إصابات السرطان تستمر بالتراجع في الولايات المتحدة

يسجل السرطان والوفيات الناجمة عنه تراجعاً مستمراً في الولايات المتحدة على ما اظهر التقرير السنوي الأخير الصادر عن الحكومة الفيدرالية. وتراجعت نسبة حالات السرطان التي يتم تشخيصها لدى الرجال والنساء معا بنسبة 1% تقريباً سنوياً بين عامي 2003 و2007 وهي الفترة الأخيرة التي شملتها الإحصاءات. وتراجعت نسبة الوفيات الناجمة عن إصابات بالسرطان 1,6% سنوياً خلال السنوات الثلاث نفسها. وهذا التراجع متواصل منذ مطلع التسعينات على ما يشدد واضعو التقرير الذي أشرف عليه باحثون ينتمون إلى عدة مؤسسات منها المؤسسة الوطنية للسرطان والمراكز الفيدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها وجمعية السرطان الأميركية. وللمرة الأولى لاحظ الباحثون تراجعا في الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة لدى النساء. وكان الميل ذاته لوحظ لدى الرجال قبل أكثر من عشر سنوات. ويعكس هذا التفاوت واقع أن الأميركيين توقفوا عن التدخين قبل الأميركيات. وكانت الأميركيات بدأن التدخين بعد الرجال بكثير. ولاحظ الباحثون كذلك ارتفاعاً في نسب السرطان لدى الأطفال مع تراجع للوفيات الناجمة عن السرطان في هذه الفئة من الأعمار. وأشار التقرير إلى تراجع لدى الرجال في الإصابات بسرطان الرئة والقولون والمستقيم والفم والبلعوم والمعدة والدماغ بين 2003 و2007. في المقابل، ارتفعت الإصابات بسرطان الكلي والبنكرياس والكبد والجلد. أما على صعيد النساء فتراجعت الإصابات في سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والرحم والمثانة والفم إلا أن الإصابات بسرطان الكلى والبنكرياس والغدة الدرقية والجلد والدم ارتفعت.