اعتذر الرئيس الكيني المنتخب أوهورو كينياتا اليوم الخميس عن تعليقات بدا أنه يسخر فيها من قضاة المحكمة العليا التي تنظر طعن منافسه ضد نتائج انتخابات الرئاسة والتي قال فيها "إنهم نحو ستة اشخاص ... سيقررون شيئا ما أو شيئا آخر."
وأدلى كينياتا بهذه التعليقات التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء مشاورات مع حلفاء له في إحدى المنتجعات.
ويواجه كينياتا أيضا محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال العنف التي أعقبت انتخابات الرئاسة السابقة قبل خمس سنوات.
وجاءت هذه السقطة بعدما طالب كبير القضاة في كينيا الأسبوع الماضي السياسيين بالكف عن الحديث علنا عن الطعن المقدم ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الرابع من مارس في محاولة لتهدئة التوترات بشأن القضية.
وتعتبر هذه القضية اختبارا حاسما للنظام الديمقراطي في البلاد.
وقال كينياتا "لم يكن في نيتي التبسط في الحديث عند الإشارة لقضاة محكمتنا العليا... ولهذا السبب أتقدم بخالص الاعتذار. ربما فسرت طريقتي في الحديث على أنها عدم احترام للمحكمة ولم يكن هذا هو المقصود."
وزعم المرشح الخاسر ورئيس الوزراء رايلا أودينجا، وهو خصم قديم لكينياتا، وقوع انتهاكات واسعة خلال التصويت أسهمت في فوز ابن أول رئيس لكينيا بالانتخابات من الجولة الأولى.
ووصف كينياتا عملية التصويت بأنها نزيهة. ومن المتوقع صدور حكم بشأن الطعن يوم الأحد المقبل.
وانتشر تسجيل صوتي لكينياتا سريعا على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" في وقت متأخر أمس الأربعاء أثناء وجوده في منتجع الوادي المتصدع في لقاء مع عدد من حلفائة الذين فازوا بمقاعد في البرلمان وسياسيين آخرين.
وقال كينياتا في هذا اللقاء "أتطلع بصدق للعمل معكم بمجرد أن يقرر نحو ستة أشخاص شيئا ما أو شيئا آخر. نحن مستعدون على أية حال .. نحن مستعدون بمجرد أن يقرروا ويحكموا... آمل أن تكونوا أنتم أيضا على استعداد."
وأظهرت السرعة التي انتشرت بها هذه التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الاهتمام بين الناس بالانتخابات.
وكانت السلطات حذرت خلال العملية الانتخابية من نشر أي أخبار أو تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تذكي حدة التوتر.
ولم يعلق ويلي موتونجا كبير القضاة في كينيا على تصريحات كينياتا أو اعتذاره عندما عقدت المحكمة آخر جلسة للقضية اليوم الخميس قبل تأجيلها للنطق بالحكم.
عدد اليوم
