الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دموع أوين في ليلة «براون بانثر»

دموع أوين في ليلة «براون بانثر»
28 مارس 2015 22:59
دبي (الاتحاد) اكتسح الجواد «براون بانثر» المملوك لـ «ايه بلاك واوين» النرويجية، وبإشراف توم داسكومب وبقيادة ريتشارد كنجستكوت، منافسيه في الشوط الثالث لمسافة 3200 متر «الماراثون» على لقب سباق كأس دبي الذهبية البالغ إجمالي جوائزه المالية مليون دولار برعاية الطاير للسيارات. وتمكن «براون بانثر» البالغ من العمر 3 سنوات والمنحدر من نسل «شيروكو» من التفوق بفارق 3,25 طول على «ستار امباير» لمحمد خليل لحمد وبإشراف مايك دي كوك وبقيادة كريستوف سوميلون، فيما جاء ثالثاً «عزيمة» لجودلفين بإشراف سعيد بن سرور وبقيادة جيمس دويل، وتمكن البطل من تحقيق زمن قياسي جديد للمسافة بلغ 3:18:84 دقيقة، وكان الزمن السابق مسجلاً باسم سرتراش وقدره 3:23:14 دقيقة. عقب ختام الشوط، قام أحمد الطاير ممثل الطاير للسيارات، بتسليم جائزة الفوز إلى الملاك الفائزين. جاءت مجريات السباق هادئة منذ البداية، خاصة أنه طويل ويحتاج إلى تكتيك خاص يناسب المسافة الماراثونية، وتقدم مبكراً للصدارة الجواد «مشرق» بقيادة دين اونيل، ومن خلفه المرشح الأول «براون بانثر» ثم «عزيمة» و«هافانا بيت». واستمرت الحال كذلك حتى آخر 1400 متر، حيث تقهقر «مشرق» تدريجياً إلى المركز الحادي عشر، وفي المستقيم طلب الفارس كنجستكوت من جواده العملاق بذل مزيد من الجهد، وبالفعل وجد تجاوباً فورياً ليوسع الجواد الفارق بينه ومنافسيه تدريجياً بانطلاقة قوية ليلقي نظرة في نهاية السباق على منافسيه بعد أن تأكد من الفوز وخلو السباق من أي منافسة. وعبر مايكل أوين نجم الكرة الإنجليزية السابق، والمالك الشريك للرحالة العالمي «براون بانثر»، عن سعادته بالفوز بالشوط الثالث «كأس دبي الذهبية للفئة الثانية»، رغم تصريحاته المسبقة التي تحدث فيها عن صعوبة القرعة، وقال: «لقد كان نجماً، وهو دائماً ما يقدم الأداء الجيد، وفي اعتقادي أن فوزه قصة مذهلة». وأضاف: «بعد نحو 100 ياردة من انطلاق السابق كنت واثقاً جداً من الفوز، لا سيما أنه انطلق بوتيرة معقولة جداً ولم يبدأ بسرعة كبيرة، إنه حصان هائل ونأمل أن يكون القادم أفضل من أي وقت مضى». وحرص أوين على ربط جمهوره الكبير ومشجعيه من خلال صوره المباشرة من مضمار ميدان عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. واتجه أوين نجم منتخب إنجلترا في مونديال 1998 بعد اعتزاله للاستثمار في سباقات الخيول، ويقول «عندما كنت لاعباً كنت أملك مصيري حتى لو كنت ضمن 11 لاعباً، الآن مصيري بيد الفارس والحصان»، ويدين أوين بعشقه لرياضة الخيول إلى والده تيري، ورغم اتجاهه إلى هذا المجال ما زالت علاقة أوين بكرة القدم مستمرة، حيث إنه يعمل محللاً رياضياً لقناة «بي تي» المنافسة الجديدة لقناة سكاي. وكانت سعادة أوين كبيرة وهو يتوج بالكأس، حيث اصطحب معه أسرته وأولاده، ولا يُنسى للنجم الكبير، الذي سجل 40 هدفاً للمنتخب الإنجليزي وحاز ألقاباً شخصية كثيرة منها أفضل لاعب في أوروبا عام 2001، دموعه المنهمرة على وجنتيه، يوم خرجت إنجلترا من نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا