جيهان السرجاني: المكياج الناجح يمنح الوجه إطلالة طبيعية

الجمال الحقيقي ينبع من الداخل ولا يجب أن تخرج المرأة إلى لقاء مهم أو حفل أو مناسبة عامة إلا وهي تشعر بالارتياح التام ولديها قسط كاف من ساعات النوم ولا تعاني اضطرابات في الهضم أو مشكلة تؤرقها. وتقول خبيرة المكياج والتجميل جيهان السرجاني إن وجه المرأة مرآة تنقل جزءا كبيرا من مشاعرها للآخرين ويجب أن تحصل على قسط من النوم وتشرب كميات كافية من الماء الصافي بعيدا عن العصائر والشاي والقهوة وتختار كريمات العناية المرطبة الملائمة لطبيعة بشرتها وقبل أن تبدأ اختيار ألوان المكياج ودرجاته، عليها أن تفكر في طبيعة المناسبة التي سوف تحضرها وهل هي مناسبة عامة أم خاصة ومدى أهميتها لها وهل المكان مفتوح أم مغلق وهذه العوامل تؤثر على درجة ثبات المكياج ونوعيته. وحول الطريقة المثالية لعمل مكياج جديد في الأعياد والاحتفالات، تقول:»يجب أن تعرف المرأة العربية أن أحد أهم عناصر الجاذبية والجمال هو التفرد وعدم الانسياق وراء الموجات العالمية سواء في المكياج أو الأزياء أو الشعر. وأول خطوة أن تعرف طبيعة بشرتها وتختار النوعيات الملائمة لها بحيث تراعي صاحبة البشرة الجافة اختيار مستحضرات بها نسبة عالية من المواد المرطبة سواء بالنسبة لكريمات الأساس أو ظلال العيون وتنتقي صاحبة البشرة الدهنية المواد الأكثر ثباتا والتي تناسبها خاصة وأنها تؤثر سلبا على المكياج ودرجة ثباته نتيجة الإفراز النشط للدهون». وتضيف أن كل امرأة تعرف أن حجم وشكل الوجه والملامح يفرض عدة اختيارات أمامها ويلعب لون البشرة دورا مؤثرا في اختيار درجات ألوان المكياج فإذا كانت البشرة بيضاء صافية يمكنها التعامل مع الألوان الفاتحة والداكنة والترابية بحرية وتراعي الانسجام والتناغم مع الوان الملابس. أما صاحبات البشرة الخمرية أو البرونزية فهن محظوظات لأن كبريات شركات التجميل تحتفي بصاحبات البشرة البرونزية منذ سنوات بعد أن أصبح هناك هوس باللون البرونزي ومعظم عروض الموضة العالمية تعتمد على الألوان الترابية أو ما اصطلح على تسميته earth color. وتؤكد السرجاني أن المكياج الناجح يجعل المرأة تبدو في غاية الأناقة والرقة دون أن يلحظ من يراها أنها تضع الكثير من المساحيق والألوان لذلك أصبحت هناك درجات متقاربة ومتعددة من اللون الواحد سواء في ظل العيون أو أحمر الخدود والشفاه بحيث يتم مزج لونين أو أكثر بدرجات متقاربة لمنح الوجه طلة طبيعية غير مصطنعة ورغم أن الألوان الترابية هي الأنسب لأيام العمل أو التسوق أو الزيارات النهارية فإن السهرات والاحتفالات تكون فرصة لتجدد المرأة طلتها وتظهر في «لوك جديد» يلائم ملامحها ووجهها ويمنحها فرصة لتبرز جمالها وتخفي بعض العيوب التي تؤرقها. وتشير إلى أن مكياج الحفلات والسهرات يرتبط بألوان الملابس والمناسبة والمكان والإضاءة تلعب دورا مؤثرا على المكياج فإذا كانت الإضاءة قوية يراعى أن تكون الوان المكياج فاتحة اما اذا كانت الإضاءة خافتة فيفضل أن تكون الألوان واضحة ومحددة. ويلعب كريم الأساس دورا في نجاح المكياج لذلك يفضل أن يكون من ماركة موثوق بها حتى لا يسبب أضرارا للبشرة خاصة انه يوثر على كل ألوان المكياج المستخدمة ويجب الا تبالغ المرأة في اختيار لون افتح كثيرا من بشرتها والأفضل الا تبتعد اكثر من نصف درجة افتح أو اغمق من لون بشرتها حتى تبدو طبيعية وغير مصطنعة. أما ظلال العيون وأحمر الخدود والشفاة فيمكنها أن تستخدم درجات الموف للعيون والروز للحصول على طلة بريئة أو ظلال بدرجات البني والنبيتي الداكن للشفاة لتبدو غامضة مليئة بالسحر والجاذبية واذا كانت ترغب في لوك يفيض أنوثة وحيوية يمكنها اختيار درجات الاورنج والبرونزي للعين والمشمشي للشفاه. وفي كل الأحوال لابد أن تراعي الانسجام بين الأزياء وطريقة تصفيف الشعر وطبيعة المكياج الذي تختاره.