الرمادي: «النقطة» لم تكن كافية لكنها أخرجت «الأسود» من القاع

علي معالي (دبي) - استمر مسلسل التعادلات بين دبي والوحدة في الفترات الأخيرة في دوري المحترفين، حيث انتهت مباراة الفريقين في نفس الجولة الـ 16 الموسم الماضي بالتعادل ولكن كان إيجابياً 2 - 2 في المباراة التي جرت على ستاد آل نهيان بالوحدة، وفي الجولة السادسة من هذا الموسم تعادل الفريقان أيضاً على نفس الملعب 1 - 1، وفي مباراة أمس الأول انتهت المواجهة بتعادل سلبي جاء في توقيت صعب للطرفين، وهو تعادل أشبه بالخسارة، حيث كان كل طرف في أمس الحاجة لنقاط المباراة الثلاث خاصة دبي الذي يصارع الهبوط. ورغم الحاجة “الماسة” للفريقين للنقاط الثلاث، لكن نقطة التعادل أيضاً التي حصل عليها كل طرف جاءت إيجابية حيث ابتعد أسود دبي عن قاع الترتيب بفارق نقطة مع الشارقة ومتساوياً مع الإمارات برصيد 11 نقطة، ليشتعل القاع أكثر، ويستمر دبي في عدم الاستفادة من ملعبه وجماهيره حيث لم يحقق الفريق حتى الآن أي انتصار على ملعبه، وهو التعادل الثاني له بالعوير حيث سبق وأن تعادل إيجابياً مع الشباب في الجولة الثانية 1 - 1. من جانبه أكد أيمن الرمادي مدرب دبي أن الجانب الذهني كان له تأثيراته الكبيرة على مجريات اللعب بين الجانبين، حيث بحث كل فريق عن كيفية الحصول على نقاط المباراة كاملة، وبعد طرد حارس مرمى الوحدة عادل الحوسني اتجه المنافس إلى اللعب على مصيدة التسلل، وكنا نحتاج في مثل هذه الأحوال من المباريات إلى مهاجم صريح، ولذلك افتقدنا جهود حسن محمد مع أن العناصر التي شاركت في المباراة أدت الأدوار المكلفة بها تماماً على مدار شوطي المباراة. وقال: الوحدة لعب بتشكيلته الأساسية، وكنا نلعب أمام فريق كبير مهما كان موقعه في بطولة الدوري، وبه أسماء قادرة على صناعة الفارق، ونقطة المباراة أعتبرها إيجابية وضعناها في “حصالة” الدوري ونفكر حالياً في كيفية حصد نقاط أخرى في مباريات الفترة المقبلة. أضاف: النقطة في ظل صراع الدوري إيجابية، ولكن في ظل المعطيات التي كنا عليها قبل مباراة الوحدة حيث كنت آمل في الفوز بنقاط المباراة كاملة، والفريق الذي يتم طرد لاعب من صفوفه، فإن دوافع العطاء لديه قوية وهو ما حدث مع الوحدة. وتابع: أضعنا الكثير من الفرص خلال الشوط الأول وكان التسرع أحد أسباب إهدار كل الفرص، وفي الشوط الثاني نجح الوحدة في تنظيم دفاعه وأغلق كل المنافذ المؤدية للمرمى وكان من المفترض أن يكون عمقنا الهجومي أفضل مما كان عليه، وأشار إلى أن تغيير علي حسن بدلاً محمد إسماعيل جاء اضطرارياً بعد أن حذر الحكم محمد إسماعيل أكثر من مرة ومنحه بطاقة صفراء، ووجدت أن اللاعب ربما يصل إلى مرحلة الطرد خاصة وأن الحكم قام بطرد لاعب من الوحدة، ولذلك دفعت بعلي حسن للحفاظ على عدد الفريق الكامل في أرض الملعب وقدم علي مستوى جيدا خلال مشاركته. من جانبه يرى النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة بأن المباراة جاءت متقاربة المستوى، واصفاً حكم المباراة عبدالواحد خاطر بـ “المرتبك” بعد القرارات التي اتخذها في المباراة بشكل عام. وقال: “كل طرف كان يحتاج إلى نقاط المباراة، وخسرنا جهود لاعب مهم في الفريق في بداية المواجهة، ومع نقطة التعادل فقد كسبنا عودة محمود خميس وماجراو وذلك بعد الغياب عن الملاعب قرابة شهر، وبشكل عام قناعتي جيدة بأداء فريقي في المباراة بشكل عام. وعن طرد عادل الحوسني قال: لحظة اتخاذ الحكم للقرار كان قريباً مني وبعيداً عن الكرة وتلاحم الحارس مع لاعب دبي، ولكن الحكم بشكل عام أرى أنه كان مرتبكاً من البداية حيث منح الحارس بطاقة صفراء ولكنه قام بتغيير قراره إلى بطاقة حمراء بعد ذلك وأرى أن الحكم لم يتخذ القرار الصحيح. ورفض هيكسبيرجر الاعتراف بأن فريقه في خطر، وقال: النقطة مكسب في ظل الظروف التي كانت عليها المباراة خاصة وأن المنافس قادم من مباراة كبيرة وفوز مهم على النصر، وكان وضعنا في السابق سيء بسبب الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبي الفريق، ولكن الوضع حالياً أفضل بكثير، ولا أرى أننا في خطر بالمسابقة، وتابع: الوحدة الآن بكل تأكيد يختلف عن الوحدة بطل الدوري من قبل وذلك للتغييرات الكثيرة التي حدثت به من رحيل عدد من اللاعبين كما أننا نبني فريقاً جديداً، وكانت هناك الكثير من الغيابات ولكن الوضع في الفترات المقبلة سوف يتحسن كثيراً.