دخلت سدود المياه ساحة المعارك بين الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي والمسلحين من تنظيم «داعش»، بعد أن تبادل الجانبان السيطرة على أهم سدين في وسط وغرب العراق وهما سدي «حديثة» بمحافظة الأنبار و»الثرثار» بمحافظة صلاح الدين، واللذين يغطيان المنطقة الوسطى والجنوبية في البلاد. بينما حذرت وزارة الموارد المائية في العراق من غرق مدينتي الفلوجة والصقلاوية بالأنبار لارتفاع مناسيب المياه.
وكشف مصدر مطلع عن قيام الحكومة العراقية بإغلاق سد حديثة لتشكيل ضغط على مسلحي تنظيم «داعش» كي يفتحوا المياه من سدة الثرثار في سامراء المتاخمة للفلوجة، والتي تزود المحافظات الوسطى والجنوبية في البلاد بالمياه.
وقال وزير الموارد المائية مهند السعدي أمس إن «ما قامت به تنظيمات داعش الإرهابية بالأنبار، من قطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب، أدى إلى ارتفاع مناسيب المياه». وحذر من «غرق مدينة الفلوجة وناحية الصقلاوية بسبب ارتفاع تلك المناسيب».
وحذرت مديرية الموارد المائية في محافظة ذي قار أمس من تضرر خمس مدن في جنوب وغرب الناصرية جراء غلق سدة الفلوجة من قبل تنظيم «داعش»، فيما توقعت توقف محطة الناصرية الحرارية بالكامل.
وذكر المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، إن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي أمر قوات الجيش بإغلاق بوابات سد حديثة المتوجة إلى سد الثرثار. (بغداد - الاتحاد)