معتز الشامي (دبي) - استقرت لجنة الحكام برئاسة محمد عمر على استراتيجية جديدة، يتم تطبيقها خلال ثلاثة أعوام قادمة، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى «قضاة الملاعب» فنياً وبدنياً وتوحيد القدرات التحكيمية، بين أطقم دوري المحترفين، ومسابقات الهواة والمراحل السنية.
ووضع السنغافوري شمسول المدير الفني للجنة الخطة الاستراتيجية بطريقة علمية، تعتمد على تطوير قدرات المحاضرين الفنيين المواطنين، ومن ثم توزيعهم على المراكز المنتشرة في الدولة، لرفع قدرات جميع الأطقم التحكيمية، عبر برامج موحدة، وآليات تدريب بدني وفني وتثقيفي موحد، يتم تطبيقه بشكل مستمر، بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث عن الوجوه الجديدة، واكتشافها وثقل قدراتها بشكل مكثف، مع زيادة الجانب النظري، بالتوازي مع الجوانب البدنية والفنية، فيما يتعلق بالأداء التحكيمي أولاً بأول.
ودرست اللجنة مخرجات الخطة الاستراتيجية التي ستستمر من بداية الموسم المقبل وحتى عام 2016، خلال أكثر من اجتماع ضم قياداتها، وذلك تمهيداً لإعداد مذكرة نهائية بالخطة، ورفعها لمجلس الإدارة، من أجل اعتمادها بعد تقدير الميزانية الخاصة بها.
وتهتم لجنة الحكام بتطوير قدرات «قضاة الملاعب» أولاً بأول، وذلك عقب كل جولة سواء عبر خطط التطوير البدني أو الفني نظرياً وعملياً، وشارك 70 حكماً ما بين دولي ومستجد في «البرلمان الأسبوعي» للجنة الذي عقد مساء أمس الأول بمقر اتحاد الكرة، بحضور محمد عمر رئيس اللجنة، وأحمد يعقوب مدير إدارة التحكيم والسنغافوري شمسول المدير الفني للجنة التحكيم، حيث شهد البرلمان نقاشاً موسعاً عن الأداء التحكيمي لمباريات نصف نهائي كأس المحترفين، وأبرز الحالات التحكيمية التي تتعلق بالإنذارات والطرد وحماية اللاعبين، وآلية التحرك في مساحة قريبة من اللعب، وفتح زوايا الرؤية بشكل جيد.
وتم خلال البرلمان التأكيد على ضرورة أن يتم توفير أدوات احتياطية لطاقم التحكيم من ساعة يد وراية للطاقم المساعد، وحتى لوحات التبديل، بالإضافة للتشديد على ضرورة أن يكون العمل الجماعي للطاقم فعالاً بطريقة تمنع حدوث أي أخطاء، وسبقت المحاضرة تدريبات بدنية وبدنية شاقة، بمشاركة جميع الأطقم التحكيمية التي حرصت على الحضور والتجمع لمناقشة الحالات التحكيمية كافة، على ملعب اتحاد الكرة، حيث تم تطبيق 3 مجموعات تدريبية في آن واحد معاً للمرة الأولى، وتتعلق بالتدريبات التوافقية بين حكم الساحة والمساعدين، بالإضافة لتدريبات مهارات التحرك داخل الملعب وتدريبات التحمل البدني.
ومن جانبه، أكد أحمد يعقوب أن «البرلمان» الأخير، شهد التشديد على ضرورة تحلي جميع الأطقم بالتركيز والدقة في القرارات كافة، بسبب عودة الدوري بعد فترة من التوقف، وهو ما يجعل جميع الأندية واللاعبين، وحتى وسائل الإعلام في قمة التحفز، وأشار إلى أن اللجنة اهتمت بمناقشة الحالات التحكيمية كافة التي شهدتها مباريات كأس المحترفين الأسبوع الماضي، بالإضافة لمباريات الدرجة الأولى، في إطار خطة العمل المطبقة في هذا البرلمان الثابت للقضاة كل أسبوع. وأوضح يعقوب أن «البرلمان» يشهد حالة من التفاهم والروح الإيجابية بين جميع القضاة، وقال «تتم دراسة كل القرارات والحالات التحكيمية الجدلية، في حضور جميع القضاة، بمن فيهم من اتخذ القرارات المتعلقة بتلك الحالات، ومن ثم تتم المناقشة حول السباب القرار ومسبباته ووجهة نظر الحكم، ولماذا اتخذ القرار، ومن ثم يتم التوصل لرأي نهائي موحد حول ما إذا كان القرار صحيحاً أم يقبل الشك والجدل».
وأشاد يعقوب بالقدرات الفنية والبدنية والذهنية لجميع الأطقم التي ستتولى إدارة مباريات الجولة الـ20 لدوري المحترفين، مشيراً إلى أن الفترة الماضية لم يتوقف فيها تدريب وتطوير مستويات التحكيم حتى رغم توقف الدوري.
عدد اليوم
