السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يهاجم إسرائيل ويعرض شراء يورانيوم مخصب من أميركا

نجاد يهاجم إسرائيل ويعرض شراء يورانيوم مخصب من أميركا
25 سبتمبر 2009 00:32
هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس إسرائيل والولايات المتحدة واتهمهما بانتهاج سياسات غير انسانية في المناطق الفلسطينية وبالهيمنة على الشؤون السياسية والاقتصادية في العالم. بينما قام متظاهرون بترديد هتافات احتجاجية ضده وضد الزعيم الليبي معمر القذافي خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ولم يتطرق نجاد في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة والتي قاطعها عدد من الوفود الغربية الى البرنامج النووي الايراني، وان كان ابدى استعداد بلاده للقاء خبراء نوويين من الولايات المتحدة وبلدان اخرى، وقال ان ايران ستعرض شراء يورانيوم مخصب للاستخدام الطبي من اميركا خلال الاجتماع المقرر عقده في جنيف في الاول من اكتوبر. وقال نجاد «ان ايران تدافع بقوة عن حقها المشروع والقانوني»، وهي عبارة كثيرا ما يستخدمها فيما يتصل بالحق في القوة النووية. ودعا «الى اجتثاث سباق التسلح وإزالة كل الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية لتمهيد الطريق امام جميع الدول للحصول على التقنيات السلمية والمتطورة». وقال «أمتنا مستعدة ان تصافح بحرارة كل الايدي التي تمد اليها باخلاص». واتهم الرئيس الايراني قوى اجنبية بنشر الحرب واراقة الدماء والعدوان والارهاب والتخويف في الشرق الاوسط، مستشهدا بالحروب في العراق وافغانستان. وقال «إن يقظة الامم واتساع الحرية في انحاء العالم لن يسمحا بعد الآن بالاستمرار في النفاق والمواقف الآثمة». وقال مستهدفا اسرائيل التي اتهمها بارتكاب ابادة جامعية «انه ما عاد مقبولا ان تهيمن أقلية صغيرة على شؤون السياسة والاقتصاد والثقافة للأجزاء الكبرى من العالم من خلال شبكاتها المعقدة وتقيم شكلا جديدا من العبودية وتضر بسمعة الدول الأخرى وحتى الدول الاوروبية والولايات المتحدة لتحقق طموحاتها العنصرية». ودافع نجاد عن الانتخابات الرئاسية الايرانية التي فاز فيها بولاية ثانية رغم اتهامات التزوير والاضطرابات التي رافقته، وقال «لقد خاضت امتنا انتخابات رائعة ديمقراطية تماما فتحت صفحة جديدة لبلادنا في مسيرتها نحو التقدم الوطني وتعزيز العلاقات الدولية.. ان الناخبين الايرانيين وثقوا في مرة اخرى بأغلبية كبيرة». وغادر وفود 12 دولة (اميركا وبريطانيا والارجنتين واستراليا وكوستاريكا والدنمارك وفرنسا والمانيا والمجر وايطاليا ونيوزيلندا) الجلسة خلال القاء نجاد كلمته. وظلت القاعة نصف خالية تقريبا طوال كلمته التي لم تجتذب رد فعل يذكر من المندوبين. وقال مارك كورنبلو المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة «إنه لأمر يصيب بخيبة الأمل أن السيد نجاد اختار مرة أخرى أن يتبنى عبارات بغيضة مسيئة ومعادية للسامية». بينما قال دبلوماسي فرنسي ان خطاب الرئيس الايراني غير مقبول، مشيرا الى ان الوفود الاوروبية كانت نسقت مسبقا رد فعلها في حال وجدت كلمة نجاد غير مناسبة. ووجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير انتقادات شديدة لكلمة نجاد وقال انها ليست غير مقبولة فحسب، بل إن هذا الرئيس (نجاد) عار على بلاده». كما انتقدت إسرائيل خطاب نجاد ووصفته بأنه «معاد للسامية». في حين اعتبرت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي «ان نجاد لم يتجاوز الخط الاحمر الذي حددته مسبقا وفود الاتحاد لمغادرة قاعة الجمعية العامة اثناء القاء خطابه». وقالت متحدثة باسم الخارجية السويدية ان وفود الاتحاد تفاهمت حول مغادرة القاعة في حال عمد الرئيس الايراني الى نفي حصول المحرقة او دعا الى تدمير اسرائيل. من جهة ثانية، قال نجاد خلال مقابلة مع «واشنطن بوست» ومجلة «نيوزويك» ان بلاده منفتحة على اللقاء مع خبراء نوويين من الولايات المتحدة وبلدان اخرى بهدف ازالة التوتر الناجم عن برنامجها النووي. واضاف ان بلاده ستعرض شراء يورانيوم مخصب للاستخدام الطبي من اميركا خلال الاجتماع المقرر عقده في جنيف في الاول من اكتوبر. وقال نجاد ان العلماء الايرانيين يعملون على تطوير نحو 20 منتجا طبيا في موقع للابحاث النووية يستخدم لانتاج نظائر مشعة لتشخيص وعلاج الامراض في طهران، ولكنهم يحتاجون الى المزيد من الوقود. وجرت تظاهرات صاخبة امام مقر الامم المتحدة في نيويورك احتجاجا على وجود نجاد وايضا القذافي. عبادي تتهم الغرب بتجاهل حقوق الإنسان في إيران لندن (ا ف ب) - اتهمت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام الدول الغربية بتجاهل الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران كي لا تعرض المحادثات التي تجريها معها حول برنامجها النووي للمخاطر. وقالت في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية نشرتها امس «إن هذا الشعور استوحته من وجود السفير البريطاني في جلسة قسم اليمين من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مطلع اغسطس. واضافت «في هذا الوقت بالذات شعرت بأنه يتم تجاهل حقوق الانسان». وقالت «أنا متأسفة لأن أقول إن الغرب مهتم بأمنه اكثر مما هو مهتم بحقوق الإنسان..أعتقد أن هذا الامر خاطئ..الدول غير الديمقراطية هي اخطر من قنبلة نووية»، معتبرة أن الدول غير الديمقراطية هي التي تعرض السلام العالمي للخطر. وحسب عبادي التي تنوي السفر الى إيران خلال الاشهر المقبلة، كان يجب فرض عقوبات على النظام الإيراني بعد قمع المتظاهرين المحتجين على فوز نجاد في انتخابات 12 يونيو.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©