسمى لديهم بـ«السقنقور»، أو «الدسيسا»، أو "سمكة الصحراء" وهو حيوان من فصيلة الزواحف يعيش فقط في الصحراء ويكثر وجوده في عمق الكثبان الرملية، وتزحف خاصة على تضاريس المنحدرات الناعمة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. ويضيف المصدر أنه في مثل هذا الوقت من كل عام، يكثر ظهور هذا الحيوان، بحثا عن طعامه المفضل من صغار الحشرات والنمل وبعض الزواحف التي تعيش في عمق الصحراء. ويمتاز ذاك الكائن بعينين يحميهما جفنان من ذرات الرمل وبسمع غير عادي ليتمكن من رصد جميع ما يدور حول محيطه في الصحراء سماعيا، للتمكن من حماية نفسه من الخطر. ويلاحظ خلال فصل الصيف، تحول نشاط «سمكة الصحراء» من فترة النهار إلى الليل، في حين يعتبر فصل الربيع موسم التزاوج والتكاثر له. ويعرف لدى سكان تلك المنطقة أن «سمكة الصحراء» تكون بمثابة «الكافيار»، أو المنشطات الجنسية الأخرى. وارتبطت منذ القدم بتعافي من يتناولها من بعض الأمراض الجنسية لدى الرجال والنساء على حد سواء، وهو الأمر الذي جعل هذا الحيوان الزاحف ذا صيت في المناطق الصحراوية وما يجاورها. في الوقت الذي يحرص فيه بعض العطارين على تسويقه بعد أن يتم تجفيفه ليكون بمثابة وصفات علاجية لهذه الأمراض. ويرى الشاب عجب رحيل الصايل وهو أحد أبناء صحراء النفود الكبرى «السقنقور» كحيوان أليف، ويتمكن من اصطياده الصغار والكبار، في حين يملك البدو وسكان المناطق الصحراوية التمييز بين ذكر الدسيسا والأنثى. وتضيف الصحيفة واسعة الانتشار، أنها كانت مرافقة لمجموعة من محبي رحلات صيد هذ الحيوان الزاحف، التي يفضل أن تكون في وقت الظهيرة، في مواقع بحث تقتصر على المنحدرات الرملية، وذلك نظرالأن الحيوان يطفو فوق تضاريس الرمال الناعمة خلال ذلك التوقيت، وتتميز بسرعة قدرتها على الغوص في الرمال بشكل سريع للغاية، يحتاج لمتمرس في صيدها ومعرفة كيفية رصد تحرك الحيوان قبل أن يغوص لسنتيمترات في الكثبان الرملية. ويأتي تجهيز شواء الدسيسا بعد صيدها، مشترطا ضرورة قطع رأسه وذيله، وفتح بطنه لتنظيفه بالكامل، فيما يحرص البعض من محبيه على تخزينه بعد تنظيف أحشائه وحشوه بالملح ليتم تناوله والاستفادة مما يحويه من فوائد صحية. الشاب عجب، يرى أن "السقنقور" أو "الدسيسا" ليست وجبة للرجال فقط، بل يحرص على تناولها الرجال والنساء على حد سواء، كونه معالجاً جنسياً. وقد ذكر البروفسور جابر القحطاني أستاذ قسم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، أن سحلية صحراوية تعيش في المناطق الرملية، وتباع على نطاق واسع في محلات العطارة في مناطق كثيرة من المملكة وبالأخص في مكة المكرمة، ويحرص على صيدها أهالي حائل بأعداد كبيرة، ويطلق عليها تسمية أخرى هي «السقنقور»، وهو الاسم الذي يطلق على الحيوان الزاحف بعد تجفيفه، ويحرص على تسويقه عطارو مكة المكرمة بعد تجفيفه وسحقه. وعدد القحطاني أشكالا عدة على هيئته الكاملة مملحا ومجففا ويباع على هذه الحالة، وعادة ما يستخدم لعلاج الشلل والنقرس، وينقي المعدة، ويعمل على إزالة ومواجهة الصفار وتقوية الظهر. ويسوق العطارون السقنقور لعلاج بعض الأمراض مثل الروماتيزم وأمراض المفاصل، ويستعمل بمفرده دون أي إضافات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©