واشنطن تؤجل بحث طلب تعزيز القوات في أفغانستان

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وزارة الدفاع الأميركية طلبت من أكبر قائد عسكري لها في أفغانستان تأجيل عرض طلبه قوات إضافية حتى تكمل حكومة أوباما مراجعة لاستراتيجيتها للحرب. ووعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس الأول بأن تدرس دون حكم مسبق الالتزام الأميركي في حرب أفغانستان ، وقد بدت خصوصا أنها تبتعد عن طلب الجنرال قوات إضافية. وردا على سؤال لشبكة «بي بي اس» حول تقرير الجنرال الأميركي ستانلاي ماكريستال ، قائد قوات التحالف في أفغانستان ، قالت إنها «تحترمه» مضيفة أن «تقويما آخر لمحللين عسكريين مهمين عملوا على معطيات أخرى يقول تماما العكس». وأضافت «سوف ندرس كل هذه المعطيات ونصنفها». وكان الجنرال ستانلي مكريستال أكبر قائد للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد حذر في تقييم سري تم تسريبه لوسائل الإعلام أمس الأول من أن عدم إرسال قوات إضافية «من المرجح أن يؤدي بدوره إلى فشل المهمة». وقالت الصحيفة إن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع صرح بأن الحكومة الأميركية طلبت التأجيل حتى يتسنى لها إتمام مراجعة للمجهود الحربي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال المسؤول للصحيفة «يجب أن نتأكد من أن لدينا الاستراتيجية الصحيحة» قبل دراسة طلبات ارسال قوات إضافية. وأضاف «الأمور تغيرت على الأرض تغيرا كبيرا.» ويوجد بالفعل أكثر من 100 ألف جندي أجنبي في أفغانستان يحاربون تمردا سيطر على أجزاء من جنوب وشرق البلاد فيما يعد إلى الآن أكثر الأعوام دموية بالنسبة للقوات الأجنبية منذ عام 2001 . ويزيد تسريب تقرير مكريستال العسكري من الضغوط على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يواجه بالفعل تراجعا في التأييد الشعبي وتشككا داخل حزبه بشأن مستويات القوات. وقال أوباما في مقابلات خلال الأسبوع الماضي إنه سيبحث نشر المزيد من القوات بعد تحديد استراتيجية أميركية ملائمة لأفغانستان. ومن المنتظر تقديم طلب مكريستال بالقوات الإضافية الذي توقع بعض المسؤولين أن يتضمن نحو 30 ألفا من القوات الجديدة والمدربين إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة. وعندما سئل جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع عن تقرير الصحيفة قال إن هناك أملا في حسم الأمر قريبا. وقال «كما قال الوزير روبرت جيتس الأسبوع الماضي فإنه وآخرين ما زالوا يعملون في هذا الأمر الذي سيعرض فيه الجنرال مكريستال طلباته لموارد إضافية لمراجعتها». ومضى يقول «من المهم تذكر أنه بغض النظر عن المكان الذي يرسل إليه الجنرال مكريستال طلبه فإن الرئيس يريد أولا بحث تقييمه للوضع في أفغانستان بشكل كامل والاستراتيجية التي نتبعها هناك قبل بحث أي موارد إضافية لتلك المهمة». والحلفاء الأوروبيون ضمن حلف شمال الأطلسي الذين تدعم حكوماتهم الحرب في أفغانستان رغم المعارضة الشعبية بدأوا في إبداء ترددهم علانية. وتزايدت الضغوط على كل من إيطاليا والمانيا لإعادة النظر في المشاركة في الحرب.