غزة (الاتحاد، وكالات) - اتهم مسؤول في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة أمس جهات في مصر، لم يحددها، وحكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله برئاسة سلام فياض بتسييس أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة للضغط على الحركة حتى بعد موافقتها على استيراد الوقود المصري اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة هناك عبر معبر كرم أبوسالم الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي وليس معبر رفح.
وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسينية في القطاع التابعة لحكومة “حماس” أحمد أبو العمرين لوكالة “فرانس برس” في غزة “إن المشكلة ليست في معبر كرم أبو سالم وإنما لها خلفية سياسية. المشكلة سياسية مع بعض الجهات في مصر وبالتنسيق مع حكومة رام الله التي هي غير معنية بحل أزمة الوقود في غزة وهناك أطراف دولية تساهم في زيادة الأزمة”. وأضاف “طالبونا بشراء الوقود من مصر ونتكفل بدخوله بتنسيق مباشر مع الاحتلال عن طريق كرم أبو سالم، فلذلك نحن نرى أن هناك عراقيل للاتفاق بغض النظر عن الآلية وعن نقطة العبور”. كما نشرت مواقع إخبارية إلكترونية موالية لحركة “حماس” على شبكة الإنترنت محضر اجتماع مزعوم لمسؤولي أجهزة الاستخبارات المصرية والأردنية والأميركية والفلسطينية في عمان يوم 27 فبراير الماضي لبحث سبل “تشديد حصار” القطاع، فيما نفت حركة “فتح” صحته بشدة.
وأظهر المحضر الموقع من مدير جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج والمرسل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “اتفاق الأطراف الحاضرة على سلسلة من الإجراءات ضد حركة حماس وتشديد الحصار على قطاع غزة، وممارسة الضغوط على حماس ووقف إطلاق الصواريخ (من قطاع غزة على إسرائيل) وتعزيز التعاون الأمني بين السلطة (الفلسطينية) والاحتلال لحملها على القبول (بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين)”. وقال المتحدث باسم “فتح” فايز أبو عيطة في تصريح إذاعي “إن الوثيقة التي تحدثت عنها حماس مزورة ولا علاقة لحركة فتح بها من قريب ولا من بعيد وحماس تزعم وجودها لتأخذ منها حجة للانقضاض على مناضلي حركة فتح”. وأضاف “الحقيقة في غزة تتحدث عن نفسها، فجميع المواطنين دون استثناء يعانون أزمة الكهرباء الخانقة والتي تريد حماس أن تتنصل من مسؤولياتها عنها وتلقي بها على الآخرين”.
في غضون ذلك أعلن باسم وزارة الصحة في حكومة “حماس” أشرف القدرة وفاة طفلة فلسطينية بعد انقطاع التيار الكهربائي عن أحد مستشفيات غزة.
وقال في تصريح صحفي إن بيسان ناهض المشهراوي (4 أعوام) كانت تمكث في مستشفى “النصر” في غزة منذ ولادتها بسبب وضعها الصحي وحاجتها المتواصلة لأجهزة التنفس وغيرها وتوفيت جراء توقف مولد الكهرباء هناك لفترة من الوقت، لتلحق بالطفل محمد الحلو الذي توفي أمس الأول للسبب ذاته بعد 100 يوم من ولادته.
في الوقت نفسه أعلن المتحدث باسم شرطة حكومة “حماس” الرائد ايمن البطنيجي أنه تم اعتقال عشرات من سائقي السيارات “الترويج للإشاعات” الهدف منها تحميل الحركة مسؤولية أزمة الكهرباء والوقود في القطاع. وقال في تصريح لموقع الوزارة الإلكتروني على شبكة الإنترنت “ان الشرطة القت القبض على عشرات السائقين من مروجي الإشاعات منذ منتصف مارس الجاري بعد إطلاقها حملة عبر وسائل الإعلام لتحذيرهم من ذلك”.
وأوضح النائب العام في حكومة “حماس” محمد عابد في تصريح مماثل أن 120 سائقا اعتقلوا أمس الأول بتهمة “ترويج الإشاعات لزعزعة الجبهة الداخلية في قطاع غزة”.
وقال البطنيجي إن الشرطة أفرجت عن عدد منهم بعدما تعهدوا بعدم ترويج الإشاعات، إضافة لسحب رخص القيادة منهم لمدة 6 أشهر.
عدد اليوم
