الاحتلال يعزز الانتشار الأمني في القدس ويحبط عملية تفجيرية

نشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات أمنية كبيرة في القدس، بعد يوم من العملية الفدائية التي نفذها فلسطيني من القدس الشرقية بواسطة جرافة قادها بسرعة كبيرة في شارع رئيسي معترضاً طريق عدد من السيارات وموقعاً 19 جريحاً في صفوف الإسرائيليين· وكان الفلسطيني الذي قتلته الشرطة بإطلاق النار عليه قد انطلق من وسط موقع بناء بالقدس على متن جرافة محاولاً تنفيذ هجوم شبيه بالعملية التي وقعت في 2 يوليو الجاري بواسطة جرافة أيضاً وأوقعت ثلاثة قتلى في صفوف الإسرائيليين· وطوقت قوات الأمن أمس مواقع البناء بعد تكرار العملية بالطريقة نفسها في ظرف عشرين يوماً فقط· وذكر مدير الشرطة برونو شتاين للإذاعة الإسرائيلية: ''قمنا بنشر تعزيزات كبيرة لا سيما قرب ورش البناء لمنع تكرار هجمات كهذه''· وقال وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شتريت: ''إذا تبين أن هناك توجهاً فعلياً لدى العمال الفلسطينيين من القدس الشرقية لاستخدام العربات الثقيلة في الورش لتنفيذ اعتداءات، فسيتعين إيجاد بدائل عنهم في إسرائيل''· واستبعد شتريت حرمان فلسطينيي القدس الشرقية المقدر عددهم بنحو 250 ألفاً من بطاقة الهوية الإسرائيلية· واعتبر في المقابل أنه ''يتوجب فرض عقوبات على عائلات الإرهابيين في الحالات التي يثبت فيها أنها تعاونت في اعتداءات أو أنها لم تفعل شيئاً لمنع تنفيذها''· وأشار إلى أن ''كثيراً من الاعتداءات نفذها عرب دخلوا إلى إسرائيل في إطار إعادة شمل عائلات مشتتة يجب تشديد ترتيبات الدخول إلى إسرائيل''· وقال شتاين: إن السلطات الأمنية الإسرائيلية اتخذت ''إجراءات مناسبة للتحقق من هوية العاملين في هذه الورش''· وأكد أن العمليات الأخيرة التي نفذت في القدس هي ''من فعل أفراد لا منظمات''· وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة ستعمل على منع اندلاع مواجهات بين فلسطينيين ونشطاء الحركات اليمينية، وذلك بعد أن اعتدى طلاب معهد ديني يهودي على فلسطينيين اثنين من سكان شرقي القدس في حي ميكور باروخ وأصابوهما بجروح · وقرر قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس الميجور جنرال أهارون فرانكو منع إقامة بيت عزاء لمنفذ الهجوم· ومن المقرر أن تفتح الشرطة تحقيقاً خلال الأيام المقبلة مع أفراد عائلة منفذ الهجوم، فيما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الاعتقاد السائد هو أنه ''كان يعمل بمفرده''· في غضون ذلك، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن شرطياً أصيب بجروح بالغة في هجوم نفذه فلسطيني في القدس الشهر الحالي، توفي أمس متأثراً بجروحه· وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن ''عنصراً في حرس الحدود توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية إرهابية''· وكان يشير إلى هجوم وقع في 11 يوليو فتح خلالها مجهول النار على مجموعة شرطيين قبل أن يلوذ بالفرار· في تطور آخر أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه أحبط عملية فلسطينية ''خطيرة'' كان نشطاء فلسطينيون في طور تنفيذها انطلاقاً من الضفة الغربية· وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: ''إن قوة من حرس الحدود أحبطت اعتداءً تخريبياً خطيراً بعد أن أوقفت قرب قرية قفين شمال الضفة سيارة وبداخلها عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراماً مربوطة بإسطونة غاز''· وأضاف ''أن السيارة كان بداخلها ثلاثة نشطاء فلسطينيين تمكنوا من الفرار منها عند توقيفها''· وأشار المتحدث إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية شرعت في أعمال التمشيط بحثاً عنهم، فيما تم تفجير العبوة تحت السيطرة· ولم يقدم المتحدث تفاصيل حول نوعية العملية والهدف الذي كان من المفترض أن تستهدفه· إلى ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة قفين الشرقية شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية لملاحقة أحد قياديي ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد''· وذكرت المصادر أن القوة الإسرائيلية حاصرت منازل تعود لأشقاء وأقارب القيادي فادي كتاني، وقامت بعمليات تفتيش واسعة في المنازل وأطلقت ''الكلاب البوليسية في المنزل، مما أدى لحالة من الذعر وسط الأطفال والنساء''· وفي غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن مزارعاً فلسطينياً جرح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون· وذكرت المصادر ''أن محمد عبدالعزيز حمدان في العشرينيات من عمره، أصيب بطلق ناري إثر استهداف الجيش الإسرائيلي مجموعة من المزارعين كانوا يعملون في أرضهم· بجوار الكلية الزراعية في بيت حانون''·