أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية أمس أن المملكة تتعاون بشكل مكثف مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل نشر الاستقرار في المنطقة. وقالت ميركل التي اختتمت أمس زيارة للسعودية استمرت يومين، ووصلت لاحقاً إلى قطر ضمن جولتها الخليجية الحالية، إن بلادها لا تركز فقط على الاستثمار في النفط، مشيرة إلى أن هناك مجالات كثيرة يمكن لألمانيا الاستثمار فيها مثل مجالي السكك الحديدية والطاقة المتجددة وغيرهما من المجالات.
وقالت إنها تهدف إلى تفعيل التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مؤكدة أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل الإسراع بإقرار اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج التي يتم التفاوض بشأنها منذ نحو 20 عاماً. وذكرت ميركل، في كلمة ألقتها خلال لقائها برجال وسيدات الأعمال بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس: “لا أريد أن أحضر مرة أخرى إلى السعودية دون أن يكون قد تم إقرار اتفاقية تجارة حرة”. وأضافت: “سأهتم شخصياً بالموضوع وإذا لم نفعل ذلك فيمكننا وضع الاتفاقية في المتحف”.
وتطرقت ميركل إلى مسألة تأشيرات الدخول التي يحتاجها المواطنون السعوديون لدخول ألمانيا، كوسيلة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وقالت إنه من الضروري العمل على إزالة طابع البيروقراطية في هذا السياق. وتوجهت المستشارة الألمانية بالشكر للعاهل السعودي على إنقاذ طفلتين ألمانيتين تعرضتا للخطف في اليمن قبل نحو عام.
وقالت إنها توجهت بشكر شخصي لملك السعودية خلال لقائهما الليلة قبل الماضية، وأعربت عن امتنانها لجهود قوات الأمن السعودية التي ساعدت في تحرير الطفلتين قبل نحو عشرة أيام.
وأضافت أن السعودية على دراية بهشاشة الوضع الأمني في المنطقة ، موضحة أن المملكة تتعاون بشكل مكثف مع دولة الإمارات من أجل نشر الاستقرار في المنطقة. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، قالت المستشارة الألمانية إن السعودية تشعر بخيبة أمل إزاء سير العملية.
وقالت إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبنى مبادرات عديدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفة: “يشعر الملك بالطبع بخيبة أمل شديدة إزاء سير المفاوضات”.
وأوضحت أن العاهل السعودي طلب من ألمانيا والاتحاد الأوروبي التعاون بشكل مكثف مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وتعليقاً على الملف النووي الإيراني ومسألة فرض عقوبات محتملة على إيران بسبب برنامجها النووي، قالت ميركل إن الملك عبدالله يؤيد فكرة تعزيز الاستعانة بروسيا والصين في هذا الشأن، موضحة أن العاهل السعودي يرغب بنفسه في دفع التطورات من خلال القنوات السياسية الخاصة به. وقالت: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا حتى لا تمتلك إيران أسلحة نووية”.
وجاءت زيارة المستشارة الألمانية إلى المملكة ضمن جولة خليجية لها شملت الإمارات العربية المتحدة، كما تشمل البحرين وقطر التي وصلت اليهما في وقت لاحق أمس.
المستشارة الألمانية تؤكد دعمها حقوق المرأة السعودية
جدة (د ب أ) ــ ترى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عملية تعزيز حقوق المرأة في السعودية تتقدم ببطء. وقالت ميركل أمس قبل لقاء مع سيدات أعمال في جدة: “إنها عملية بطيئة ولكنها تشق طريقها هنا”.
وأعربت ميركل عن سعادتها الشديدة باللقاء مع سيدات أعمال في السعودية.
وزارت ميركل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بالقرب من جدة.
وتعد هذه الجامعة هي المنشأة العلمية الوحيدة في السعودية التي يسمح فيها للرجال والنساء بالدراسة سوياً.
وقالت ميركل: “أدركت خلال زيارتي للجامعة أن السعودية تعد نفسها بقوة للمستقبل”.
عدد اليوم
