أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة العين الرياضية لكرة القدم، أن ممثلين لعدد من الأندية الأوروبية سيصلون إلى مدينة العين خلال شهر أبريل المقبل لمراقبة لاعب الفريق الأول والمنتخب الوطني عمر عبدالرحمن عن قرب تمهيداً للدخول مع نادي العين في مفاوضات جادة سعياً للحصول على خدماته في الفترة المقبلة.
وقال: عمر عبدالرحمن ثروة وطنية يجب أن نستثمرها بطريقة صحيحة بما يصب في مصلحة كرة الإمارات، وبما يعود بالفائدة على النادي واللاعب، والعين كان سباقاً في الحرص على احتراف عمر، بعد أن توجه عقب مشاركته في أولمبياد لندن 212 للدخول في تجربة احترافية مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي استمرت لمدة أسبوعين، إلا أنها لم تكلل بالنجاح بسبب معايير العمل هناك، والتي لم تكن متوافرة في اللاعب. وأضاف: ما زالت أمام عمر عبدالرحمن فرصة للاحتراف في الدوريات الأوروبية، ولكننا نسعى إلى أن يكون احترافه مع أحد الأندية القوية، وأن يكون ضمن التشكيلة الأساسية، وأن لا يبقى أسير دكة الاحتياط، إذ إن المشاركة توفر له فرصة الاحتكاك وتكسبه المزيد من الخبرة الفنية، ولا نقبل بأن يحترف في نادٍ ضعيف.
وضم الشيخ عبدالله بن محمد صوته إلى صوت المدرب أولاريو كوزمين الذي اشتكى في أكثر من مناسبة من ضغط المباريات وعدم حصول اللاعبين على الراحة الكافية، خاصة لاعبي الأندية المشاركة في البطولات الخارجية.
وقال: هذا واقع عايشته فرق الدوري التي تشارك على المستويين الآسيوي والخليجي، وهو لن يمكنها من الذهاب بعيداً في هذه البطولات، وأضاف: ليس من المقبول أن نلعب ثلاث مباريات محلياً وخارجياً أيام 3 و6 و9 أبريل المقبل، وهذا في رأيي عرقلة لهذه الفرق، ولو أجّلوا المباريات المحلية لمنحوا الفرصة لهذه الفرق لكي تذهب بعيداً في المنافسات الخارجية، وأعتقد أنه من الصعب أن تحقق هذه الفرق النجاح المنشود، وهي تعيش هذا الواقع، يجب مراعاة كل الفرق المشاركة آسيوياً وكذلك خليجياً مثل فريق بني ياس.
وتابع: كان من المفروض أن تتم استشارة الأندية التي تشارك خارجياً في برمجة المباريات، ولكن لم يشاورنا أحد، وقد تقدمنا ببعض الحلول إلى الجهات المختصة، التي من الممكن أن تساعد الفرق على الظهور المشرف في مشاركاتها الخارجية، وكنا نتوقع أن تحصل هذه الفرق على البرمجة المناسبة، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، الأمر الذي يؤثر على أدائها ويؤدي إلى إرهاق اللاعبين، مما يعرضهم للإصابة، وهو ما حدث مع لاعبنا عمر عبدالرحمن، لأن لاعبينا غير متعودين على اللعب تحت ضغط المباريات العالي.
وقال: الفرق الأوروبية تلعب 6 مباريات في الشهر الواحد، بينما تلعب فرقنا عدداً أكثر، وإذا أخذنا فريق برشلونة الإسباني كمثال نرى أنه لا يقدم المستوى المتميز ذاته في كل مبارياته عندما يقع لاعبوه تحت ضغط المواجهات المتكررة.
وأضاف: هذا الأمر يمضي في كل موسم من سيئ إلى أسوأ ولا ندري لمصلحة من يحدث كل هذا؟، وندرك جميعاً أن الجولة الآسيوية المقبلة هي فرصة لأندية الإمارات، لكي تعود إلى المنافسات الخارجية فمثلاً الشباب يملك فرصة الفوز على الاتفاق السعودي وكذلك الجزيرة، ولكن أن تزج بهذه الفرق في مباريات دورية قبل بضعة أيام من اللقاءات القارية، فإن هذا يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، وما يحدث هنا هو عكس ما يحدث في السعودية وقطر، حيث تحصل الفرق هناك على الفترة الكافية من الراحة، وما واجهه العين في هذا الموسم هو الأسوأ منذ العام 1998م.
وتابع: الكل في اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين والجماهير يطالبوننا بالظهور المشرف دون مراعاة لظروفنا، والجولة المقلبة من الدوري تصادف في يومها الثاني إقامة كأس دبي العالمي، فأي منافسة ستتابع الجماهير، وهنا نشير إلى قرار الاتحاد الإسباني الذي أجل نهائي الكأس لأنه تزامن مع حفل غنائي!!. ولا أذيع سراً عندما أقول إننا في نادي العين لن نركز على البطولة الآسيوية إذا شعرنا بأن نقاط الدوري بدأت تتساقط في المباريات المقبلة.
وانتقد رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم ما حدث في كأس المحترفين هذا الموسم بخصوص مباراة الوحدة والنصر وحساب النقاط في مرحلة المجموعات، ما أضر بفريق العين وأبعده عن المنافسة بالرغم من أنه جمع 18 نقطة. وقال: لم تكن هناك مساواة بين الفرق وكان يتوجب تقسيمها إلى مجموعتين فقط، بحيث تضم كل منها 7 فرق، وأتمنى أن لا تتكرر هذه الأخطاء في الموسم المقبل، وأملنا كبير في المسؤولين في لجنة دوري المحترفين.
وحول مباراة العين القادمة أمام الشباب قال الشيخ عبدالله بن محمد: الشباب فريق عنيد وقوي والعين يدخل اللقاء بطموح حصد كامل النقاط خاصة أنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره.
وأضاف: فرصة مشاركة أسامواه جيان في لقاء الغد ضعيفة حيث أنه يعاني من إصابة طفيفة طلب بسببها التبديل في مباراة غانا والسودان في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
عدد اليوم
