السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حرب مستعرة بين الممتلئات والنحيفات

حرب مستعرة بين الممتلئات والنحيفات
30 مارس 2013 10:20
تستعر في ساحل العاج حرب بين النساء النحيفات والممتلئات في عالم الغناء وعلى منصات عرض الأزياء. "برانسيس امور" فنانة شابة تحاول صنع اسم لها في عالم الغناء من خلال أغنية أصدرتها مؤخرا بعنوان "لالا" وتحاول من خلالها توجيه رسالة تشجيع للفتيات ذوات القوام الرشيق. وتوضح المغنية، واسمها الحقيقي اهو نغيسان، "لاحظت أن بعض الفتيات يخجلن من أنهن يمتلكن صدورا صغيرة" و"يشعرن بأنهن مرغمات على التصنع من خلال نفخ حمالات الصدر". وكلمة "لالا" لم تأت من العدم، بل أتت ردا على أحد أبرز فناني ساحل العاج، مايواي، الذي أصدر أغنية بعنوان "لولو" للإشادة بالفتيات الممتلئات مطلع العقد الماضي ثم كرر هذه التحية في أغنية جديدة بعنوان "رولي موتو" حققت رواجا كبيرا في ابيدجان مؤخرا. وتوجه المغني لبضعة أوروبيين كانوا من بين الحضور في حفلة أحياها نهاية العام 2012 "أنتم البيض تحبون النساء أصحاب القوام المسطح والنحيف. هنا، نحن نحبهن ممتلئات ومن أصحاب البنية القوية". وفي مسابقة ملكة جمال ساحل العاج، المعايير الجمالية المعتمدة في انتقاء المشتركات ترجح بوضوح كفة الفتيات النحيفات على الممتلئات. ويؤكد فيكتور يابوبي رئيس اللجنة المنظمة لهذا الحفل الذي اكتسب أهمية كبيرة في البلاد على مدى السنوات العشر الأخيرة "مقاييس الجمال لدينا تعتمد معايير دولية: طول لا يقل عن 168 سم وقياس الخصر لا يتعدى 90 سم". وردا على الاتهامات باعتماد مقاييس جمالية خارجية لا تتطابق مع المعايير المتبعة في ساحل العاج، يؤكد يابوبي أن "الفتيات يزددن نحافة" في افريقيا. ويقر في الوقت عينه أن النحيفات يمثلن أداة "تسويقية" تساهم في الترويج للمنتجات. لكن في الحياة اليومية، تعاني النحيفات من أحكام مسبقة. وفي هذا الإطار، تقول ميشلين غو المرشحة لتمثيل منطقة ابويسو (جنوب) في عملية اختيار تمهيدية لمسابقة ملكة جمال ساحل العاج "أن تكون الفتاة نحيفة يعني أنها تعاني المرض وسوء التغذية في مجتمعاتنا الافريقية". في المقابل، تعاني أيضا الفتيات الممتلئات من تعقيدات وصعوبات في الحصول على تقدير المجتمع لهن. ولهذه الفئة من الفتيات، أعيد في الثامن من مارس -لمناسبة اليوم العالمي للمرأة- تنظيم مسابقة جمالية خاصة بالممتلئات بعد توقفها على مدى سبع سنوات. وتؤكد الفائزة بالمسابقة في نسخة العام 2013 ايستيف الكسندرين نغوران، التي ارتدت زيا تقليديا في حفل الانتخاب، أنها تسعى إلى "تشريف المرأة الافريقية الحقيقية". وتوضح سيدة الأعمال هذه البالغة 38 عاما، والمتزوجة والأم لثلاثة أطفال، أنها تريد أن تظهر للعالم أن النساء اللواتي يشبهنها "جميلات" و"متصالحات مع أنفسهن" في آن معا. وكانت جمعية "روندومان بيل" (الجمال الممتلئ) التي انشئت في العام 2009 في ابيدجان، قدمت دعمها لإنجاز هذا الحفل. تهدف الجمعية إلى "فك عقدة النساء ذوات البنية القوية اللواتي غالبا ما يمثلن موضع تهكم"، بحسب رئيسة الجمعية دجينيبا دوسو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©