الحكيم يحذر من «أجندات» خارجية لتمزيق وحدة العراقيين

حذر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم أمس، من أن هناك جهات داخلية وخارجية تعمل على تفتيت وتمزيق الوحدة الوطنية قبيل انطلاق الانتخابات العامة التي ستجرى في العراق منتصف يناير المقبل. وقال الحكيم أمام آلاف حضـروا للمشاركة في صــلاة عيد الفطر في بغداد، «نعتقد ان هنــاك أجنــــدات يمـــارسها البعض داخل البيت العراقي وخارجه لتفتيتوحدتنا وتمزيق صفوفنا». وأضاف»أحذر من الوقوع في مثل هذه الأجندات ولابد من الحفـاظ على وحــدتنا فهي ضرورة أساسية، وعلى جميع القوى السـياسية الالتزام بالتقوى السياسية والسلوك والممارسة والابتعاد عن أساليب التشهير والقذف، لأن هذه الأساليب لا تساعد على وحدة الصفوف».وقال إن المرحلة المقبلة «بحاجة إلى حكومة قوية لها مؤسسات فاعلة تعمل على تقديم الخدمات للعراقيين». وشدد الحكيم على ضرورة «تشكيل محكمة دولية للنظر في القضايا الإرهابية وأعمال العنف التي يتعرض لها العراق منذ سنوات من أجل التعرف على المجرمين والداعمين بالمال والتدريب والغطاء السياسي والإعلامي لهم لأننا بحاجة إلى كشف كل الملفات وانزال القصاص بالإرهابين لأن الإرهاب في العراق لم يعد حالة داخلية بل هي خارجية». وحث العراقيين جميعا «على الاسراع في تحديث سجلات الناخبين للتأكد من وجود أسمائهم في سجلات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والعمل على عدم التفريط بأصواتهم وعدم تكرار مشاهد الانتخابات الماضية والسعي إلى تسريع إقرار قانون الانتخابات وحث البرلمان على متابعة عمل مفوضية الانتخابات باستقلالية وشفافية». من جانب آخر، دعا مقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، الكيانات السياسية والأحزاب المتنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة، إلى عدم اتباع «وسائل التسقيط والتجاوز وهتك وتكسير الآخرين والابتعاد عن حالات التشهير والتصميم على رسم خريطة جديدة للعراق». وقال صدر الدين القبانجي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة وصلاة العيد في النجف، ان العراقيين يقفون اليوم «أمام ملحمة انتخابية كبيرة رغم كل الجراحات والدماء التي تنزف هنا وهناك لرسم مستقبل العراق ونحن مبتهجون ومستبشرون لهذا السباق الانتخابي». وأضاف «من يقرأ المشهد السياسي العراقي اليوم يرى ان هناك سخونة واستعدادا للانتخابات وتنافس بين الكيانات السياسية والاحزاب والأفراد رغم كل الأذى، وهذا رشد سياسي عاقل ووحدوي يعكس تصميم سياسي لرسم خريطة جديدة بصورة أفضل، وندعو العراقيين جميعا إلى التسريع في تحديث سجلات الناخبين لضمان المشاركة الواسعة». ودعا القبانجي الكيانات السياسية والأحزاب إلى الابتعاد عن حالة «التجاوز والتسقيط وهتك الآخرين وكشف عوراتهم في اطار التنافس والاستعدادات للانتخابات البرلمانية»، مؤكدا أنه «يجب ان يتنافس الجميع بأخلاق بعيدا عن كل ذلك، من أجل عراق جديد ورسم نموذج للعالم والتصميم على تجاوز الأزمات والعقبات والسدود بإرادة فولاذية وإيمانية»