الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البارسا "ملك"الكأس بالبصمة 30

البارسا "ملك"الكأس بالبصمة 30
23 ابريل 2018 03:41
محمد حامد ( دبي) على الرغم من سيطرة أندريس إنييستا نجم البارسا على الصحافة العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن الإنجاز الذي حققه الفريق الكتالوني بحصوله على كأس الملك للمرة الـ 30 في تاريخه يظل الحدث الأهم واقعياً وتاريخياً، فقد فعلها الفريق الكتالوني على أرض مدريد وعلى حساب العملاق الأندلسي إشبيلية، محققاً عدة أرقام تاريخية على رأسها حسم النهائي بخماسية نظيفة، في مشهد لا يتكرر كثيراً في المواجهات الحاسمة التي يغلب عليها طابع الندية. تتويج برشلونة بكأس الملك يجعله يحافظ على الضلع الثاني في الثلاثية التي ضاع حلمه في معانقتها، فقد ودع الفريق دوري الأبطال في مفاجأة مدوية على يد روما في ربع النهائي، مما جعله يخوض موقعة نهائي كأس الملك بدوافع الحصول على اللقب، وعدم منح إشبيلية الأمل في منافسته على اللقب، كما يسير برشلونة بخطى واثقة نحو حصاد الدوري ليحقق ثنائية محلية لا يشعر عشاقه بالرضا الكامل عنها بعد وداع دوري الأبطال. اللافت في حصول البارسا على الكأس أنه لم يحدث بطريقة معتادة، فقد تألق ميسي وسجل هدفاً، وصنع ثنائية، وأهدى ركلة جزاء لكوتينيو، ليتوج الفريق الكتالوني بكأس الملك ببصمة الملك ليو، والذي أكد بما يقدمه أنه رجل المباريات الكبيرة، فقد بصم على خماسية الفريق أمام إشبيلية تسجيلاً وصناعة وإهداءً، كما رفع رصيده في المباريات النهائية الحاسمة في مختلف البطولات إلى 28 هدفاً في 27 نهائياً، أي أنه لا يتوقف عن التسجيل في أي مواجهة حاسمة. وحقق ميسي رقماً آخر يحق لعشاقه أن يزهو به، وهو تسجيل 40 هدفاً على الأقل للموسم التاسع على التوالي في جميع البطولات، فقد فعلها ليو في المواسم الثمانية الماضية بوتيرة متتابعة تؤكد أسطورته الكروية، حيث يعد الاستمرار على هذا التألق لأكبر عدداً من المواسم، وأطول فترة زمنية مقياساً لتأكيد الأسطورة. وكانت بداية ميسي مع هذا التألق التهديفي في موسم 2009 - 2010 والذي شهد تسجيله 47 هدفاً في مختلف البطولات، وفي الموسم التالي أحرز 53 هدفاً، ثم 73 هدفاً في موسم 2011 - 2012 وهو الأعلى في مسيرته الكروية، واستمرت رحلة التألق بتسجيل ما بين 40 و 60 هدفاً في كل موسم، ولا يكتفي ليو بذلك، بل إنه ما زال يحتل صدارة النجوم الأكثر صنعاً للأهداف في نفس الوقت، الأمر الذي يجعل مجد وبطولات البارسا في العقد الأخير ببصمة خالصة له. ومع ليو تألق لويس سواريز الذي يواجه الكثير من الانتقادات الموسم الحالي، فقد كانت بدايته سيئة، ولكنه انتفض وعاد لتسجيل الأهداف ليرفع رصيده للهدف 29 الموسم الجاري في مختلف البطولات، ولكنه لا يزال بعيداً عن أعلى حصيلة له في موسم 2015 - 2016 حينما سجل 59 هدفاً، وحقق سواريز رقماً تاريخياً في نهائي الكأس أمام إشبيلية حينما أحرز ثنائية، فقد رفع رصيده مع برشلونة للهدف 150 في 193 مباراة طوال مسيرته مع الفريق الكتالوني، مما يجعله يهدد أساطير الهدافين في برشلونة في حال استمر على هذا المعدل في السنوات المقبلة، والمفارقة أن سواريز حقق هذا المجد الشخصي بالهدف 150 في يوم ذكرى العضة الشهيرة ضد برانيسلاف إيفانوفيتش لاعب تشيلسي عام 2013، وهي التي سبقت العضة الأشهر التي التهم فيها كتف كيليني في مونديال 2014. وبعيداً عن بصمة الملك ليو، وذكرى عضة سواريز، فقد تفاعلت الصحف المدريدية باهتمام لافت مع النهائي الكبير؛ لأنه نهائي كأس الملك الذي يعد أكثر أهمية على المستوى السياسي في إسبانيا مقارنة حتى مع الليجا، فقد عنونت صحيفة «ماركا» الإمبراطور الأخير، في إشارة إلى احتفال إنييستا بلقب الإمبراطور في حضور ملك البلاد، كما طالبته صحيفة «آس» المدريدية بألا يرحل. وفي كتالونيا أجمعت الصحف، وتحديداً موندو ديبورتيفو وسبورت، على أن البارسا هو «الملك»، مشيرة إلى أنه «بطل للأبد»، فيما أشارت صحف إيطاليا إلى سقوط مونتيلا مدرب إشبيلية، وفي إنجلترا أشارت الجارديان إلى أن البارسا حطم الفريق الأندلسي، في حين اكتفت صحيفة «أولييه» في الأرجنتين بعنوان بارز يصف إنييستا قائلة: «العقل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©