أظهر مزيج من ثلاثة عقاقير أحدها جديد هو «بوسيبريفير»، فعالية أكبر من العلاجات المتوافرة حاليا لمواجهة التهاب الكبد «سي» وهو مرض فيروسي مزمن قد يتفاقم ليتحول سرطانا، بحسب نتائج دراسة سريرية جديدة.
ولفت الدكتور ستوارت جوردون، أحد معدي الدراسة وأحد المسؤولين عن قسم أمراض الكبد في مستشفى (ميشيجن، الشمال)، إلى أن «هذه الدراسة تعتبر تقدما ملحوظا. وهذا العلاج الجديد قادر على شفاء الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد سي، والذين لا يبدون تجاوبا مع العلاجات المتوافرة». وأضاف «سنحصل قريبا على علاج معيار جديد للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد سي». وشدد على أن هذه الدراسة تمهد الطريق أمام «عصر جديد لتطوير مضادات فيروسية بهدف معالجة التهاب الكبد سي، الذي لا يتوافر أي لقاح له». ونشرت نتائج هذه الدراسة السريرية في مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين» الصادرة أمس.
وكان الأطباء عالجوا خلال دراستهم هذه أكثر من ألف مريض من بلدان عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا، وذلك بواسطة العلاج المستخدم حاليا والذي يرتكز على مزيج مؤلف من «بيجينترفيرون» و»ريبافيرين» (ريبيتول) على مدى أربعة أسابيع. وفي حين استمرت مجموعة أولى بتناول العلاج نفسه على مدى 44 أسبوعا إضافيا، أضيف على علاج المجموعة الثانية عقار «بوسيبريفير» وذلك على مدى 32 أسبوعا. أما مجموعة ثالثة فقد حصلت على العلاج الثلاثي نفسه وإنما لمدة 44 أسبوعا.
المشاركون في المجموعتين اللتين حصلتا على العلاج الثلاثي أي بإضافة «بوسيبريفير» على العلاج المعتمد أساسا، أظهروا نسب تجاوب أكبر من المشاركين في المجموعة الأولى، حتى أن آثار الفيروس اختفت من دمهم.
وبلغت هذه النسب 59% و66% في المجموعتين الثانية والثالثة تباعا، مقابل 21% في المجموعة الأولى.
عدد اليوم
