السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أربع زوجات في حفل خلع

أربع زوجات في حفل خلع
27 مايو 2010 21:14
توقفت عن الحركة السريعة حتى أتصفح أوراق المجلة الملونة التي كانت بين يدي، أحملق في تلك الكلمات الغريبة التي لا يصدقها عقل ولم أسمع أو أقرأ أو أصادف مثلها من قبل، تقول إن مجموعة من الفنانات الشهيرات أقمن حفلاً جماعياً في أحد الفنادق الكبرى ابتهاجاً بطلاقهن وعددهن يصل إلى خمس، وشاركهن عدد كبير من الرجال والنساء من المطلقين والمطلقات أو الذين مازالوا أزواجاً وغنوا ورقصوا جميعاً حتى الصباح، والغريب أن الفنانات كن يتلقين التهاني بهذه المناسبة التي وصفوها بأنها سعيدة، وأعدت قراءة الخبر مرات عدة واحتفظت بالمجلة لأشهر طويلة، وأنا غير مصدقة أن تحدث في مجتمعاتنا مثل هذه التصرفات، واستنكرت أن تجحد الزوجات العِشرة، ولم تكن هذه المجلة وحدها هي مصدر هذا الخبر لي، وإنما في تلك الأيام كان معظم من حولي يتداولونه وأصبح حديث الناس لغرابته الشديدة ونسيت ذلك إلى حين. وتذكرت هذا الحدث الجلل والمصاب العظيم لقيمنا وعاداتنا، عندما تقدم شاب لخطبتي وأنا أعاهد نفسي على أن أكون له الزوجة الصالحة المطيعة حتى من قبل أن أعرف عنه أي معلومات، ولكن إذا ارتضيته فسأكون مثالاً فريداً وقدموه لي وهو شاب تخطى الثلاثين بسنوات عدة، تأخر في زواجه لأنه كان منشغلاً في رحلة جمع المال بالخارج، واستطاع أن يشيّد بناية من طوابق عدة خاصة به مع رصيد في البنك وعاد ليستقر ويكوّن بيتاً وأسرة ووافقت بعد أن وافقت أسرتي كلها، ووجدت فيه مواصفات جيدة أو على الأقل ليس هناك ما يعيبه أو ما يمكن أن نعترض عليه، وخلال عدة أشهر تم الزفاف بعد أن أعد بيت الزوجية وانتقلت إليه وأنا على عهدي وعند وعدي الذي قطعته على نفسي، وبالفعل كنت كذلك حتى أنني سمعت منه الكلام المعسول، والأوصاف التي تدغدغ مشاعر الأنثى، فضاعفت من اهتمامي به ورعايته وإذا لم يكن هناك إنسان خالياً من العيوب فإن عيب زوجي الوحيد أنه لا يحب العمل وإلى الكسل أقرب حتى أن المبلغ الذي ادخره لحوادث الأيام لم يستغله وأعطاه لأصدقائه يتاجرون به إلى أن فقده كله وخسره حسبما قالوا له ولم يلق بالاً لرأيي أو اعتراضي على هذا التصرف، فقلت له حينها «ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولّ أنت جميع أمرك» فوجه إليّ اللوم الشديد ووصف كلماتي بأنها فلسفة كذابة، وقبلت تصرفه أو سكت عن موقفه على غير رضا مني حتى لا يتطور الأمر ويصبح خلافاً وشقاقاً بيننا. رزقنا خلال هذه السنوات بثلاثة أطفال وأصبحنا صفر اليدين وزوجي مدمن للنوم بالنهار والسهر حتى الصباح ورفض تماماً البحث عن عمل بحجة أن كرامته لا تسمح له بأن يكون أجيراً عند أي شخص مهما كان وأخذته العزة بالإثم، ولم تحرك احتياجات الصغار والأسرة عنده ساكناً، خاصة ونحن نسير نحو الضياع، نكاد لا نجد قوت يومنا، ورغما عني بدأت أتغير من ناحيته بسبب هذه التصرفات غير المقبولة وكان رأيه الأخير