«الملك» على مائدة «الصقور» في جلفار

يستضيف اليوم فريق الإمارات على ملعبه في رأس الخيمة ضيفه الشارقة الذي يشد الرحال إلى جلفار، من أجل بداية متميزة للفريق في دوري المحترفين، بعدما عانى الأمرين في الموسم الماضي، وظل مهدداً بالهبوط حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما كان غير لائق بالفريق صاحب بطولات الدوري الخمس في تاريخه، والذي بدأ في السنوات الأخيرة يسحب من رصيده التاريخي، أما الإمارات فهو العائد إلى الأضواء بعد غياب موسم واحد، وفي الوقت الذي يرى فيه الكثير أنه الحلقة الأضعف في دوري هذا الموسم، ولكن التجارب أثبتت أنه لا كبير في اللعبة والمستويات متقاربة، والأخضر مليء بالطموحات لتجاوز مطبات الموسم الاحترافي الأول في تاريخه. يسعى الإمارات اليوم إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل بداية قوية في دوري المحترفين، وهو الذي كان غائباً عنه الموسم الماضي، وفي أولى تجاربه كمحترف يسعى الأخضر إلى مواصلة إزعاج الفرق الأخرى، وهي الهواية التي يجيدها الصقور حتى يصلون إلى المراد وهو البقاء، وقد يرتفع سقف الطموح ليصبح مركز متقدم بعيد عن المراكز الخلفية. وكان الإمارات قد نجح في الموسم الماضي في البقاء بعد معجزة حقيقية وسيناريو خيالي، حيث حل وصيفاً خلف بني ياس، وبعد أن كانت فرص الفريق شبه معدومة، وكانت نقطة التحول في مسيرة الفريق آنذاك تمثلت في تولي المدرب التونسي أحمد العجلاني المسؤولية فقاد الفريق من انتصار إلى الآخر، حتى حقق المركز الثاني، وانطلقت أفراح الصعود في كل أنحاء رأس الخيمة، وعانى الفريق في الفترة الماضية من مشاكل مالية كادت تعصف بالفريق لولا حل الأزمة من قبل حكومة الإمارة، وهو ما جاء في الوقت المناسب، وأمضي لاعبو الإمارات فترة الصيف في معسكر خارج في ألمانيا، وقامت إدارة الفريق بالتعاقد مع الإيراني مزيار وحافظت على الثلاثي الطير والداوودي وكريم كركار الذين قادوا الفريق إلى الصعود. أما الشارقة فهو يسعى إلى عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي لم يكن ليعبر عن مكانة واسم نادي الشارقة العريق صاحب الجماهيرية العريضة وبطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، وكان الفريق قد تعرض لحرج شديد حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للمرة الثانية في تاريخه، ولكن انحازت الدقائق الأخيرة من عمر المسابقة لتاريخ الملك ليحافظ على بقاء في دوري المحترفين. وبعد استقالة الإدارة السابقة وتولي الإدارة الجديدة قامت بالتعاقد مع لاعبين برازيليين واللاعب العراقي مصطفى كريم، بينما لايزال ملف الأجنبي الرابع مفتوحا، كما تم التعاقد مع المدرب البرتغالي كاجودا واتجه الشرقاوية هذا الموسم إلى معسكر خارجي ألماني وخاض العديد من المباريات هناك كما لعب العديد من المباريات بعد العودة إلى هنا، وتفاءلت جماهير الفريق بنتائج المباريات الودية وهذه الجماهير تحلم بعودة الشارقة من جديد للمنافسة للصراع مع الكبار حتى لا يتكرر المشهد في كل مرة.