الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسارع نمو التجارة الإلكترونية في جنوب شرق آسيا

تسارع نمو التجارة الإلكترونية في جنوب شرق آسيا
27 مارس 2015 21:15
تشكل المبيعات الإلكترونية أقل من 1% في جنوب شرق آسيا التي يفوق عدد سكانها ضعف أميركا، التي تقارب فيها هذه المبيعات نسبة قدرها 10%. لكن يعني انتشار استخدام الهواتف الذكية وزيادة رقعة الطبقة الوسطى في المنطقة، نمو هذه السوق بأربعة أضعاف تقريباً بحلول 2018. ومنذ تأسيسها في 2012، هيمنت مؤسسة لازادا للتجارة الإلكترونية على 6 بلدان في جنوب شرق آسيا، فارضة تفوقها على كبريات الشركات العاملة في هذا المجال مثل، أمازون الأميركية وعلي بابا الصينية وراكوتن اليابانية. ولازادا هي جزء من شركة روكيت إنترنت، التي تتخذ من برلين مقراً لها والتي تشرف على إنشاء مؤسسات ناشئة مصممة خصيصاً للهيمنة على الأسواق الناشئة. ورغم امتلاك روكيت لحصة قدرها 24% في لازادا، إلا أن الأخيرة نجحت في جمع نحو 600 مليون دولار من مستثمرين مثل، تيسكو البريطانية وصندوق الثروة السيادية السنغافوري تيماسك. وساعدتها هذه المؤسسات على رفع قيمتها السوقية إلى 1,2 مليار دولار، ما يجعلها أفضل مؤسسة للتسوق الإلكتروني في جنوب شرق آسيا. وكغيرها من مؤسسات التجارة الإلكترونية، يشرف على إدارة لازادا مجموعة من الشباب الأوروبيين. وتعاني المؤسسة من سنوات من الخسائر، حيث خسرت خلال النصف الأول من السنة الماضية، 50 مليون دولار قبل خصم أسعار الفائدة والضرائب والإهلاك، على عائدات قدرها 60 مليون دولار فقط. ويعتقد الناقدون لشركة لازادا، أنها نسخة مكررة من أمازون، بينما يرى مديروها أن مثل هذه الاتهامات تقلل من قيمة أداء الشركة والتقنيات التي تنتهجها لتحقق النجاح في مناطق مثل، تايلاند وإندونيسيا والفلبين وفيتنام. وتتميز التجارة الإلكترونية في هذه البلدان بالمزيد من التعقيد بالمقارنة مع أوروبا وأميركا، نسبة لإتاحة الفرص أمام سكان هذه الدول لاستخدام مجموعة أكبر من مواقع البحث والتواصل الاجتماعي. كما يعني التنوع الذي تزخر به هذه المنطقة، استمرار عمليات التغيير والتبديل لمنافذ الإنترنت حتى تناسب اللغات والثقافات المحلية. وتشكل عمليات الدفع والتسليم أكبر التحديات، حيث يملك عدد قليل من سكان دول جنوب آسيا بطاقات ائتمان لا يميلون لاستخدامها على الإنترنت، خوفاً من التعرض للاحتيال. كما تتسم الخدمات البريدية بالبطء وعدم الجودة في الأداء، خاصة في الجزر الكثيرة المنتشرة في إندونيسيا والفلبين. وتعتمد لازادا في الوقت الحالي، على مركباتها الخاصة التي تغطي أكثر من 80 مدينة في جنوب شرق آسيا. وقاد النمو الكبير الذي حققته لازادا، لبروز عدد من المؤسسات الناشئة المنافسة، بما في ذلك الاندماجات الكبيرة التي تسيطر مراكزها التجارية الضخمة على سوق تجارة التجزئة في المنطقة. وأطلقت مجموعة ليبو في فبراير الماضي، ماتهاري مول، الشراكة الجديدة للتجارة الإلكترونية مع سلسلة ماتهاري للمراكز التجارية. واتجهت خدمات الرسائل ومنافذ الإنترنت، نحو التجارة الإلكترونية بغرض زيادة أرباحها. ولم تقتصر المنافسة على الشركات المحلية، بل تخطتها للحدود الخارجية، عندما قدمت أمازون الأميركية عرضاً بتوصيل الطلبيات الكبيرة لدول جنوب شرق آسيا مجاناً. وقامت علي بابا في فبراير الماضي، بفتح فرع علي اكسبريس في إندونيسيا لمساعدة المتسوقين على الإنترنت، لاستيراد السلع التي يرغبون فيها من الصين. نقلاً عن: ذي إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©