سلاف فواخرجي: «آخر أيام الحب» خطف الأضواء من الدراما التركية

في «آخر أيام الحب» المسلسل المصري السوري، اخترقت النجمة السورية سلاف فواخرجي حاجز مسلسلات رمضان، وأعلنت الحب على الجمهور، فتألقت ونجحت، وتابعها الجمهور بشغف. أما النجم المصري ياسر جلال الذي شاركها بطولة المسلسل، فقد كان سعيداً بنجاح العمل وإقبال الجمهور عليه، وقال إن المخرج وائل رمضان تفوق على الأتراك بقصة حب رومانسية عربية وخطف الضوء من مسلسلاتهم. واكتفت النجمة سلاف فواخرجي بمسلسل واحد في الموسم الرمضاني الحالي هو «آخر أيام الحب» إخراج زوجها الفنان وائل رمضان، وهو العمل الذي يؤسس لمشروعها الفني المشترك معه. وقد تميز هذا المسلسل بأنه العمل الرومانسي الشفاف الوحيد بين مسلسلات الموسم التي توزعت بين الاجتماعيات الصاخبة أو الخيارات القريبة من عالم السياسة والصراع. وتقول سلاف: «لقد كان قرارنا ـ وائل وأنا ـ أن نعود إلى أعمال الرومانسية والحب، لأن المسلسلات السورية والعربية عموماً ابتعدت عن هذه الأجواء المحببة. وقد قدمنا قصة حب جميلة على خلفية الوحدة بين مصر وسوريا، حيث جمع الحب بين شاب مصري وفتاة سورية، ثم افترقا وحالت الظروف والمفارقات دون لقائهما إلا بعد عشرين عاماً، ليكتشفا أن الحب الذي اشتعل بينهما ازداد تأججاً». وتضيف سلاف: «المشاهد العربي بحاجة اليوم إلى قصص الحب النظيفة والراقية، وهو يستمتع بالمشاعر الرومانسية، لأنها تعبّر عن وجدانه الذاتي، لذا كان قرارنا أنا ووائل صائباً. إذ وجد المسلسل متابعة كبيرة بين الجمهور، رغم وجود عشرات المسلسلات الأخرى، وهو ما يعبّر عن حاجة الناس إلى هذا النوع الشاعري والبسيط من الأعمال». وتوضح: «لم يتضمن العمل أية مشاهد عنف، ولم يعرض للأمور السياسية، أو لأية مشكلات خارج إطار علاقة الحب النقية التي تجمع بين رجل وامرأة. وهو ما يثبت أن الحب لايزال وسيظل صالحاً لكي يكون موضوع أعمال تلفزيونية كثيرة. ولاسيما أن الدراميين العرب قد أهملوا هذا الشعور الإنساني النبيل. ولم ينتبهوا إلى حاجة الجمهور له، إلا إذا استثنينا قصص الحب العفيف التي شاهدناها في بعض المسلسلات البدوية». رومانسية بنكهة عربية تتوقف النجمة سلاف أمام ما قاله النجم ياسر جلال الذي شاركها بطولة المسلسل، في صحيفة اليوم السابع المصرية، من أن المخرج وائل رمضان تفوق على الأتراك في (آخر أيام الحب)، وقدم مسلسلاً رومانسياً بنكهة عربية. وتضيف: «من ردود الفعل التي تلقيتها عبر الأصدقاء والناس ومن خلال الاتصالات الهاتفية، وجدت أن الجمهور رحب بهذا العمل وأحبه، ووجد فيه لوناً مختلفاً عن جميع المسلسلات التي عرضت في رمضان». كما تلفت سلاف النظر إلى واقع جميل شهده المسلسل، فهو صور بين مصر وسوريا، وضم عشرات الممثلين السوريين والمصريين، الذين ساهموا في نجاح هذا العمل. ويأتي نجاح مسلسل «آخر أيام الحب» ليتوج المشروع المشترك لسلاف وزوجها الممثل والمخرج وائل رمضان، إلا أن الخطوة الأولى في هذا المشروع والتي تمثلت في مسلسل «اسأل روحك» تعثرت وتوقفت بسبب خلافات مع المنتج المخرج نجدت أنزور. أما المشروع الثاني المهم والذي سيعملان على تصويره قريباً فهو مسلسل «كليوباترا»، حيث ستكون البطولة لسلاف والإخراج لوائل والإنتاج لشركات مصرية. وتتحدث سلاف عن (كليوباترا) ملكة مصر التي ستلعب دورها فتقول: «إن هذه الشخصية التاريخية التي ارتبطت بأحداث وصراعات مهمة، وأُنتجت عنها عدة أفلام عالمية، لا تزال تثير الخيال وتطرح أسئلة عديدة، ولاسيما أنها شخصية غامضة. كما أن حياتها ومصيرها اكتنفهما الغموض». وعن استعداداتها لتجسيد هذه الشخصية التاريخية تقول سلاف: «أنا أقرأ منذ فترة كتباً ومراجع عن كليوباترا وأناقش المخرج حول ملامح هذه الشخصية الإشكالية، ولاسيما أن المسلسل هو فكرة وائل، وهو يرغب بأن يقدم كليوباترا بشكل مغاير سواء على صعيد شخصيتها أو علاقاتها كملكة بالدول، وسياستها المنفتحة على الحضارات الأخرى». وتعبّر سلاف عن سعادتها لأن شركات الإنتاج المصرية ذات التقاليد المهنية العريقة ستنتج مسلسل (كليوباترا) وتسوقه، وهو ما تعجز عنه شركات الإنتاج السورية، لأسباب عديدة تؤثر سلاف عدم الخوض فيها. وتدافع سلاف فواخرجي بقوة عن شراكتها الفنية مع زوجها الفنان المخرج وائل رمضان، وتقول إنه يمتلك طاقة فنية عالية، وقد أثبت جدارة رفيعة فيما قدمه من أعمال تلفزيونية ومسرحية، وأنا لا أعقد شراكة فنية معه لكوني زوجته، بل بوصفي فنانة حققت نجاحاً مشهوداً، وبالتالي فإن ما يهمني أن أواصل النجاح، وهذا ما أضمنه من خلال قيادة وائل للعمل بوصفه مخرجاً، لأنني واثقة من تميزه وإمكانياته المتجددة. كما أن معرفته الوثيقة بي وقربنا الشديد من بعض، يجعله الأقدر على اكتشاف مكامن قدراتي الفنية وتوظيفها بالشكل الأفضل.