أن أقوم بدوري في هذه الأوضاع وأن أشارك في تحمل المسؤولية بالعمل في تجارة الملابس وقبلت وأنا أعلم أن هذه ليست مشاركة في المسؤولية وإنما أتحملها وحدي كلها، ووافقت من أجل الصغار وبدأت التعامل بلا رأس مال مع التجار، أحصل على البضائع وأحملها فوق رأسي منذ الصباح وأدور بها في الشوارع والأزقة والحواري، وبين المساكن والشقق وأسدد ثمن البضاعة لأصحابها وأعود بالربح لزوجي وأولادي، وبالفعل تمكنت من خلال هذا العمل من إعالة هذه الأسرة وإنقاذها من التشرد والجوع، وفي المساء أقوم بكل أعمال المنزل وعليها أوامر زوجي ومطالبه التي لا تنتهي ولا يراعي أنه كان نائماً طوال النهار الذي قضيته واقفة وماشية على قدمي بهذا الحمل الثقيل، وتحاملت على نفسي من أجل أولادي أيضاً وحتى لا يهدم هذا البيت، ورضيت بهذه الأوضاع مع شدة المعاناة. وبعد عام أو يزيد قليلاً جاءتني المكافأة الكبرى من زوجي والتي لم أتوقعها أبداً ولا استحقها لقد جاءني بضرة. نعم ضرة. تزوج امرأة أخرى وجاء بها لتقيم في الطابق العلوي ومن دون أن أكون مغرورة وبشهادة من حولي فإنني أكثر منها جمالاً وأفضل حالاً وليس فيها ما يغري، وعندما أعلنت غضبي عليه من هذه الطعنة أجاب بكل برود وهدوء أعصاب أنه ما أقدم على هذه الخطوة إلا من أجلي وتعجبت من هذه المغالطة الواضحة فكيف تكون الضرة من أجلي وهي التي ستقاسمني زوجي؟ وأوضح شارحاً أنه يشعر بما أعانيه في العمل والبيت فأراد أن يأتي بمن تساعدني في هذه المهام الجسام وتشاركني التجارة وشؤون البيت، لا أخفي عليكم أنني لم أتقبل حجته وما سامحته على فعلته فما تلك إلا كلمات حق أريد بها باطل، إنني رغم ما أعانيه بالفعل لكن ليس هكذا يكون الحل، وتقبلت الواقع وأنا أرفضه من داخلي حتى بعد أن انقضى شهر العسل بينهما صدق وجعلها تتحمل معي بالفعل مسؤولة البيت وتخرج للتجارة بالطريقة نفسها، وإذا كنت أنا تحملت ذلك من أجل بيتي وأولادي فلا أدري لماذا تحملت هي مع أنها غير مضطرة لذلك مثلي، إنما السبب الوحيد أنها لا تريد أن تخلق مشكلة مع زوجنا وتخشى أن يطلقها وهي التي تخلصت من لقب «عانس» بشق الأنفس، فلن تستطيع أن تتحمل لقب مطلقة، فالمعاناة مع زوج مثل هذا أفضل في نظرها من العودة إلى بيت أبيها بهذه الصفة الممقوتة والتي حذرها منها الكثيرون وتخشى السقوط في هذا الخطأ. أنا وضرتي مشتركتان في المعاناة تجمعنا المأساة نفسها والتعب ورحلة العمل اليومية الشاقة لكنني حتى الآن لم أتقبل وضعها كضرة فهي المرأة التي أخذت مني نصف زوجي رغم عيوبه، وأعطاها على الأقل نصف وقته واهتمامه، أي تقاسمني كل شيء فيه بحلوه ومره، وبعد قليل جاءنا بامرأة ثالثة، نعم تزوج الثالثة، واحترق قلب ضرتي أكثر مما احترق قلبي هذه المرة، لأنها تعتبره تزوج عليها وحدها، ولكن الغيرة كانت داخلي أيضاً تكاد تأكلني، ورأيت ضرتي في هذه الليلة كما لم أرها من قبل، امرأة أخرى تغلي وعندما حاولت أن تقترب مني لتشكو همها ذكرتها بأنها يوماً فعلت بي وحدي ما فعلته