علاء المشهراوي، عبدالرحيم الريماوي (رام الله، غزة)
فرضت قوات الاحتلال بقرار من «الكابينت» الإسرائيلي حصاراً مشدداً على محافظة الخليل، في أعقاب العملية الفدائية في الجمعة الأخيرة من رمضان، التي أسفرت عن مقتل حاخام يهودي وإصابة 2 آخرين.
ووقعت مواجهات ليلية عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في مسيرة كفر قدوم قرب قلقيلية، احتجاجا على الاستيطان والجدار، وأصيب متضامن جزائري بالرصاص الحي، ووقعت حالات اختناق أخرى في صفوف المواطنين.
واعتقل جنود الاحتلال الصحفيين كامل برهم ومحمود فوزي والمسعف سامي جمعة، خلال المواجهات بعد قمع المسيرة، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية قصرة قضاء نابلس، وأطلقت خلال اقتحامها قنابل الإضاءة في سماء البلدة. كما شنت عمليات اقتحام ومداهمة لبلدتي سلواد شمال رام الله، وعتيل قضاء طولكرم.
وفي مدينة القدس، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً لتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين قرب مفرق واد الربابة ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
على صعيد متصل قضى 9 أطفال قصر من أهالي القدس المحتلة، أيام عيد الفطر السعيد، داخل مؤسسات للأحداث تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عدة أشهر.
وقالت لجنة أهالي أسرى القدس أمس السبت، إن القاصرين قضوا رمضان والعيد مبعدين عن أهلهم وأحبتهم، كما أنهم لن يلتحقوا بمقاعدهم الدراسية.
إلى ذلك، تبنت جماعات الهيكل المزعوم طلباً تقدمت به عائلة المستوطنة اليهودية «هليل يافي»، التي قتلت في مستوطنة «كريات أربع» بالخليل مؤخراً، إلى رئيس حكومة الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، لإقامة طقوس تلمودية. واستغل ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم هذه الطلبات لنشر دعوات مكثفة في وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي للطلب من أنصارها في المشاركة بهذه الاقتحامات بعد إغلاق الأقصى أمامهم لنحو 10 أيام في أواخر رمضان وعيد الفطر.
وفي سياق آخر، قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية الإسراع في عملية بناء ما يسمي بمشروع مواجهة أنفاق قطاع غزة وتسلل مقاومين من قطاع غزة لـ«إسرائيل». ووفقاً لموقع صحيفة «يديعوت» العبرية، فإن الكشف عن الأنفاق الأخيرة التابعة لحماس استوجب وزارة الدفاع تنفيذ المشروع وتم تخصيص ميزانية لبنائه. فقد التقى مندوبو وزارة الدفاع مع ضباط القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال وتم الاتفاق على الإسراع في بناء المشروع لمواجهة أنفاق قطاع غزة. ويشتمل مشروع مواجهة الأنفاق علي عدة عناصر من بينها تكنولوجيا لكشف الأنفاق تحت الأرض، وإقامة جدار ذكي على طول الحدود مع قطاع غزة مثل الموجود حالياً على الحدود بين «إسرائيل» ومصر. كما يضم منظومة للإنذار المبكر لقذائف الهاون والصواريخ وسيبلغ تكلفة إقامة المشروع 2?2 مليار شيكل.
والجدير ذكره فقد تم تجميد بناء المشروع في الماضي بسبب عدم توافر الميزانية، ولكن بسبب الضغوط التي مارسها سكان مغلف غزة كان له دور للإسراع في بناء المشروع.
عدد اليوم
