الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط ينهي عام 2010 مرتفعاً بأكثر من 12%

31 ديسمبر 2010 23:36
من يشجع على ذلك؟ من ينفخ في رماد لن تخمد ناره أبدا؟ من يساعد على زرع الفتنة في بلد يشهد له الجميع بأمانه واستقراره؟ بالتأكيد هناك أياد خفية تحرك خيوطا وتشابكها ليستعصى فكها، ويسكت الكلام في حلق كل متضرر يحاول الإمساك بلحظات الحقيقة، تختنق رؤياه ويغلفها الغموض والضبابية. هذا ما أدركته حين سال حديث عن غيض هروب الخدم، فجاءت ردود كثيرة فاضت بها قلوب الناس بمعاناتهم، وتلقيت سيلا من الأحداث حيكت قصص غريبة وحكايات هروب جماعي وفردي، وكنت في القصة قطرة ماء في بحر ممتد على مد البصر لا قاع له. ردود كثيرة شاهدة على قسوة ما يجري، خصوصا أن الظاهرة لم تكن موجودة فيما قبل، حيث ذكر البعض أن هذه الحالات كانت تستوطن بلدان مجاورة وعزوا ذلك للمعاملة السيئة، لكن أصبحت اليوم قصصا وحكايات تترد على كل الألسنة، عندما تتفوه بكلمة حارقة تحسب أن همك آخر هموم الدنيا مع الخادمة تجد من يضحك في وجهك قائلا بدايتك جديدة، وسترى عجب العجاب، ويسرد حكايات وحكايات تمتد لبدايات احتياجه لخادمة في البيت. آخرون يتذمرون، ويحاولون فك طلاسم هذه المعادلة الصعبة، فلكل جنسية ما يميزها، والهرب يشمل كل الجنسيات من دون استثناء، لكن يبقى تركيزها عال ومفعولها قوي بالنسبة لجنسية محددة ومعروفة صارت تحمل توقيع الهروب. في حين ذكر البعض وجود أياد خفية وحرب غير معلنة ولعب في الخفاء يؤطر ويزرع الفتنة بتشجيع هذه الفئات على استقدامها إلى البلد ثم تحريضها على الهرب وخروجها إلى الشوارع ودخولها للبيوت من جديد كعاملة براتب أكبر، والكثير متضرر من بعض الناس الذين يطلبون مقابلا ماديا بسيطا عند سؤالك عن خادمة فيأتي لك بها للعمل، من دون أوراق ثبوتية غالبا، فلا خوف من العقاب ولا رادع ولا وازع، وهذا ما يشجع على انتشار العمالة السائبة. وأبعاد هذه الآفة كبيرة وأبوابها مفتوحة على الزمن، وقد تؤدي إلى انتشار الفساد وتخلخل اتزان المجتمع، وهذا ما يقوله بعضهم، فالحاجة والاحتياج يؤدي إلى ارتكاب المخالفات. فمن يجرؤ على ارتكاب هذه الأفعال؟ ولماذا ليس هناك رادع قوي يضرب على أيادي المتلاعبين بالناس واستقرارهم؟ هناك خلل ما يجب استدراكه قبل فوات الأوان، لابد من البحث والتحري عن هذه العمالة السائبة التي تشجع بعضها البعض على الهرب من بيوت الناس فتخلخل استقرارهم، ربما الصدف جعلتني أقف على حقائق يعاني منها الجميع في صمت غاضب، الكل يغير الخدم كما يغير ملابسه، والبعض يتفاجأ كل مرة بضرورة دفع مبالغ مهمة نتيجة ضرورة استبداله خادمة أو نتيجة هروبها. اختلطت الأمور، وتتصاعد الأصوات لإصلاح ما يجب إصلاحه في هذا الباب، فلتطبق الغرامات على كل من يساهم ويساعد في التستر على السائبين، وعلى كل من يساهم في عدم الاستقرار. لكبيرة التونسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©