بمشاركة 60 وزيراً وممثلون من 120 دولة، تبدأ في دبي اليوم فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى الاستثمار السنوي 2014، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقد بدأ المشاركون بالتوافد إلى دبي للمشاركة في الحدث الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويرسم خلال أيامه الثلاثة خريطة طريق لآليات صياغة شراكات الاستثمار وتحقيق نمو مستدام وشامل في الأسواق الناشئة في العالم.
ورحب معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في الإمارات بالوفود المشاركة، مشيراً إلى أن الحدث السنوي وصل إلى أعلى المراتب في العالم في مجال فتحه أبواب النقاش في مواضيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وآفاق نموها وتطورها في الأسواق الناشئة في العالم.
وأضاف أن الأسواق الناشئة أصبحت منافساً بارزاً للأسواق الأخرى في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، وتستقطب حالياً معدلات متزايدة من الاستثمارات، لا سيما في قطاعات مستحدثة مثل تكنولوجيا المعلومات وقطاعات تقليدية مثل التعليم والتجارة والسياحة والعقارات وغيرها.
وأكد أن مواضيع الاستثمارات الأجنبية عموماً تحمل أهمية كبيرة، لافتاً إلى تخصيص البحث حول الاستثمارات في الأسواق الناشئة خلال الملتقى لما له من أثر متزايد على رفع نوعية وجودة العملية الاستثمارية في هذه الأسواق.
وينعقد الملتقى تحت عنوان «شراكات الاستثمار من أجل النمو المستدام والشامل في الأسواق الحدودية والشاملة»، وقد شهد الملتقى تضاعفاً في حجم المشاركة في أعماله في هذا العام، ما يدل على تحول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وجهة عالمية متعددة القطاعات الاقتصادية جاذبة للاستثمارات من العالم، خاصة أن هناك نحو 60 وزيراً يشاركون في أعمال الملتقى هذا العام، مقارنة بنحو 33 وزيراً شاركوا في أعمال الملتقى في دورته الثالثة في عام 2013.
ومن المقرر أن يتم إطلاق تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر الأول لملتقى الاستثمار السنوي اليوم الذي يحمل تركيزاً خاصاً على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من وإلى حدود الأسواق الناشئة، وقد تم إعداد هذا التقرير بالتعاون مع وحدة الإحصاءات التابعة لـ «فاينانشال تايمز» الدولية، حيث تمت صياغة التقرير ليستعرض فرص وتحديات الاستثمار في هذه الأسواق الرئيسية سريعة النمو.
ويشارك ممثلون عن أكثر من 120 دولة لحضور فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي، ومن المتوقع أن يفوق عدد الزوار حاجز عشرة آلاف زائر.
وتكتسب الدورة الرابعة لملتقى الاستثماري السنوي هذا العام أهمية خاصة كونها تأتي بعد نحو أربعة أشهر ونيف على فوز دولة الإمارات باستضافة معرض «إكسبو» الدولي 2020 في دبي، ما منح الملتقى هذا العام زخماً أكبر وجعله محط اهتمام متعاظم من قبل الفئات الاستثمارية والمؤسسات الدولية والمصرفية وصناديق الاستثمارية السيادية ومستثمري القطاع الخاص من مختلف بلدان ومناطق العالم.
وللمرة الأولى في العالم، تتفوق الاقتصادات النامية على الاقتصادات المتقدمة في حجم الاستثمارات الأجنبية التي تستقطبها، حيث إن هذه الاقتصادات تستحوذ على 52% من حصة الاستثمارات الأجنبية في العالم.
وقال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي، إن اختيار مواضيع نقاش الدورة الرابعة من ملتقى الاستثمار السنوي اعتمد على التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويركز الملتقى خلال أيامه الثلاثة القادمة على تحديات وآفاق الاقتصاد العالمي وتأثيراته على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق نموه وعوائق تطوره، وما يرافق ذلك من أطر وتشريعات ضرورية لتعزيز الشراكات الاستثمارية والتحفيز الاستثماري وعمليات الاستحواذ والاندماج وجدوى الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المستحدثة، وغيرها من الأمور التي تعد في صلب العملية الاستثمارية في الاقتصاد العالمي الحديث.
ويتضمن برنامج الملتقى إطلاق تقرير الاستثمار 2014 حول اتجاهات ومضامين الاستثمار للأسواق المبتدئة والناشئة.
وتناقش المائدة المستديرة الخاصة بالوزراء التي يرأسها معالي الوزير المنصوري، ويحضرها إضافة إلى الوزراء، قيادات الأعمال ورؤساء المؤسسات الدولية، للوقوف عند تقييمهم لنمو الاستثمار ولتطوير حلول حول التنمية المستدامة في الظروف الصعبة.
ويوفر ملتقى الاستثمار السنوي 2014 الأفكار والمفاهيم من خلال مشاركة قائمة واسعة من المفكرين الاقتصاديين وممثلي الدول، علاوة على ورش العمل.
ويعد الملتقى منصة مهمة للعالم من خلال جمعه أصحاب القرار في هذا المجال من معظم دول العالم، إضافة إلى الفئات الاستثمارية التي تمتلك المعرفة المعمقة والخبرة المتراكمة في مجال الاستثمار المباشر وغيرها من المواضيع ذات الصلة. (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
