تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء الاثنين المقبل في مقر الهيئة بالمجمع الثقافي بأبوظبي، عرضا لفن صناعة الكتب الإسلامية القديمة لمجموعة من الحرفيين والفنانين الأتراك، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض «الإسلام .. عقيدة وعبادة» الذي تنظمه الهيئة في قصر الإمارات.
وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، أن المعرض يشمل فن الإبرو «ترخيم الورق»، وفن القطع، وفن التذهيب، وفنون المنمنمات، وفن رسم الخط العثماني، وفن التجليد. ويستمر العرض حتى السادس من أكتوبر القادم، ويستقبل الزوار يومياً ابتداءً من الثلاثاء المقبل. من جهة أخرى أشار البيان الصحفي إلى أن معرض «الإسلام.. عقيدة وعبادة» يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين وزوار الإمارات، حيث فاق عدد زواره الـ 16 ألف زائر حتى الآن، ويستقبل المعرض المُقام حالياً في قصر الإمارات بأبوظبي زواره يومياً، ويختتم أعماله في السابع من شهر أكتوبر القادم. وتمّ جمع مقتنيات المعرض من سبعة متاحف ومكتبات وطنية في تركيا من بينها: متحف قصر توبكابي، ومتحف الفنون التركية والإسلامية، ومجمع مولوية جالاتا، ومكتبة بيازيت، ومتحف الأعراق البشرية بأنقرة، ومتحف ميفلانا بمدينة كونيا ومكتبة ملّت. وقال الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث ومدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، إن تعزيز الوعي بغنى الإسلام وشموليته، كدين وثقافة، يأتي في صميم رسالة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفي هذا الصدد، تنظم الهيئة حالياً معرض «الإسلام.. عقيدة وعبادة» وأنشطته الثقافية المرافقة بهدف توضيح واستكشاف المبادئ الأساسية للإسلام كدين وثقافة وسلوك اجتماعي من خلال فهم العقيدة وممارساتها، أي العبادات. وتضافرت جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع وزارة الثقافة التركية لتنظيم هذا المعرض بمساهمة علماء مسلمين من كلا الجانبين. ويقدم المعرض تكبيراً بصرياً لسلسلة من الصفحات النادرة المأخوذة من المخطوطة واسعة الشهرة، الموجودة في المكتبة التابعة لمتحف قصر التوب كابي في اسطنبول، والمعروفة بـ»سيرة النبي» وهي قصص عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وتوصف المخطوطة بأنها عمل تاريخي هائل ظل صامداً على مرّ القرون وهو مستمد من مصادر متعددة على رأسها القرآن الكريم والسنة الشريفة. وذكر البيان الصحفي أن المعرض تلقى فيضاً من الملاحظات الإيجابية وعبارات الإشادة من أشخاص ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة وديانات متعددة، تركز بمجملها على أن المعرض يظهر العقيدة الحقيقية للإسلام بتنوعه وغناه وتسامحه. وأبدى زوار المعرض ملاحظاتهم حول المعرض وأهدافه ومنها أن المعرض «يمثل شهادة على الروابط التي تجمع البلدين معا، كما تعكس المعروضات الغنى الذي تتمتع به حضارتنا الإسلامية والدور الأسمى الذي تنهض به.. في حقول الفن والثقافة». هذا بالإضافة إلى أن المعرض»يعتبر إضافة مهمة للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب».
عدد اليوم
