الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يأمر بإقامة مجالس في كل ضاحية وقرية بالشارقة لاستيعاب المشاكل وتلبية احتياجات أهلها

سلطان القاسمي يأمر بإقامة مجالس في كل ضاحية وقرية بالشارقة لاستيعاب المشاكل وتلبية احتياجات أهلها
26 مايو 2010 01:13
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأعضاء المجلس التنفيذي الذين ساهموا بتفانيهم وإخلاصهم على مدى أكثر من 500 جلسة في تفعيل توجهات الشارقة والنهوض بمنظومة الإدارة والعمل بمختلف المؤسسات والهيئات شاكراً سموه الأعضاء السابقين وثمن عطاءهم وجهودهم. وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة مسيرة الشارقة التنموية التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها محددا سموه الخطوط العريضة التي يمكن أن تسير عليها حكومة الشارقة للارتقاء بعملها ودورها. وشدد سموه على العمل بكل الجهد والمثابرة والتفاني من أجل مرحلة قادمة نعمل فيها سويا من أجل مجتمع أكثر وعيا وتحضرا وازدهارا. جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة الذي عقد صباح أمس بمكتب سمو الحاكم بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي. وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة برئيس ونائب وأعضاء المجلس كأبناء بارين في الشارقة معربا سموه عن أمله في أن تتزايد أعداد العضوات في المجلـس مع تزايد الوعي بدور المرأة في المجتمع . كما أشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بجهود الشارقة في الاستثمار في كل المجالات الحيوية التي تصب في خدمة المجتمع والارتقاء به وفق خطط متوازنة في إطار الإمكانات وهو ما كان له أكبر الأثر في تجنب الأفكار السلبية للأزمة الاقتصاد العالمية واستمرارها في مشاريعها التنموية دون توقف. وعرض سموه في كلمته رؤية شاملة لمستقبل الشارقة، الإنسان فيها أهم المشروعات وتوفير الحياة الكريمة لكل فرد من أفراد المجتمع أهم مشروعاتها على الإطلاق وجعل الاستثمار في التعليم أهم الاستثمارات باعتبار العلم بوابة التقدم والارتقاء بالإنسان. وتوجه سموه خلال ترؤسه الاجتماع بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس السابقين ، وحث الأعضاء الحاليين على العمل بجد ومثابرة بوصف المجلس واجهة أمام الناس تخرج منه القرارات والتوجيهات التي تنعكس على المصلحة العامة للمجتمع. ودعا سموه إلى عدم المبالغة في إحداث الطفرات بكافة المجالات والمشاريع خلال المرحلة القادمة بل يجب أن تبنى وفقا للتأني والأسس الصحيحة. وثمن سموه جهود المؤسسات الحكومية التي تخدم المجتمع في الإمارات وعلى رأسها مجلس الشارقة للتعليم .و وجه سموه مجلس الشارقة للتعليم إلى وضع خطة للارتقاء بالتعليم وتأسيس الطلبة تأسيسا علميا صحيحا لخوض الحياة الجامعية حيث ستسهم الفكرة في قبول الطالب مباشرة للانضمام إلى الدراسة في الجامعات. ووجه سموه بضرورة زيادة النشاط البيئي بالإمارة وإقامة مؤسسة لرصد المخالفات البيئية وضرورة مراقبة المشاكل الناجمة عن المناطق الصناعية وما تشهده من حوادث الحرائق ومخلفاتها وما تسببه من تلوث جوي. ووجه سموه إلى ضرورة إيجاد حلول لمشاكل الضوضاء التي تسببها أعمال البناء، خاصة في المناطق السكنية، ووجه سموه باتخاذ اللازم بهذا الشأن بالتنسيق مع الجهات المعنية. وناقش سموه مع أعضاء المجلس التنفيذي المشاكل الداخلية التي تعاني منها الأحياء السكنية بالضواحي والقرى وأمر برصدها وإقامة مجالس في كل ضاحية وقرية لاستيعاب هذه المشاكل وتلبية احتياجات ورغبات الضاحية وأهلها ووجه برفع ما يرصد إلى رئيس المجلس التنفيذي لاتخاذ القرارات اللازمة. وتطرق الاجتماع إلى سياسة دائرة التخطيط والمساحة بالإمارة وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به