الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تهدد بتدخل عسكري جديد ضد «قوات الأسد»

بريطانيا تهدد بتدخل عسكري جديد ضد «قوات الأسد»
24 ابريل 2018 10:08
عواصم (وكالات) هدد وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني توبياس إيلوود، بأن بلاده قد تتدخل مجددا في سوريا، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يميل إلى استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال إيلوود خلال مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية، مساء أمس الأول، حول تبعات الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا بالنسبة للأسد «السؤال الكبير هنا هو هل سيغير ذلك أسلوب سلوكه؟ نحن بالطبع لا ندري». وأشار إلى أن هناك 3 معايير ستنطلق منها بريطانيا حال دراسة تدخل عسكري جديد في سوريا، وهي «أولاً، هل يعد الأسد معتديا ويسبب معاناة إنسانية؟ ثانيا، هل تم استنفاد جميع السبل الدبلوماسية؟ نعم، حاولنا 6 مرات ودائما واجهنا الفيتو (في مجلس الأمن الدولي)، وثالثا، هل يمكن شن غارة محدودة تؤدي إلى تقليص معاناة الناس؟ هذا هو بالضبط ما فعلناه عندما ضربنا مواقع إنتاج الأسلحة الكيميائية من دون استهداف القصور أو المباني البرلمانية، على سبيل المثال». وحذر إيلوود من أن الأسد ربما لا يزال يميل لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وأضاف مشددا «لو حدث ذلك مرة أخرى، سنكون بالطبع جاهزين لاتخاذ خطوتنا مجددا». من ناحية أخرى، سيطر تنظيم «داعش» أمس، على عدة مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، بعد انسحاب المعارضة السورية، كما استعاد مناطق سيطر عليها النظام في مخيم اليرموك وسط معارك أوقعت 50 قتيلا من النظام، في حين قصف جيش النظام جيبا يسيطر عليه إرهابيو «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» جنوب دمشق، لليوم الخامس على التوالي. وبسط عناصر تنظيم «داعش» سيطرتهم مجدداً على منطقة بئر الأفاعي، والمنقورة، وسهلة، وجبل زبيدة، في منطقة القلمون الشرقي وسط انهيار مفاجئ لقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، بعد هجوم كبير شنه «داعش» صباحا. وكثفت قوات الأسد من قصفها على مواقع التنظيم الجديدة، وذلك بعد يوم واحد من انسحاب فصائل المعارضة من تلك المواقع بموجب اتفاق مع روسيا يقضي بنقل المقاتلين للشمال السوري، حيث كانت تعتبر فصائل المعارضة في المنطقة حائط الدفاع الأول ضد «داعش» في المنطقة. وفي منطقة مخيم اليرموك، قالت مصادر في المعارضة إن قوات الفرقة الرابعة فشلت في تحقيق تقدم جنوب العاصمة دمشق، برغم تكثيف القوات الحكومية قصفها الجوي والصاروخي والمدفعي لتحقيق تقدم على الأرض. وأكدت أن مسلحي «داعش» و«جهة النصرة» استعادوا مواقع تقدمت إليها قوات النظام على محور حي الزين وساحة الريجي في مخيم اليرموك، وتكبدت أكثر من 50 قتيلاً وأكثر من 130 جريحاً وأسر 13 عنصراً في حي القدم. وأوضحت المصادر «يشن مقاتلو الفرقة الرابعة في القوات الحكومية أعنف هجوم على أحياء الحجر الأسود، التضامن، ومخيم اليرموك لتحقيق السيطرة على تلك الأحياء بعد فشلهم في تحقيق انتصار على جبهات الغوطة الشرقية». وكشفت «بعد خمسة أيام من الهجوم الذي بدأته الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، لم تحقق تقدماً». وقال التلفزيون الرسمي والمرصد السوري إن مقاتلي تنظيم «داعش» رفضوا اتفاق الاستسلام، وذكر المرصد أن 12 مدنياً بينهم طفلان قتلوا في مناطق سيطرة التنظيم. إلى ذلك، قال رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية نصر الحريري، إن الولايات المتحدة لا تقدر على تحمل عواقب الانسحاب من سوريا، مؤكدا أنها لم تحقق بعد أيا من أهدافها في المنطقة، مضيفا أن تنظيم «داعش» لم ينته بعد. وأوضح أنه إذا لم تتم معالجة الأسباب، التي أدت إلى ظهور التنظيم ، فإن «الانتصارات ستكون مؤقتة». وتابع قائلا إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي «التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال بشار الأسد»، مضيفاً أن «الحل السياسي سيكون ممكنا فقط إذا كان لدى أميركا وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©