استسلام 22 قيادياً مسلحاً في كركوك

أكدت الحكومة العراقية أمس أن الاجتماع الذي عقد بين مسؤولين عراقيين وسوريين قبل أيام في اسطنبول بشأن الاتهامات حول إيواء دمشق مسلحين عراقيين «لم تثمر عن تحقيق أي تقدم»، وقالت «إن إجراء مزيد من المحادثات من غير المرجح أن يحقق أيضا نتائج تذكر». جاء ذلك في وقت أعلن فيه قائد الفرقة 12 المنتشرة في كركوك اللواء عبد الأمير الزيدي أن 22 قياديا في الجماعات المسلحة سلموا أنفسهم للجيش العراقي ضمن مشروع المصالحة الوطنية في مدينة كركوك. فيما ذكرت الشرطة أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح اثنان آخران في حادثين بضواحي الموصل شمال بغداد. فقد رأى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أنه لا توجد إرادة سياسية من جانب سوريا لإنهاء الأزمة المرتبطة بالمطلوبين أمنيا في العراق. وقال «ان الاجتماع الذي عقد في اسطنبول الخميس الماضي لم يحقق نتائج، ويتوقع أن يعقد اجتماع آخر في نيويورك لكن نعتقد أن الجانب السوري لا يظهر إرادة سياسية، ولذلك فإن هذه الاجتماعات لن تقدم ما يبحث عنه العراق». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من مجلس الأمن الدولي بدء تحقيق في تفجيرات هزت بغداد الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط نحو 100 قتيل على الأقل. ويريد المالكي من سوريا تسليم رجال مطلوبين ينسب إليهم مسؤولية تدبير التفجيرات وهجمات أخرى، قائلا إن حكومته قدمت لسوريا أدلة تفصيلية. في حين أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر الاتهامات العراقية «غير أخلاقية». إلى ذلك، قال اللواء عبد الأمير الزيدي قائد الفرقة 12 المنتشرة في كركوك «إن حوالي 22 من قادة الجماعات المسلحة المنتمين إلى جيش أنصار السنة ورجال الطريقة النقشبندية وجيش المجاهدين والقاعدة سلموا أنفسهم للجيش». وأضاف «إنهم يخضعون للتحقيق حاليا..عدد منهم كان معتقلا لدى القوات الأميركية». وأضاف «خطونا بمساعدة العشائر والقوات الأميركية خطوات كبيرة في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الذي يستهدف تطويق الجماعات الإرهابية ومحاصرتها واحتضان الذين يقررون تسليم أسلحتهم والإيمان بالعملية السياسية». أمنيا، قالت مصادر شرطة الموصل إن اشتباكات اندلعت أمس بين مسلحين وقوات من الشرطة في منطقة حي التحرير أسفرت عن مقتل اثنين من الشرطة وجرح ثالث. فيما قتل جندي عراقي ومدني وجرح جندي جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة الميثاق.