عواصم (وكالات) - واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها الجماعي لليوم الثاني على التوالي، تزامنا مع الاضطرابات التي تعيشها مصر بسبب الأزمة بشأن لجنة صياغة الدستور الجديد ومخاوف من مواجهة مرتقبة بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة “الإخوان” التي تسيطر على البرلمان. في الوقت نفسه، واصل مؤشر السوق السعودية ارتفاعها، وسط تحذيرات من “بالونة أسهم”.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1,1% عند 4908 نقاط، تلاه مؤشر العشرين 0,9% عند 5692 نقطة، ومن ثم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 1,7% عند 453 نقطة، ليغلق مؤشر المئة الأوسع نطاقا عند 783 نقطة (-1,4%)، وسط صعود طفيف في قيمة التداولات والتي بلغت 388,7 مليون جنيه. هذا وشهدت الجلسة تراجع شبه جماعي للأسهم القيادية وعلى رأسهم أسهم “بايونيرز” 3,7%، يليها أسهم “المصرية للاتصالات” 3,4%، ومن ثم أسهم “القلعة” 2,9 %، وأسهم “بالم هيلز” 2,8%، وسط تداولات نشطة بلغت 9 ملايين سهم. كما تراجعت أسهم البنك التجاري الدولي” 2,4%، وأسهم “أوراسكوم للاتصالات والإعلام” 1,4%، وبتداولات مرتفعة بلغت 26,3 مليون سهم، وأسهم “مجموعة عامر جروب” 1,4% ، وبتداولات 7,9 مليون سهم.
وفي الرياض، اختتم مؤشر السوق السعودي جلسة أمس على ارتفاع بنسبة 0,3% عند 7783 نقطة (+24 نقطة)، كأعلى إغلاق في 43 شهرا، مواصلا بذلك صعوده لرابع جلسة على التوالي، بتداولات بلغت قيمتها نحو 14,8 مليار ريال. وارتفع سهم “مصرف الراجحي”، أكبر البنوك المدرجة، بنحو 2% عند 81,50 ريال، كأعلى إغلاق للسهم منذ أكثر من عام، وصعد سهم “سامبا” عند 55 ريالاً (+2%). وأنهى سهم “جبل عمر” تداولاته على مكاسب بنحو 5 % عند 20.15 ريال، كأعلى إغلاق له منذ سبتمبر 2008، ليحقق السهم مكاسب بنحو 70% في أكثر من شهرين. واصل سهم “التصنيع” صعوده للجلسة الرابعة على التوالي، وأغلق مرتفعاً عند 48,70 ريال (+2%)، كأعلى إغلاق للسهم منذ أكثر من 5 سنوات ونصف، وارتفع سهم “الفنادق” عند 30,10 ريال (+6%)، مسجلاً أعلى مستوياته منذ مايو 2007. وسجل سهما “مدينة المعرفة” و”أسمنت حائل” أعلى إغلاق لهما عند 18.50 ريال (+2%) و26,20 ريال (+4%) على التوالي، وواصل سهم “عذيب” صعوده بالنسبة القصوى لثالث جلسة بعد إعادة التداول عليه، وارتفع عند 16,40 ريال. في المقابل، شهد سهما “زين” و”سابتكو” عمليات جني أرباح بعد مكاسبهما المحققة في الجلسات الماضية، وتراجعا بنحو 3% عند 10,80 ريال و18,10 ريال على التوالي، وأغلق سهم “العبد اللطيف” عند 29,90 ريال (-7%) بعد أحقية الأرباح.
من جانبه، حذر رئيس مجلس غرفة جدة صالح كامل، من كارثة قادمة لسوق الأسهم المحلية السعودية في ظل ارتفاعاته المتصاعدة، غير المبررة، واصفاً إياها بـ “البالونة المفخخة”، واتجاه المتعاملين نحو الاقتصاد الطفيلي دون اكتراث أو تريث. ونقلت صحيفة “عكاظ” عن رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل القول إن المتتبع لمعطيات سوق الأسهم هذه الأيام يجد ارتفاعاً في أسعار بعض الشركات المساهمة بالسوق بدون أي مبرر يقبله العقل والمنطق، قائلاً: “الخوف من وقوع كارثة مستقبلية كما حدثت في السنوات الماضية، والتي كبدت السوق خسائر فادحة تجرعها كل مواطن بل كل بيت وعاش الجميع أوضاعاً صعبة جراء هذه الكارثة”.
وأطلق صالح كامل، تحذيرا شديد اللهجة من عدم الانتباه للارتفاعات السعرية الحالية بالسوق دون الاستفادة من مخرجات الكارثة الأولى، مشدداً على أهمية توعية المتعاملين والمستثمرين بالسوق من خطواتهم القادمة. وطالب المسؤولين بمنع البنوك من إقراض المتعاملين لشراء الأسهم حتى لا تقع كارثة ثانية، مشيراً إلى أن سوق الأسهم تشهد حاليا موجة اندفاع غير مبررة من السعوديين، وأضاف: “لحظت أن بعض أسهم الشركات ارتفعت أسعارها ثلاثة أضعاف”. وقال صالح كامل:”عندما يحدث كساد في العقار نجد المتعاملين في السوق يتجهون إلى سوق الأسهم المحلية بسرعة البرق ويستثمرون فيها كل مدخراتهم وبذلك يتجهون نحو (الاقتصاد الطفيلي) دون أي قيمة مضافة، ما ينعش الأسعار لبعض الشركات المساهمة دون مبرر، وبعدها تحدث فقاعة الأسهم وعقبها يكون ما لا تحمد عقباه حيث لا ينفع الندم”.
وفي الكويت، أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية، تداولاته اليومية على انخفاض بمقدار 13 نقطة مواصلاً تراجعه لليوم الثالث على التوالي ليغلق عند 6208 نقاط، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية مع نهاية التداول 34,7 مليون دينار. في نفس الاتجاه، أغلق مؤشر السوق الوزني على تراجع طفيف مسجلاً 421 نقطة (- 0,56 نقطة)، وذلك بضغط من سهمي “بيتك “ و”اجيليتي” اللذين يعتبران من الشركات الكبيرة في السوق، ليقفل الأول متراجعاً عند 860 فلساً (-10)، فيما سجل الآخر 400 فلس (-10). أما بقية الأسهم الكبيرة فغلب عليها طابع الاستقرار، حيث استقرت أسهم كل من “زين” عند 880 فلساً، و”صناعات” عند 236 فلساً، و”وطنية” عند 144 فلساً.
عدد اليوم
