السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الكوري تعزيز التعاون

محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الكوري تعزيز التعاون
27 مارس 2012
بحث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع فخامة لي ميونغ باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مجمل علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، ويرسخ أوجه الشراكة المتنامية بين الجانبين. جاء ذلك لدى استقبال فخامة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية سمو ولي عهد أبوظبي رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قمة الأمن النووي 2012 مساء أمس، بمقر مركز كويكس للمؤتمرات في العاصمة سيؤول والوفد المرافق. وفي بداية اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نقل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فخامة الرئيس الكوري، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنيات سموه إلى كوريا قيادة وحكومة وشعباً مزيداً من التطور والرقي، معرباً سموه عن شكره وتقديره للدعوة التي تلقاها من فخامة الرئيس الكوري لحضور قمة الأمن النووي2012 في سيؤول. وأشاد سموه بالإعداد المتميز وحسن التنظيم والإدارة التي ظهر بها هذا التجمع الدولي الذي جسد حرص الرئيس الكوري على توفير كافة أسباب النجاح لهذا الحدث الهام، معرباً سموه عن ثقته في الخروج بنتائج تصب في صالح الأهداف المنشودة التي نظمت من أجلها القمة. وقال سموه خلال المباحثات، إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، وهو ما انعكس على علاقة الدولتين التي تطورت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية في ضوء سعيهما المتواصل إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار وتحقيق عملية النمو والتنمية المتبادلة. علاقات استراتيجية وأضاف سموه “إننا إذ نؤكد أهمية علاقات التعاون الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية نتطلع إلى المزيد من تطوير هذا التعاون في مختلف المجالات، ونؤكد ترحيبنا التام بالاستثمارات الكورية الجنوبية في دولة الإمارات، وإننا لنأمل أن تسهم زيارتنا في تفعيل الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات جديدة للوصول بالتعاون المشترك إلى المستوى الذي يطمح إليه كلا الطرفين”. من جانبه، حمل فخامة الرئيس الكوري الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنيات فخامته لقيادة دولة الإمارات وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار، مرحبا بالمشاركة الفعالة لدولة الإمارات في هذه القمة الحيوية والتي تجمع تحت مظلتها رؤساء وقيادات وممثلي دول العالم للنظر في أفضل السبل للحد من سوء استخدام وانتشار المواد النووية. وهنأ فخامته دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا بالإنجاز الذي حققه منتخب الإمارات الوطني الأولمبي بتأهله إلى أولمبياد لندن 2012 حيث أعرب سمو ولي عهد أبوظبي عن شكره وتقديره على المشاعر الطيبة التي أبداها فخامته تجاه إنجاز منتخب الإمارات الوطني. وأشاد فخامة الرئيس الكوري الجنوبي بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين وما تشهده من تطور مستمر يلبي تطلعات الشعبين الصديقين، معبراً عن تقديره لجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لدعم التعاون الثنائي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات الثنائية بين البلدين بالشكل الذي يحقق المصالح المشتركة، ويعزز القدرة على حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وجرى خلال، اللقاء تبادل وجهات نظر البلدين بشأن التطورات الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وعبدالله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية، والسفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصل إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول مساء أمس على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور “قمة الأمن النووي 2012” التي انطلقت أعمالها أمس وتستمر مدة يومين، بمشاركة أكثر من 53 دولة وعدد من قادة وزعماء العالم، وأربعة رؤساء منظمات دولية بمن فيهم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. ويضم الوفد المرافق لسموه، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وعبدالله خلفان الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية، والسفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتهدف القمة إلى المساهمة في صنع عالم خال من الإرهاب النووي والإشعاعي عبر التركيز على الأمن النووي من خلال رسم خطط عملية ووضع آليات لتنفيذها، لذا فإنه من المرتقب أن يتم العمل على تحقيق الأهداف والمبادئ المتفق عليها في القمة السابقة، بالإضافة إلى إيجاد مقاربات جديدة مبنية على خطوات عملية يمكن تطبيقها وتقييمها. وفيما يتعلق بإنجازات دولة الإمارات في تنفيذ التزامات قمة واشنطن فإن الدولة طبقت عدداً من التعهدات الصادرة عن قمة واشنطن قبل انعقاد القمة الأولى ومنها ما هو مستمر