الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شنايدر ورقة رابحة في صفوف «البرتقالي»

شنايدر ورقة رابحة في صفوف «البرتقالي»
26 مايو 2010 22:55
صحيح أن المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو كان حاسماً في احراز فريقه إنترميلان ثلاثية نادرة هذا الموسم، بيد أن ما هو أصح بأنه لم يكن ليساهم بهذا الانجاز لولا التمريرات المتقنة التي كان يزوده بها زميله صانع الألعاب المتألق ويسلي سنايدر الذي كان أحد أبرز الصفقات الناجحة لأحد قطبي مدينة ميلانو. لم يتأخر شنايدر في فرض نفسه أساسياً في صفوف إنتر ميلان منذ انضمامه إلى صفوفه قادماً من ريال مدريد الاسباني الصيف الماضي مقابل 15 مليون يورو، فبدا واضحاً مدى تأثيره الكبير على اسلوب لعب فريقه الجديد وكان مفتاحه الأساسي في بلوغ دور الأربعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 عندما توقف مشواره حينها أمام جاره ميلان. بكل بساطة: لعب شنايدر دوراً كبيراً وفعالاً في فوز إنتر ميلان على تشيلسي الإنجليزي 2-1 ذهاباً في ميلانو و1-صفر اياباً في لندن في الدور ثمن النهائي، ومن بعده على سسكا موسكو الروسي 1-صفر ذهابا في ميلانو واياباً في موسكو في الدور ربع النهائي. الأهداف الخمسة التي سجلها إنتر ميلان في هاتين المباراتين، كان شنايدر صانعاً لثلاثة أهداف من خلال 3 تمريرات حاسمة، وسجل هدفا واحداً كان هدف الفوز في مرمى الفريق الروسي في اياب الدور ربع النهائي من ركلة حرة مباشرة. كما أنه مرر الكرة التي جاء منها هدف ميليتو الأول في مرمى بايرن ميونيخ في نهائي البطولة القارية وفتح الطريق أمام فريقه ليتوج باللقب. بعد أيام قليلة من انضمامه إلى إنتر ميلان، وبعد حصته التدريبية الأولى، كان شنايدر، المولود في اوتريخت على غرار النجم السابق لميلان مواطنه الدولي ماركو فان باستن، المهندس الرئيسي للفوز الكبير الذي حققه فريقه الجديد على جاره وغريمه التقليدي ميلان 4-صفر في سبتمبر الماضي. قدم شنايدر الذي تعلم فنون اللعبة في مدرسة أياكس امستردام (2002-2007)، الاضافة الهجومية اللازمة التي كانت تنقص إنتر ميلان في السنوات الأخيرة بالاضافة إلى الرؤية الثاقبة في أرضية الملعب وسرعة تنفيذ العمليات وترجمة الهجمات إلى أهداف. شنايدر صاحب الـ25 ربيعاً وذو البنية الصغيرة بات صانع الألعاب الذي كانت تحتاجه صفوف إنتر ميلان الذي كان يتوقف أداؤه على مدى جاهزية وتألق نجمه السابق الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المنتقل الصيف الماضي إلى برشلونة. وبفضل رؤيته الثاقبة والممتازة للعب ودقته وسرعته، اصبح شنايدر الممون الرئيسي للمهاجمين الارجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل ايتو اللذين يدينان كثيراً إلى النجم الهولندي بتألقهما في خط هجوم النيراتزوري. فضلا عن تألقه في صناعة الألعاب، يمتاز شنايدر بالتسديد الصاروخي وتحديدا من الركلات الثابتة: فمن بين الأهداف السبعة التي سجلها في 34 مباراة حتى الآن، سجل شنايدر خمسة أهداف من ركلات حرة. مؤخراً، تساءل نجم المنتخب الايطالي سابقا باولو روسي صاحب الكرة الذهبية لعام 1982 قائلاً: “كيف تخلى ريال مدريد عن لاعب من هذا القبيل؟”، مشيراً إلى أن الهولندي الطائر كان ضحية التعاقد مع النجوم الجدد في البيت الأبيض البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا وتشابي الونسو والفرنسي كريم بنزيمة. وأضاف: “ربما يكون شنايدر أقل بريقا من كريستيانو رونالدو أو كاكا، لكنه لم يمنح حقه في الموسمين السابقين (2007-2009). أما مدرب انتر ميلان البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو فقال: “نجاحات انتر ميلان تعود إلى تألق شنايدر، لأنه لاعب لديه تأثير خاص على مجموعتنا، غيابه يؤثر علينا سلبا، لا أفهم كيف وافق ريال مدريد على التخلي عن خدماته”، في حين أشاد رئيس إنتر ميلان ماسيمو موراتي بـ”الحيوية اللامحدودة” التي يتميز بها اللاعب. ولا شك بأن سنايدر سيكون ورقة رابحة في صفوف منتخب بلاده ومن يدري قد ينهي موسماً استثنائياً لن ينساه أبد الدهر لو قدر للمنتخب الهولندي احراز اللقب العالمي أخيراً وبعد طول انتظار.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©