إثر خروج بلاده أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، يومها كان عمره 18 عاماً فقط، لكن دموع أوين في الفروسية تختلف، وذلك بفضل المهر ابن السنوات الثلاث والفارس ريتشارد كينجسكوت. يتحدث أوين عن تحوله من مساعد لوالده في تربية الخيول إلى عاشق كبير لهذه الرياضة الرائعة، بعدما اشترى إسطبلات مانور هاوس في شيشر. ويقول أوين الذي ربى والده الحصان الفائز أيضاً: «حين تربي أنت وأولادك مهراً وتهتم به كل صباح ثم يفوز، فصدقني لا يمكنك أن تصف الشعور الذي يعتريك». ويكمل: «إنه أفضل حصان امتلكته من دون أدنى شك، فأنا في اللعبة منذ سنوات طوال، واستثمرت الكثير من الأموال فيها، لذا أن تملك حصاناً فائزاً في مثل هذه الأمسية وهذا السباق إنه أمر مذهل». ويقارن مايكل اوين كرة القدم وسباقات الخيل ويقول: «الفرق أنك في كرة القدم تنزل إلى الملعب ويكون هدفك تسجيل هدف، لكن حين ينزل الحصان إلى الميدان، فإنك لا يمكنك التدخل، فتقف وحيداً تنظر وتنتظر، وأشعر بالسعادة لأنني فزت». ويضيف: «سبق وفزت في سباقات قوية، ولكن في دبي هناك مذاق آخر لهذا السباق الكبير، وأستطيع التأكيد أنني أمتلك حصاناً جيداً». وتابع النجم الإنجليزي الكبير:«لدي 4 أولاد، وجميعنا نعشق الخيول، كما أن الأولاد تعلموا ركوب الخيل جيداً». يذكر أن النجم الإنجليزي السابق مايكل أوين قام بتأسيس إسطبلات مانور هاوس في شمال شرقي انجلترا بين ليفربول ومانشستر في عام 2007 بالشراكة مع المدرب توم دسكومب ورجل الأعمال اندرو بلاك، وتبلغ مساحة إسطبلات مانور هاوس 170 فداناً وتضم 90 من خيول السباقات. ويعد الجواد «براون بانتر» من أشهر خيول أوين، حيث سبق له الفوز بسباق كينج جورج ستيكس بمضمار اسكوت في عام 2011. وسجلت خيوله في الفترة الأخيرة انتصارات عديدة بلغت في العام الماضي 81 فوزاً في مختلف السباقات في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أن أوين كان من نخبة لاعبي كرة القدم في العالم . الترشيحات المالك: ايه بلاك واوين النرويجية المدرب: توم داسكومب الفارس: ريتشارد كنجستكوت الثاني: ستار امباير الثالث: عزيمة الرابع: هافانا بيت الزمن: 3.18.84 دقيقة(زمن قياسي جديد) فارق الأطوال: 3.25/رأس/ 1.25 ريتشارد: الإنجاز الأفضل في مسيرتي دبي (الاتحاد) قال الجوكي ريتشارد كلنجستكوت: «لديّ جواد رائع، وأنا سعيد بالفوز، ربما كانت البداية ضعيفة لكن النهاية كانت رائعة، وهذا هو الأهم بالنسبة لي، المنافسة كانت قوية خاصة في الأمتار الأخيرة، وهو ما يحسم السباقات رغم أن الفوارق بين الخيول ليست كبيرة، ولا يمكن التكهن بالبطل قبل أن يبدأ السباق». وأضاف:الجواد براون بانثر قدم أداءً رائعاً، وحقق الفوز بسهولة، فهو لم يتمرن كثيراً هنا لكن خلال ركضه المرة الأولى يوم الخميس الماضي تأقلم على الأرضية والأجواء، وأرى أن الجواد ركض بصورة رائعة ووضعنا في مكانة ممتازة، هذا أفضل انتصار في مسيرتي التدريبية». وقال: «هذا الجواد بالنسبة لي وللمدرب توم يعد الأفضل الذي نتعامل معه خلال مسيرتنا مع الخيول، ويعني لي الفوز بهذا السباق الكثير أنه الأفضل في حياتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©