في التطبيق، حيث شمل ذلك توقيع جميع المعاهدات والصكوك الدولية ذات العلاقة بالأمن النووي، وإضافة إلى ذلك وضعت الإمارات عددا من التشريعات الجديدة المختصة بالأمن النووي، وتنفيذ عدة أنشطة تدعم الأمن النووي على مستوى وطني ومستوى دولي. ونظمت الإمارات ورش عمل واجتماعات في مجال الأمن النووي، كما تدعم بشكل فعال الأنشطة التي تضطلع بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز الأمن النووي من خلال الاجتماعات الثنائية المنتظمة ودعم إنشاء خطط متكاملة للأمن النووي . برامج تدريبية ووفرت الإمارات أيضا عدداً من الخبراء للاجتماعات الفنية بالوكالة والمكلفة بصياغة مراجع الأمن النووي واعتمدت عدة لوائح لدعم الحفاظ على مستوى وتنظيم الأمن النووي . وتساهم الإمارات العربية المتحدة أيضاً في تنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات في مجال الأمن النووي، كما استضافت الإمارات مؤتمر الوكالة الدولية لتنمية الموارد البشرية الذي عقد بأبوظبي في مارس 2010، ويضاف إلى ذلك تأسيس معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية في أبوظبي وهو مؤسسة تعليمية ستوفر التدريب العملي لتطوير الخبرة في مجال السلامة والأمن النووي ونظام الضمانات وعدم انتشار الأسلحة النووية بحيث تدعم برنامج الطاقة النووية المدنية في دولة الإمارات، ودول المنطقة. وتشارك الإمارات أيضاً في المجال الدولي لتبادل المعلومات بشأن الاتجار غير المشروع بالمواد النووية عن طريق المشاركة في قاعدة البيانات الدولية في الوكالة الذرية والخاصة بتتبع الاتجار غير المشروع . ومن المتوقع أن يتناول البيان الختامي لقمة سيؤول تطلعات القادة حول مواصلة السعي نحو تعزيز الأمن النووي وآليات تنفيذ ذلك والتشاور بشكل مستمر مع الدول المشاركة حول تنفيذ التعهدات والتي ستشمل القضايا الجوهرية مثل إدارة المواد النووية والمشعة وحماية المنشآت النووية، ومنع الاتجار غير المشروع بها إضافة إلى القضايا التنظيمية والسياسات ذات الصلة. ويشمل البيان كذلك الجوانب المؤسسية والتعليمية والتقنية للأمن النووي. وتهدف قمة سيؤول إلى إعطاء موضوع الأمن النووي زخماً أكبر سيساعد على الارتقاء به من مستوى التعهدات السياسية إلى مستوى التطبيق. وتركز القمة على قضايا الأساسية الهامة خاصة التصدي للإرهاب النووية وحماية المواد والمنشآت النووية والحد من الاتجار غير المشروع بالمواد النووية إضافة إلى ذلك وعلى ضوء الحادث النووي في فوكوشيما “مارس 2011 “ سيتم تداول مسألة السلامة النووية والسلامة الإشعاعية في جدول الأعمال على أن يتم التركيز على مسألة السلامة النووية من منظور انعكاساتها على الأمن النووي والكيفية التي يمكن أن تدعم بها الأهداف الرئيسية للقمة في مجال الأمن النووي. مناقشة تفاعلية ويتألف جدول القمة من استقبال وعشاء عمل في مساء اليوم الأول وجلستي عمل وغداء عمل في اليوم الثاني. وستعتمد المداولات على مناقشة تفاعلية يرأسها فخامة رئيس جمهورية كوريا. جدير بالذكر أن الأمن النووي عبارة عن سلسلة من التدابير الوقائية لمنع التهديدات الداخلية أو الخارجية أو كلتيهما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، للمواد النووية والمواد المشعة والمرافق ذات الصلة أو غيرها من الأنشطة المرتبطة، وفي حال حدوث تهديد فهي تحتوي كذلك على إجراءات مضادة تهدف إلى كشف العمليات المهددة وعرقلتها ومنعها، كما تشمل الإجراءات الفنية والإدارية لتقليل الأضرار الناتجة عن الحوادث. ويرتبط الأمن النووي مع السلامة النووية والحد من الانتشار النووي في بعض الأحيان ارتباطا وثيقا، إلا أن هناك بعض الاختلافات الجوهرية، حيث إن السلامة النووية تشير إلى أمان “سلامة” المواد النووية والمنشآت النووية والتحقق من أن حدوث الحوادث النووية أقل احتمالاً، بينما يتعلق الأمن النووي بالحماية المادية للمواد والمرافق النووية أي منع وصول الدخلاء إليها ومن ناحية أخرى، فإن جهود الحد من انتشار الأسلحة النووية تسعى لمواجهة تزايد عدد الدول حائزة الأسلحة النووية، لذلك فمن المنطقي ربط عدم الانتشار النووي مع الأمن النووي بشكل وثيق، حيث إن تأمين المواد النووية من شأنه أن يردع الوصول إلى المواد والمرافق، وبالتالي الحد من زيادة الحائزين على تكنولوجيا أو مواد تتصل بتطوير أسلحة نووية. وتشكل قمة الأمن النووي في سيؤول اجتماعا بتمثيل عالي المستوى، بحيث يعد محفلا تتبنى من خلاله الحكومات التعهدات السياسية حول التعاون في جهود مكافحة الإرهاب النووي والذي يعد من أكبر التهديدات للأمن العالمي في القرن 21، كما تهدف إلى تعزيز الجهود لمنع الجهات الإرهابية من الوصول إلى الأسلحة أو المواد أو المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم. ويرى المراقبون أن توجهات وأهداف قمة سيؤول 2012 ستتمثل في استعراض وتقييم التقدم الذي أحرز منذ قمة واشنطن وتجديد وإعادة التأكيد على مبادئ وروح قمة واشنطن والانتقال من الإعلان السياسي إلى رؤيةٍ عملية ٍلمرحلة التنفيذ، وتسليط الضوء على الأهداف الرئيسية ذات الأولوية في هذا الشأن.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©