السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حذر بمناطق العنف القبلي جنوب السودان

هدوء حذر بمناطق العنف القبلي جنوب السودان
25 سبتمبر 2009 00:39
ساد هدوء حذر ولاية جونقلي جنوبي السودان عقب عمليات تطويق أمني واسعة بالولاية نفذتها قوات الجيش الشعبي الذراع العسكري لـ «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكمة في الجنوب ، في إطار خطة عاجلة لحسم التفلتات الأمنية التي شهدتها الولاية مؤخرا وأودت بحياة العشرات من المدنيين لأسباب قالت الأمم المتحدة أنها ليس لها علاقة بعمليات السطو على الماشية التي تعد سببا تقليديا وراء حالات العنف بين القبائل في تلك المناطق. ورغم انتهاء المشهد الدموي في شوارع جونقلي، لا يزال العشرات من الجرحى يتدفقون الى مستشفى جوبا لتلقي العلاج ، فيما أعلنت وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف عن تنظيم وحدات صحية متنقلة لمواجهة الآثار الصحية التي خلفتها الأحداث الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم في تصريح لـ»الاتحاد» إن مئات من قوات الجيش الشعبي بدأت تنتشر في إنحاء متفرقة من ولاية جونقلي لتطويق الانفلات الأمنية التي شهدتها الولاية مؤخرا و أدت إلى مقتل أكثر من مئة من المدنيين. وأضاف ان المنطقة الآن هادئة والقوات لاتزال تتعقب ميليشيات مجهولة تقف وراء أحداث العنف في جنوب السودان مؤكدا استمرار حملات جمع السلاح والتي نجحت حتى الآن في جمع «ترسانة مخيفة» من الأسلحة والذخيرة التي كانت احد عوامل اندلاع العنف في أحيان كثيرة. وفي ذات السياق نددت بعثة الأمم المتحدة في السودان بالهجوم واعتبرته استهدافا للمدنيين، وحثت حكومة الجنوب والسلطات الرسمية على تعزيز جهودها لتحديد المسؤولين عن الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.وقال البعثة في بيان لها « إن الهجوم هو جزء من العنف المتصاعد في جنوب السودان منذ بداية هذا العام، واستهدف النساء والأطفال عمدا وليس له علاقة بسرقات الماشية التي تعد سببا تقليديا وراء حالات العنف بين القبائل «. وذكرت البعثة أن الوضع الأمني بالجنوب يتطور علي نحو يثير القلق في وقت تتجه فيه اهتمامات البلاد صوب الانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل القادم، والاستفتاء بجنوب السودان وحسم حدود أبيي. وأضاف البيان «ان شعورا من الحذر يتنامى لدى البعثة بشان وجود عناصر توجه الهجمات ضد مؤسسات الدولة، مناشدة حكومة الجنوب على بذل المزيد من الجهد لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.مؤكدة دعمها المتواصل لعمليات استتباب الأمن وتعزيز المصالحة ومعالجة الاحتياجات الإنسانية للسكان المتأثرين خلال الأيام القادم. وقال مسؤولون ان اكثر من مئة شخص قتلوا عندما هاجمت مجموعة كبيرة من افراد قبيلة النوير قرية دوك باديت التي تعيش فيها مجموعة من قبيلة الدينكا المنافسة صباح يوم الاحد بينما كان كثير من أبناء القرية في الكنيسة. وتشير تقديرات الامم المتحدة الى سقوط أكثر من 1200 شخص في هجمات مماثلة في جنوب السودان هذا العام. وأرجعت الهجمات المبكرة على نطاق واسع الى التنافس القديم والنزاعات بسبب سرقة المواشي المتفشية في المنطقة منذ سنوات لكن عدد الضحايا كان في العادة أقل كثيرا. وقال جيش الجنوب ان المهاجمين في حادث يوم الاحد قتلوا ايضا 28 من الجنود وضباط الشرطة والامن الوطني الذين يحرسون دوك باديت كما دمروا مباني حكومية. وقتل جنود ايضا في غارات أخرى. وألقى ساسة بارزون من الجنوب باللوم على خصومهم السابقين في الحرب الاهلية في شمال السودان في تسليح مجموعات جنوبية متنافسة لزعزعة استقرار المنطقة قبل الانتخابات المقرر ان تجرى في عام 2010 والاستفتاء على استقلال الجنوب في 2011. وتنفي الخرطوم الاتهام وقال ابراهيم غندور وهو عضو بارز في حزب المؤتمر الوطني الذي يحكم الشمال ان الجنوب يحاول التغطية على القصور الامني لديه. واعرب الاتحاد الافريقي عن قلقه الشديد ازاء الهجمات «الفظيعة» التي وقعت في في جنوب السودان خلال الايام القليلة الماضية. وقال الاتحاد الافريقي في بيان ان «رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج اطلع بقلق بالغ على المعلومات حول الهجمات الفظيعة التي جرت في منطقة دوك في ولاية جونقلي». وتابع البيان ان بينج «يدين بأشد التعابير أعمال العنف الجديدة هذه التي تعيد النظر بالتطور الإيجابي لاتفاق السلام».
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©