الثالثة، هذا اليوم بي وبها فلم تجد ما ترد به كأنني ألقمتها حجراً، وكانت حجتي قوية أما أنا فنمت وهي سهرت حتى الصباح تعد النجوم ويأكلها الغيظ ولا تدري ما تفعل وعندما حدثت المواجهة مع زوجنا كان رده لنا مثل رده السابق تماماً، وحدث مع الجديدة بعد أسبوعين فقط ما حدث معنا وأمرها بأن تخرج للعمل مثلنا تماماً وإن كانت قد استجابت له، إلا أنها تأففت وهي ترفض ذلك، ومثلما كان موقفي من الثانية كان أيضاً موقفي من الثالثة وكان موقفهما معاً فكل واحدة منا ترى أنها الأحق وحدها بهذا الرجل الذي استمرأ هذه الحال ينتظرنا في المساء ليحصل على كل ما ربحته أيدينا وينفقه دون مراعاة لمعاناتنا وتعبنا، وقد لا يفوته توبيخ من يقل عائدها وتنال اللوم على التقصير. وجاء زوجنا بالمرأة الرابعة وكان قد اقترب من الخمسين من عمره بينما هي في الخامسة والعشرين تقريباً، كانت ابنتنا الكبرى تقاربها في السن، ولم يكن زوجنا هذه المرة صادقاً في مبرره، بأنه جاء بها لتساعدنا في مهام البيت ومسؤولياته وإنما جاء بها ليستعيد شبابه بها ومعها، وكان يعتمد على تجارتنا المحدودة ودخلنا القليل وكانت هذه الأخيرة كالزلزال العنيف الذي هز أركان البيت بعنف لأنها بجمالها وصغر سنها استأثرت بالنصيب الأوفر والأكبر من الرجل الذي ذاب فيها عشقاً، وهام بها حباً، وكانت النتيجة الطبيعية أن اشتعلت نار الغيرة أكثر في قلوب الثلاث الأخريات، وأنا منهن، ولم نستطع تحمل هذا الوضع فكيف نشقى ونكد ونتعب لننفق عليه وعلى زوجته وكانت الثالثة الأكثر جرأة فطلبت منه أن يعدل بيننا وأن تخرج هذه «الدلوعة» إلى العمل مثلنا فوافق على مضض كي لا يخسر منبع المال الذي يأتيه منا، لكن المفاجأة كانت من الزوجة الرابعة التي رفضت مطلبه وعصت أوامره، وأكدت بصوت مرتفع أسمع الجميع وأمامهم أنها ليست مضطرة للعمل، لقد تزوجت ليتحمل الرجل المسؤولية وهذه مهمته فإن لم يستطع فليطلقها وهنا فشل الرجل في الرد عليها كما فشل في التوفيق بيننا وقد أصرت كل واحدة على موقفها واستجمعت الثالثة جرأتها مرة أخرى وطلبت منه الطلاق معلنة أيضاً أنها ليست مضطرة لمواصلة تحمل هذه المأساة فرفض فتوقفت عن العمل وهكذا فعلت أنا والثانية ولم يكن قادراً على إجبارنا، ولم نجد وسيلة غير ذلك وكما تسببت الصغرى في الزلزال الأكبر فجرت أيضاً قنبلة مدوية وأقامت دعوى لخلع الزوج العجوز، وكأنها فتحت أمامنا الباب المغلق ورغم أننا اختلفنا في كل شيء إلا أننا اتفقنا جميعا على خلعه، وانضممنا إليها في دعواها وصدر الحكم في جلسة واحدة بخلع الزوجات الأربع وهو غير مصدق لما حدث. شعرت يومها كأن جبلاً كان فوق كتفي وقد تخلصت منه وأود أن أطير فرحاً وسعادة غير مصدقة أنني كنت قادرة على تحمل هذا كله، وفوجئت بالثالثة على باب المحكمة تطلق زغرودة مدوية تعبر عن صادق فرحتها بخلاصها من هذا الرجل والفكاك من أسره والحصول على الحرية، حينها تذكرت حفل الطلاق الذي أقامته الفنانات وقرأت عنه قبل سنوات طوال، الآن تأكدت أنهن