متشددو الصومال يحرضون على تصعيد الهجمات ضد القوة الأفريقية

صعد المتشددون في الصومال تهديداتهم امس عبر التحريض على شن مزيد من الهجمات الانتحارية على قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام. في وقت شددت كينيا تدابير المراقبة على حدودها مع الصومال إثر مقتل القيادي في «القاعدة الكيني صالح علي صالح نبهان في غارة شنتها القوات الاميركية بواسطة مروحيات الاثنين الماضي. فقد حرض حسن ضاهر عويس أحد أبرز القادة المتشددين المتطرفين امس الصوماليين على شن مزيد من الهجمات الانتحارية على قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدفها في مطار مقديشو الخميس الماضي واسفر عن سقوط 17 قتيلا على الأقل. وقال عويس «ادعو الشعب الى شن مزيد من الهجمات على القوات الافريقية..لقد جاء هؤلاء الى الصومال لمساعدة عدونا (الحكومة الانتقالية)..اقتلوهم باي وسيلة، بما في ذلك الهجمات الانتحارية..عليهم (جنود القوة الافريقية) أن يغادروا البلاد وإلا فلن يكون هناك سلام». كما اثار عويس مقتل الكيني صالح علي صالح نبهان خلال عملية أميركية مجوقلة في جنوب الصومال. وقال «إن هذه الهجمات ستؤدي الى زيادة الكره والعنف». في وقت قال المتحدث باسم الجيش الكيني بوجيتا اونغيري إن بلاده شددت تدابير المراقبة على حدودها مع الصومال اثر مقتل نبهان، وأضاف «لقد اتخذنا تدابير..الإجراءات الأمنية على النقاط الحدودية كافية وقد تم تشديدها للتو..إنها عملية تكييف لجهازنا نجريها بانتظام». وقال المتحدث الكيني «يجب عدم الاستهانة بالتطورات والهجمات الأخيرة، ولذلك طلبنا من رجالنا الذين يسيطرون على المواقع الحدودية لزوم اكبر قدر من التيقظ». في وقت أكدت مصادر عسكرية كينية استقدام تعزيزات من بلدات ليبور وغاريسا ووجير في شرق كينيا على مقربة من الحدود الصومالية. من جهة ثانية، حذر متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة المدارس من استخدام الكتب المدرسية التي توفرها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى. وأخبر شيخ علي محمد راج المتحدث باسم الحركة طلبة يدرسون القرآن في مسجد نصر الدين بمقديشو «أن بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) تزود المدارس الصومالية بالكتب المدرسية لمحاولة تعليم الأطفال مواد غير إسلامية». وطالبت الحركة الآباء الصوماليين بعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس التي تدرس مناهج تدعمها الوكالات التابعة للأمم المتحدة. فيما قال كيبروت اراب كيروا منسق عمليات السلام والمصالحة في الصومال لدى «إيجاد» إن لديه أدلة قاطعة على أن إريتريا وتنظيم «القاعدة» يدعمان ويحرضان ويمولان الإرهابين.