الدائرة وخططها لتطوير المدن وفق أحدث المواصفات مؤكدا ضرورة دراسة عمليات الهدم والإحلال قبل المباشرة فيها وضرورة النظر إلى حقوق الآخرين. واطلع سموه على سياسة دائرة الخدمات الاجتماعية ووجه بضرورة البحث عن الأسر المتعففة وتقديم المساعدات اللازمة لهم. ووجه سموه المسؤولين بالديوان الأميري بضرورة فتح الأبواب أمام المراجعين وتوثيق احتياجاتهم بكل مصداقية كما وجه المؤسسات بحذو ذات المنوال لتحقيق التواصل بين بعضهم. وأشارت دائرة الإسكان بالشارقة إلى أنها ستعمل على تنفيذ مشروع إسكاني ضخم وصيانة المنازل، ووجه سموه بضرورة تحقيق العدل بين الناس والإشراف والمتابعة مع المقاولين في مراحل التنفيذ. ووجه سموه هيئة الشارقة الصحية بضرورة تقديم الخدمات المتكاملة وتقصي حاجات سكان المناطق النائية بمخاطبة الوزارة لسد حاجاتها من خلال إجراء مسح شامل. وتناول الاجتماع سياسة دائرة الموارد البشرية. كما تطرق إلى سياسة إدارة شؤون الزراعة والبلديات حيث أشاد سموه بنشاطها الملحوظ في تفعيل وتطوير المناطق ودعاهم إلى السعي من أجل إيجاد موارد دخل إضافية لتحقيق الجدوى من إنشائها. وتناول الاجتماع سياسة مؤسسة الشارقة للإعلام حيث توجه سموه بالشكر لكافة الإدارات السابقة مؤكدا أن المؤسسة مقبلة على مرحلة تطوير وتغيير وستعمل وفق حرفية ودقة بمجال الإعلام . واطلع المجلس على سياسة دائرة الطيران المدني بالشارقة حيث توجه سموه بالشكر إلى الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس الدائرة على جهوده في تطوير المطار وتفعيل دور شركة العربية للطيران ونمو الأرباح، مؤكدا أن ما وصلت إليه من انتشار يعود إلى السمعة الطيبة التي اكتسبتها الشارقة بالخارج. ووجه سموه بجمع مؤسسات النفع العام في الإمارة في مكان واحد وتوفير كافة الخدمات لها حتى تقوم كل منها بمسؤولياتها على اكمل وجه. وأشاد سموه بالتغيرات والتطورات التي أنجزتها دائرة الموانئ والجمارك بالإمارة وما شهده خور الشارقة من تطور كبير، وأثنى على الجهود التي تبذلها دائرة الأشغال العامة في تطوير مشاريع البنى التحتية وخدمات الصرف الصحي . وأعرب سموه عن شكره لدائرة الثقافة والإعلام على جهودها في تفعيل الدور الثقافي للإمارة داخليا وخارجيا. ووجه سموه ثقافية الشارقة بالنظر في وضع المباني القديمة التي تم ترميمها سابقا مؤكدا أن هناك خطة لتطوير المناطق التراثية حتى تحقق نسبة جذب أكبر للسياح. أما فيما يتعلق بسياسة دائرة التنمية الاقتصادية فقد اوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن عدد الرخص غير مهم بقدر أهمية نوعيتها ومدى تحقيقها للعوائد المناسب وتقديمها لخدمات تنفع المجتمع .. وأشار إلى ضرورة إشراك رؤوس الأموال الوطنية في الاستثمارات. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن الشارقة بدأت من حيث انتهى الآخرون وعملت بكل الجد في هذا الاتجاه بالاستعانة بالخبرات العالمية حتى أصبحت الشارقة تضم جامعتين متميزتين تقدمان خدماتهم العلمية الراقية لأبناء الإمارات والمنطقة ككل. ولفت سموه إلى مسيرة التعليم العالي بالشارقة واستمرارها في التوسع والتطور ، منوها سموه بمركز الأبحاث الطبية في الشارقة والذي أنجز بالتعاون مع المؤسسة الفرنسية القومية للأبحاث الطبية والذي سيتم افتتاحه السبت المقبل وسيتزامن مع تخريج الدفعة العاشرة والأولى من طلاب وطالبات جامعة الشارقة وكليتي الطب وطب الأسنان بالإضافة لكليتي الصيدلة والعلوم الصحية. وأضاف سموه انه ستفتح أبواب الماجستير والدكتوراه أمام طلبة كلية الطب لنيل أرقى درجات العلم والمعرفة، وتطرق سموه إلى مراكز التدريب التي أنشئت من أجل أن يجد الطالب كل ما يمكنه من المثابرة والتعلم بشكل متواصل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©