كن على حق ولا تثريب عليهن فيما فعلن فنحن الآن نفعل ذلك بل ودعوت ضراتي لإقامة احتفال جماعي في بيتنا بهذه المناسبة السعيدة. ميزان العدالة الطريق إلى الهاوية أحمد محمد (القاهرة) - تراكمت ديونه وناء بها كاهله ولم يعد قادرا على تحمل المزيد، وهي تتضاعف ربما كل يوم وأصبحت مذلة بالنهار وهما بالليل وضاقت عليه الدنيا وحاصرته الدعاوى القضائية من الدائنين، حتى صدرت ضده أحكام بالحبس لأكثر من عشر سنوات في إيصالات الأمانة التي حررها على نفسه ولم يستطع الوفاء بها، بعدما أصيبت تجارته المحدودة في الملابس ورفض الدائنون منحه مهلة اخرى لأنهم فعلوا ذلك من قبل عدة مرات ولم يف بوعده ولم يلتزم بكلمته، ففقدوا الثقة به بعدما تأكدوا انه لا أمل في استرداد حقوقهم ولا باللجوء إلى المحكمة، وكان ذلك الخيار الوحيد أمامهم عندما أعيتهم الحيل وتقطعت بهم السبل في الوصول إلى نتيجة مع أن بعضهم كان لديه الاستعداد للتنازل عن نصف المبالغ المستحقة لكنه لم يجد استجابة تذكر من جانبه، فقد استمرأ المماطلة، وأصبحت الأحكام القضائية واجبة النفاذ وقد يصل رجال الشرطة في أي لحظة للقبض عليه وايداعه السجن. وبالفعل بدأوا في ذلك، ومن هنا كانت النهاية لوجوده هنا. حمل «رضا» حقيبته التي تضم ملابسه وملابس زوجته القليلة واصطحبها إلى محطة القطار هاربا أو مهاجرا من قريته النائية متوجها الى العاصمة بزحامها وضجيجها حيث لا احد يعرف من حوله والكل مشغول بحياته، ورأى انه هناك سينزوي ويذوب وسط الكتل البشرية، فلا يمكن أن يعثر عليه. في القطار اسند رأسه إلى النافذة وهو يفكر فيما هو مقبل عليه، لانه أدرى الناس بحاله فمنذ أن نشأ وطوال سنوات عمره الثلاثين لا حرفة له غير الزراعة، والمدينة لا تعرف الزراعة فمن اين له بمهنة يجيدها؟ وأصيب رأسه بالصداع من كثرة التفكير في الوقت الذي كانت زوجته تجلس قبالته مغمضة العينين نائمة أو تدعي النوم، فالسفر طويل ولابد من غفوة تطوي بُعده، في هذه اللحظة تذكر فيلم «البيه البواب» ودارت في مخيلته فكرة العمل كحارس بناية. تهللت اسارير «رضا» وكأنه عثر على ضالته، ثم عادت إليه الكآبة عندما أفاق على الواقع المر، لكنه عموما حدد هدفه وسعى نحوه، وعندما وصل إلى المدينة بدأ يبحث عن هذا العمل الذي يمكن أن يؤديه فهو لا يحتاج إلى خبرات أو مؤهلات، وايضا يمكنه أن ينطلق من خلاله لأعمال اخرى، وبالفعل حصل على ما اراد، واستقر في الغرفة المخصصة للناطور هو وزوجته وتعجل الأرباح والثراء فعاد إلى تجارته وهو يمني نفسه بثروة كبيرة في المدينة نتيجة حجم المبيعات والمكاسب لكنه على ما يبدو لا يجيد التجارة ولا التعامل المادي فعادت إليه الانتكاسة واصبح مدينا للتجار الكبار وبدأوا يقلصون التعامل معه لعدم جديته ولعدم سداد ما عليه. أوضاعه تغيرت ومسؤولياته زادت فهو يستعد لاستقبال مولوده الأول إذ بلغ الجنين شهره التاسع وعلى وشك القدوم في أي يوم ويجب أن يكون جاهزا لهذا الزائر الذي يأتي ليقيم باستمرار لكن وجد نفسه