الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس ولندن تحذران طهران من العزلة وتشديد العقوبات

24 سبتمبر 2009 02:03
طلبت الولايات المتحدة من الصين دعم جهود الدول الغربية لتعزيز التضامن الدولي في مواجهة إيران وكوريا الشمالية وبرنامجيهما النوويِين، حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران من أنها تخاطر بارتكاب «خطأ مأساوي» إذا ظنت أن العالم سيقف مكتوف الأيدي حيال, فيما حذرها رئيس الوزراء البريطاني جودرن براون الحكومة الإيرانية بأنه ستعرض نفسها للعزلة وتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها إذا واصلت برنامجها النووي وتحفظت فرنسا على احتمال حظر تزويدها بالوقود في سياق ذلك. وأعلن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد لنظيره الصيني هو جينتاو خلال اجتماعهما مساء أمس الأول على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ضرورة التضامن الدولي في مواجهة إيران وكوريا الشمالية وبرنامجيهما النوويَين. وقال إنه أبلغه بأن المسألة النووية الإيرانية «مركزية وحيوية للمصالح الأميركية» وأعرب عن أمله في تعاون الصين بشأنها وكان حازما في موقفه. وتابع «لا شك أن الصينيين فهموا مدى أهمية المسألة للولايات المتحدة وللرئيس». وذكر أيضاً أنه طالب بتطبيق عقوبات دولية صارمة على كوريا الشمالية وأكد استعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات ثنائية معها إذا تعهدت بتفكيك برنامجها النووي. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ووكالة «رويترز» نقلاً عن متعاملين ومصادر مطلعة في أسواق النفط العالمية أن شركات نفط صينية حكومية بدأت الشهر الجاري بتصدير البنزين إلى إيران وأصبحت تمدها الآن بثلث وارداتها منه ونجحت في سد الفجوة الناجمة عن تقليص موردين قدامى شحناتهم، في تطور يهدد بتقويض جهود الولايات المتحدة لتعليق إمدادها بالوقود. ورغم أن إيران هي خامس أكبر منتج للنفط في العالم، فان مصافي النفط فيها تعاني تدهورا شديدا ونقصاً كبيراً في المعدات جراء العقوبات الدولية المفروضة عليها، مما اضطرها إلى استيراد نحو 40% حاجتها من البنزين. برنامجها النووي، فيما حذرها وقال ساركوزي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس «أود أن أقول للقيادة الإيرانية إنها ترتكب خطأ مأساوياً إذا كانت تعتمد على الرد السلبي للمجتمع الدولي من أجل استمرارها في برنامجها النووي العسكري «. ورأى أنه يجب تحديد شهر ديسمبر المقبل مهلة نهائية لإيران لإظهار تقدم في المحادثات حول برنامجها النووي. وقال براون في مقابلة مع الإذاعة البريطانية أمس «إن إيران تخاطر ببدء سباق للتسلح النووي قد تنضم إليه دول عربية وهذه نقطة تحول خطيرة للعالم وعلينا أن نتأكد من أننا نتخذ القرارات الصحيحة». وأضاف «بإمكان إيران الانضمام إلى المجتمع الدولي إذا احترمت الالتزامات التي قطعتها على نفسها. أما إذا اختارت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولي فسينبغي التعجيل بالتحرك الواجب علينا أن نقوم به وهو فرض مزيد من العقوبات عليها». وعارض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حظر تسليم الوقود إلى إيران ضمن عقوبات دولية جديدة عليها بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» الأميركية أمس»أعتقد أن الأمر ينطوي على بعض الخطورة وسيطال الشعب الإيراني والفقراء تحديدا. إنه خيار وعلينا درسه، لكنه ليس الخيار المفضل لدي اطلاقا». وقال عضو كبير في الوفد المرافق للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الأمم المتحدة «لا أستبعد أن تشارك روسيا في وضع قرارات جديدة يصدرها مجلس الأمن بشأن العقوبات على إيران إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسبابا كافية لذلك».وأضاف «قلنا ذلك لشركائنا الإيرانيين.» وصرح مشرعون في الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول بأنهم سيجمدون مساعي فرض عقوبات أميركية جديدة مشددة على إيران بينها حظر الوقود إلى ما بعد جولة المفاوضات الجديدة بين إيران و»مجموعة 5+1» المؤلفة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا في جنيف مطلع شهر أكتوبر المقبل. وذكر مسؤولون يابانيون بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أكد لنظيره الياباني كاتسويا اوكادا خلال اجتماعهما في نيويورك مساء أمس الأول رفض بلاده مناقشة مسألة برنامجها النووي واستعدادها للتعاون مع اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، في العمل على نزع الأسلحة النووية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©