لم تلعب كوريا الشمالية في كأس العالم منذ 1966، ويتألف منتخبها الحالي في معظمه من اللاعبين المحليين وهم يتكلمون لغة لا تفهمها سائر الأمم، ولكل هذه الأسباب سيأتي أبناء بلاد تشوليما إلى جنوب أفريقيا 2010 كغرباء لا يعرفهم أحد، ولكن موقع “الفيفا” يحاول الآن أن يقترب منهم ويعرِّف العالم بهذا الفريق المجهول القادم من أقصى بلاد الشرق.
ومنتخب كوريا الشمالية هو المنتخب صاحب الترتيب الأخير في التصنيف العالمي لـ”الفيفا” من بين الفرق المشاركة في جنوب أفريقيا 2010، فهو يحتل حالياً المركز 106، في حين يحتل منافسوه في المجموعة السابعة، البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار، المراكز 1 و3 و27 على التوالي.
المصدر الأساسي
يلعب سبعة من اللاعبين الثلاثة والعشرين الذين تضمهم قائمة الفريق الأولية في نادي أبريل 25 والذي كان للاعبيه حضور دائم في المنتخب على مدى العقود الأخيرة. والأكثر من ذلك أن كابتن الفريق هونج يونج-جو، الذي يلعب حالياً في روسيا، خطا أولى خطواته مع الكرة في ذلك النادي نفسه قبل أن ينتقل إلى أوروبا في 2007، بينما لعب كيم جونج-هون في صفوف النادي ثم دربه قبل أن يتولى مهمة تدريب الفريق الوطني منذ ثلاث سنوات.
أفضل اللاعبين
يمكن القول بأن مفتاح تأهل كوريا الشمالية إلى جنوب أفريقيا 2010 هو دفاعها الصلب الذي حقق نتائج خارقة، ولذلك لم يكن من الغريب أن يأتي مدافعو المنتخب الأساسيون كلهم، وهم باك نام-تشول، ونام سونج-تشول، وري جون-إيل، وتشا جونج-هيوك، وباك تشول “جين” ضمن أفضل عشرة لاعبين في كوريا الشمالية 2009. أما باقي اللاعبين العشرة فهم المهاجم وقائد الفريق هونج، ولاعبي الوسط مون إن “جوك”، وجين يونج “جون”، وجي يون “نام”، وحارس المرمى ري ميونج “جوك”.
الاستعدادات الجارية
منذ ضمنت كوريا الشمالية عودتها إلى كأس العالم بتعادلها بدون أهداف مع المملكة العربية السعودية في شهر يونيو الماضي، خاض منتخبها 12 مباراة ودية، كانت خمس منها ضد فرق أخرى متأهلة لجنوب أفريقيا 2010.
فرحة مزدوجة
كانت بداية 2010 أكثر من رائعة في كوريا الشمالية، فقد فاز فريقها الأول ببطولة الدوحة التي تنافست فيها أربعة فرق في شهر يناير، ثم فاز فريقها الإحتياطي بعد شهر واحد على تركمانستان في نهائي كأس التحدي ليحصل أبناء تشوليما على أول لقب قاري كبير في تاريخهم.
الدوري السوبر
مع تزايد شعبية كرة القدم في البلاد بعد التأهل إلى جنوب أفريقيا 2010 أطلقت كوريا الشمالية بطولة محلية جديدة، هي بطولة الدوري السوبر، للرجال وللسيدات، وكان الفائز بالدورة الإفتتاحية هو ريميونجسو، بينما فرض أبريل 25 هيمنته على الدورة الأخيرة.
نجوم الخارج
إلى جانب هونج، الذي يخوض غمار الدوري الروسي، تفخر كوريا الشمالية بلاعبيها اللذين يلعبان في الدوري الياباني: آن يونج “هاك”، لاعب وسط أوميا أرديجا ومهاجم كاوازاكي فرونتال جونج تاي-سي صاحب الإنتاج الوفير والذي أصبح يحمل لقب روني الكوري. وهناك لاعبان آخران لم يضمهما المدرب كيم للمنتخب، هما ريانج يونج-جي، الذي يلعب في الدوري الياباني مع نادي فيجالتا سينداي، وكيم كوك-جين، الذي يلعب مع نادي فيل في سويسرا.
إنجازات فردية
أصبح كيم كوم-إيل أول لاعب من كوريا الشمالية يحصل على جائزة فردية آسيوية عندما فاز بلقب أفضل لاعب شاب في آسيا 2007، بعد أن لعب دوراً كبيراً في وسط ملعب الفريق في العام السابق في بطولة آسيا تحت 19 سنة، التي نال فيها لقب أفضل لاعب أيضاً.
اسم واحد
لم يكن من الخطأ أن يرد اسم باك نام-تشول مرتين في قائمة لاعبي منتخب كوريا الشمالية، فهناك ذلك المدافع البالغ من العمر 24 عاماً والذي يستطيع أن يلعب أيضاً في مركز خط الوسط الدفاعي، وهناك أيضاً ذلك اللاعب الذي يصغره بثلاث سنوات والذي يلعب في الخط الخلفي أيضاً.
“هيوك” المفاجأة
يبدو أن لاعب خط الوسط الدفاعي باك سونج “هيوك” برز فجأة من حيث لا يدري أحد ليحتل مكاناً في القائمة الأولية لمنتخب كوريا الشمالية، فهو لم يشارك في مشوار التصفيات ولا في كأس التحدي التي أقيمت في شهر فبراير، ولكن المدرب كيم لم يتردد في استدعاء في لاعب نادي سوبايكسو البالغ من العمر 20 عاماً فقط.
عدد اليوم
