عصائر الخضراوات تقدم الصحة في كأس

أظهرت دراسة علمية أن تناول عصير الفواكه والخضراوات بشكل متواصل يمكن أن يقي من مرض الخرف المبكر “الزهايمر”. واستمرت الدراسة نحو 10 سنوات تابع فيها الباحثون ألفي شخص بحيث حصلوا على نتائج مؤكدة، وحسب الدراسة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالزهايمر كان عند متناولي العصير ثلاث مرات أسبوعيا أقل بنسبة 76% عنه عند الذين كانوا يتناولونه مرة أِو أقل في الأسبوع. ونشرت هذه الدراسة في “مجلة الطب الأميركية”، وتظهر أدلة على أن هذه العملية ربما يتحكم بها مركب كيماوي يدعى “بيروكسيد الهيدروجين”، وعادة ما يرتبط الزهايمر بتراكم كتل من بروتين “بيتا أميلويد” في المخ. طرق العصر إن المكونات الموجودة في الخضروات، أكبر من أن تعد وتحصى، وإمكانية الحصول على فوائدها متعددة ومتنوعة، ولكن هناك طريقة هي الأفضل بحسب خبراء التغذية، وتتركز في القيام بعصر الخضار الطازجة، لاستخلاص الماء الموجود فيها قدر المستطاع. ويمكن القيام بذلك بعدّة طرق منها استخدام الخلاط ثم المصفاة للحصول على العصير، مع التركيز على ضرورة استخلاص القدر الأكبر من العصير منها، كذلك توجد وسيلة أخرى عن طريق استخدام العصّارات الخاصة بذلك، وهي نادرة بشكل ما، أو استخدام العصارات التي تقوم بتحويل الخضراوات والفواكه إلى عصير، بحيث يتم رمي الباقي خارجا، ويفضّل استخدام الآلات تلك التي تخرج المتبقي من الخضراوات والفواكه جافاً، وهو الأمر الذي يدل على استخلاص العصير ومواده المغذية كاملاً تقريباً. فوائد عصير الخضراوات في بعض الدول الأوروبية، يسمون عصير الخضار “بدم النبات”! ويؤكد خبراء تغذية أميركيون أن ربع ليتر من هذا العصير يومياً (قبل أو بين الوجبات) يساوي في محتواه من الفيتامينات والمعادن، كميات كبيرة من الخضار نفسها، لا تتسع لها أكبر معدة، كما أن أهم فائدة لهذا النوع من العصائر، أنها تعتبر جزءًا من العلاج لمن يعانون متاعب في الأمعاء أو القولون. كما أن الألياف الموجودة في بعض الخضار، قد تثير القناة الهضمية لدى بعض المرضى أو ضعيفي الصحة, ولهذا يأتي عصير الخضار ليقدّم لهم معظم الفائدة الموجودة في الخضار، بشكل سهل التناول والامتصاص، ناهيك عن أن عصير الخضار يشكل علاجا للصحة بشكل عام، ويعطي البشرة مظهراً رائعا نظرا لغناه بفيتامين (إي)، ويمكن أن يستفيد من هذا العصير البدناء. حيث يوقف إحساسهم بالجوع الخفي للطعام المشبع بالدهون، كما يناسب النحيلين الذين يحصلون على خلاصة الأغذية في كأس بسيط، حيث يستطيعون شربه بسهولة أكبر بكثير من تناول صحن من الخضروات أو السلطة، وهو مفيد لمن يضعون أسناناً اصطناعية أو أولئك الذين يعانون من صعوبة استخدام أسنانهم في المضغ الجيّد، حيث يجنّبهم عصير الخضار آلام المضغ و مشاكله. الشباب الدائم من بين أهم عصائر الخضروات الصحية واللذيذة: اللفت والقرنبيط والخيار والجزر والكرفس والكرنب والبنجر والبقدونس والبطاطس والسبانخ وعصير أوراق القمح الخضراء الغضة. وعصير الجزر يعتبر من أهم وأكثر العصائر انتشاراً نظراً لغناه بمادة البيتاكاروتين التي تعتبر أصل فيتامين (أ) الذي يساعد في محاربة السرطان. وحيث أن الجزر أكثر الخضروات حلاوة، فإن عصيره ليس فقط لذيذاً بحد ذاته، ولكنه مفيد في الخلط مع غيره من عصير الخضروات ليزيد من جاذبيته. من ناحية أخرى فإن الخضروات ذات الرائحة النفاذة مثل البقدونس والبصل واللفت الأصفر واللفت العادي والكرفس والبروكلي، يجب استخدامها بكميات قليلة فقط، كما يعتبر الثوم بالرغم من رائحته النفاذة من الإضافات الجيدة والهامة إلى شراب عصائر الخضروات الطازجة. ومن أفضل العصائر الخضراء ما يعرف باسم “خليط الشباب الدائم” والذي يتكون من خمس حبات جزر متوسطة الحجم وأربعة أغصان من البقدونس الطازج، وملء قبضة اليد من السبانخ وملء قبضة اليد من كرنب السلطة، وحبة شنمدر بأوراقها، وفص واحد من الثوم المقشر، بحيث تغسل جميعها جيداً, ويقشر الجزر والشنمدر في حال عدم زراعتهما عضوياً، بحيث توضع ضع جميع هذه المكونات في العصارة ليشرب العصير في الحال دون أي تأخير أو تخزين لمنع فساده وتأكسده. الغذاء «الميت» يؤكد المؤلف المعروف نورمان ووكر بالبراهين في كتابه “فوائد عصير الخضراوات والفواكه” أنه “لا يمكن للجسم البشري أن يعيش طويلاً، إذا ألزم دائماً على هضم الغذاء الميت حيث يفتقر مثل هذا الغذاء إلى الأنزيمات والطاقة الحية التي يحتاجها كل شيء حي”. كما يشرح فوائد مختلف أنواع عصير الفواكه والخضراوات بالنسبة لصحة الإنسان، ويقدم معلومات وفيرة تفيد في اختيار الغذاء المناسب في مختلف مراحل العمر، كما يشرح طريقة علاج مختلف الأمراض، عبر المساعدة في إعادة تقييم فائدة الغذاء الطبيعي وعصير الفواكه النيئة، للحفاظ على الصحة، وتنظيف الجسم وتنقيته من السموم وغيرها من الفضلات الضارة.