الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القدرة على التكيف مع الأحداث غير المرضية تُقلل إصابات التوتر النفسي

القدرة على التكيف مع الأحداث غير المرضية تُقلل إصابات التوتر النفسي
31 مارس 2011 20:17
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "علم الأوبئة وصحة المجتمع" أن حالات التوتر النفسي البسيطة قد تؤدي في حال تكرارها وتراكمها إلى إصابة صاحبها بأزمات ومشكلات نفسية. وكان باحثون بريطانيون وسويديون قد أجروا بحثاً شمل أكثر من 17 ألف سويدي ممن يعيشون في مدينة ستوكهولم طلبوا منهم الإجابة عن عدد من الأسئلة لقياس مستويات توترهم النفسي في سلم من 13 درجة يبدأ من 0 وينتهي بـ12. فإذا أشار مقياس التوتر هذا إلى 0، فذلك يعني أنه لا يعاني من أي توتر، وإذا أشار إلى 1-2، فذلك يعني معاناته من توتر نفسي خفيف جداً. وفي حال أشار إلى 3-7، فإن ذلك يفيد أن مستوى توتره النفسي معتدل. أما إنْ أشار إلى 8-12، فذلك يؤشر على أن لديه حالة توتر نفسي حاد. وخلُص هؤلاء الباحثون إلى أنه باستثناء القلة القليلة من المشاركين الذين كانت مستويات توترهم النفسي صفر، فإن 70% من باقي المشاركين كانوا في فترات لاحقة أكثر عُرضةً للإصابة بأزمات ومشكلات نفسية وأكثر طلباً للإعانات الحكومية، بمن فيهم الذين سُجلت لديهم مستويات توتر طفيفة جداً. وأوعز الباحثون ذلك إلى نمط الحياة المعاصر الذي لا يخلو من أحداث ومواقف تُسبب التوتر النفسي بدرجات متفاوتة في العمل أو أنشطة الحياة اليومية حتى في المجتمعات التي يتمتع مواطنوها بامتيازات ومساعدات حكومية ومستوى عيش عال مثل السويد. ويرى الباحثون أن الطريقة الوحيدة لتفادي ارتفاع مستوى التوتر النفسي هو التكيف مع الأحداث غير المرضية والتعاطي معها بإيجابية أكبر وفاعلية أكثر وتفادي كل ما من شأنه أن يعكر المزاج وتجاهل الأقوال التي تُضعف المعنويات أو الثقة بالنفس. ويرى البعض أن سبب تعرض غالبية الناس للتوتر النفسي هو كثرة الضغوط وسرعة انتشار وتداول الأخبار والمعلومات حول ما يقع في العالم من أحداث وما يُستجد فيه من صناعات وابتكارات ومنتجات. وهذا أمر تلعب فيه وسائل الإعلام والاتصال الحديثة والوسائط المتعددة دوراً كبيراً، وهو ما يجعل المرء غير راض البتة عما يحدث حواليه، وغير قنوع أبداً بما لديه، فهو دائم التطلع إلى امتلاك سيارة أفخم، وزيارة أماكن سياحية أكثر، وارتداء أزياء ذات ماركات عالمية أثمن، والظفر بوظائف أرقى وأحسن، بل وحتى أن يكون أكثر جمالاً ووسامةً! عن "واشنطن بوست"
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©