رئيس الأركان الروسي: لم نتخل عن نشر صواريخ في كاليننجراد

أعلن جنرال روسي كبير أمس ان خطط نشر صواريخ في جيب قرب حدود بولندا لم تلغ بعد قرار الولايات المتحدة مراجعة خططها لنشر درع صاروخية في بولندا والتشيك. ورحبت روسيا بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتخلي عن نظام دفاع صاروخي أرضي بعد أن هدد القادة الروس بنشر صواريخ «اسكندر» قصيرة المدى في كاليننجراد إذا رفضت الولايات المتحدة التخلي عن خططها. وقــال الكرملـــين دومـا إن روسـيا سـتنشر الصواريخ كإجراء مضاد فقط إذا مضــــت واشنطن قدما في درعها الصاروخيـــة. وقــالت موســـكو إن الدرع يهدد أمنها القومي ويقلب الميزان الاستراتيجي في أوروبا. وذكر نائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير بوبوفكين في مقابلة السبت الماضي «من الطبيعي أن نتخلى عن الإجراءات التي خططت روسيا لاتخاذها» كرد على الدرع وذكر بصفة خاصة نشر صواريخ اسكندر كأحد هذه الإجراءات. وحين سئل عن تقارير تحدثت عن قرار لروسيا بعدم نشر صواريخ اسكندر في كاليننجراد قال رئيس هيئة الأركان الروسية نيكولاي ماكاروف أمس، «لم يتخذ مثل هذا القرار. يجب ان يكون هذا القرار سياسيا. يجب ان يتخذه الرئيس». وقال ماكاروف للصحفيين المرافقين له في طائرة من موسكو إلى جنيف «انهم (الأميركيين) لم يتخلوا عن الدرع المضادة للصواريخ لقد استبدلوها بعنصر ينشر في البحر». وليس معتادا في روسيا أن يعارض مسؤولان كبيران بعضهما علانية في مسألة حساسة ذات أهمية داخلية أو دولية. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن ماكاروف القول إن روسيا ترفض هذا المخطط «تماما».وقال ماكاروف إن روسيا تعارض نظام الدفاع الذي تنشده الولايات المتحدة بمفردها، مضيفا أن النظام «يتعلق بالنظام العالمي، ولذا ينبغي إقامته بالتعاون المشترك». إلى ذلك، استؤنفت المفاوضات الأميركية الروسية حول خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية في جنيف أمس، بعد أيام قليلة من قرار إلغاء نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية، التي عطلت هذه المفاوضات منذ عهد الرئيس بوش، بحسب الخبراء. وقال مصدر دبلوماسي روسي «استؤنفت المفاوضات في مقر البعثة الروسية» لدى الأمم المتحدة.