صفر اليدين، ولو حانت تلك اللحظات فسيغرق في شبر ماء ولن يجد من هذه الأزمة مخرجا وجلس هو وزوجته يتدبران الأمر فقد خرجا من حفرة في بلدهما ليقعا في بئر هنا كالمستجير من الرمضاء بالنار وحضر شيطانهما مع نفسيهما المريضتين وتناسيا ما هربا بسببه وما آلت اليه حالهما، وقررا أن يستدرجا سائقا بسيارته ويتخلصا منه ويسرقا السيارة والأموال. وانطلق هو حيث يتجمع السائقون بسياراتهم النقل واقترب من احدهم ويدعى «محمود» في الخامسة والعشرين من عمره واتفق معه على أن ينقل متاعه من شقة الى اخرى وعادا سويا. وادعت زوجته أنها لم تعد الأثاث لنقله واعدت كوبا من الشاي بحجة إمهاله لحين البدء في التحميل ثم غافله هو وسدد طعنة مباغتة إلى رقبته لكنها أصابته في كتفه ولم تتمكن من المكان الذي أراد أن يطعنه فيه في مقتل وتحامل «محمود» على نفسه وامسك «برضا» وراحا يتجاذبان السكين ويتبادلان الضربات حتى كاد السائق يتغلب عليه ويأخذها منه حينها شعرت «نعمة» بان حياتها وحياة زوجها في خطر شديد وعلى وشك النهاية، فاتخذت قرارها الحاسم بالتدخل الفوري واحضرت قطعة من الحديد وانهالت بها على رأس «محمود» فسقط على الأرض تسيل الدماء منه بغزارة وواصل زوجها توجيه الضربات إليه واحدة تلو الاخرى حتى سقط جثة هامدة. فوجئ «رضا» بانه أصيب هو الآخر بعدة جروح ولابد له من التوجه إلى المستشفى للعلاج ففتش القتيل فلم يجد معه أي أموال تذكر، فخاب مسعاه وفشل مخططهما لكن مازالت هناك بقية من أمل فتوجه أولا لعلاج هذه الاصابات ثم عاد وفوجئ بأن ضحيته مازال على قيد الحياة، انه يتنفس فسدد إليه طعنة في القلب أتت عليه وتأكد من موته. وقام الزوجان بوضع الجثة في جوال ثم القياها في السيارة النقل وتوجها بها إلى احدى المناطق الصحراوية للتخلص منها ويمكن بعد ذلك بيع السيارة واغتنام ثمنها، وقبل أن يخرج من الشارع المجاور تعطلت السيارة ولم يعرف كيف يصلحها فتركها في جانب الطريق وانصرف عائدا بخفي حنين. فوجئ المارة في الشارع بالدماء تسيل من الجوال والسيارة فأبلغوا رجال المباحث الذين انتقلوا على الفور وبفحص الجثة تبين أن بها ستا وعشرين طعنة ولا توجد لدى صاحبها أوراق ثبوتية ولا تراخيص، وتم من خلال أرقام السيارة معرفة مالكها وتبين أن القتيل يعمل أجيرا عليها ويقيم في منطقة اخرى بعيدة وبدأت المهمة الصعبة في البحث عن القاتل على مدى عشرة أيام كاملة حتى تم التوصل إلى المتهمين من خلال الأوصاف التي أدلى بها زملاء القتيل للمتهم الذي اصطحبه من الموقف ثم تبين من خلال فحص المقيمين بالمنطقة اختفاء الناطور وزوجته في ظروف غامضة. وبفتح غرفتهما وجدت اثار الدماء وأدوات الجريمة وتبين انهما عادا مرة اخرى لبلدتهما الريفية فتم القبض عليهما، وليس لديهما وسيلة للإنكار فكل الأدلة ظاهرة واضحة، وجاء المخاض للزوجة لتضع مولودها الأول وهي في الأغلال ليدخل ثلاثتهم السجن معا بعد ضياع كل الأحلام وفشل كل المخططات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©