الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع ثقة الشركات في الاقتصاد الألماني

ارتفاع ثقة الشركات في الاقتصاد الألماني
27 مارس 2012
برلين (د ب أ) - ارتفعت معنويات الأعمال في ألمانيا على نحو مفاجئ للشهر الخامس على التوالي خلال مارس، في علامة على أن أكبر اقتصاد في أوروبا مازال بمعزل عن باقي اقتصادات “منطقة اليورو”. وقال معهد “ايفو”، ومقره ميونيخ، أمس إن مؤشره لمناخ الأعمال في ألمانيا الذي يستند إلى مسح شهري لنحو سبعة آلاف شركة إلى 109?8 في مارس من قراءة معدلة بلغت 109?7 خلال فبراير. وتوقع استطلاع أجرته “رويترز” لآراء 51 خبيراً اقتصادياً أن يستقر المؤشر خلال مارس عند قراءة فبراير قبل التعديل التي بلغت 109?6. وقال قال رئيس المعهد هانز فيرنر، سين لدى استعراض المؤشر الذي يستند على استطلاع رأي 7 آلاف رجل أعمال، إن “التحسن خفت درجته قليلاً”. وقاد المؤشر للارتفاع هذا الشهر المكون الذي يقيس توقعات الأعمال للأشهر الستة المقبلة، غير أن المكون الذي يقيس الظروف الحالية لنشاط الأعمال شهد ركوداً. يأتي ذلك بالرغم من التهديد الذي فرضه ارتفاع أسعار الطاقة على آفاق الاقتصاد وكذلك المؤشرات بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني والركود الذي بدأ يستجمع قوته في أجزاء من “منطقة اليورو”، المؤلفة من 17 دولة، على خلفية إجراءات التقشف التي تهدف للتصدي إلى أزمة الديون. وقال كارستين برزيسكي، الخبير الاقتصادي لدى مصرف “آي إن جي”، إن “سوق العمل القوية وطلبات الشراء الكبيرة وقلة المخزون لا تزال تبشر بشكل طيب للنمو خلال الأشهر المقبلة وإن كان بمستوى متدنٍ”.و من المتوقع أن يتراجع نمو الاقتصاد الألماني من 3% العام الماضي لما دون 1% هذا العام قبل أن تزداد سرعته خلال 2013، لكن برزيسكي قال إنه حتى “مع نموه بدرجة أكثر بطئاً، سيزال الاقتصاد الألماني واجهة نمو (منطقة اليورو) هذا العام”. وعزز التوقعات الاقتصادية في ألمانيا، ضخ قروض رخيصة بأكثر من تريليون يورو (1,32 تريليون دولار)، وهي قروض يقدمها البنك المركزي الأوروبي منذ ديسمبر بهدف تعزيز الثقة في “منطقة اليورو” عبر تفادي حدوث أزمة ائتمان. وتستقر ثقة المستثمرين عند أعلى مستوى خلال 21 شهراً في ألمانيا، حسبما أظهرت دراسة صدرت في وقت سابق من هذا الشهر من مركز “زد إي دبليو”. من جانبها، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “ببذل كل الجهود” من أجل إبقاء “منطقة اليورو” متماسكة، مشددة على أنه سيكون “خطأ سياسياً كبيراً” إذا تم السماح لليونان بالخروج من تكتل العملة الأوروبية الموحدة في أعقاب أزمة الديون. وقالت في مقابلة مع برنامج الشؤون الجارية التلفزيوني “نيوز نايت” لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “اليونان لديها نقاط ضعف كبيرة لكنها تحاول التغلب عليها سواء في الإدارة أو قدرة مجتمع أعمالها على المنافسة. الأمر يتجه لأن يكون طريقاً طويلاً وشاقًا”. وأضافت “اتخذنا القرار بأن نكون في اتحاد عملة. هذا ليس بقرار مالي فقط فهو قرار سياسي. وسيكون كارثياً إذا ما قلنا لأحد من أولئك الذين قرروا أن يكونوا معنا: إننا لم نعد نريدكم”. وأوضحت أن “منطقة اليورو” ستكون “ضعيفة للغاية” بخروج اليونان، مشيرة إلى أنه “سيكون خطأ سياسيا كبيرا إذا تم السماح لليونان بالرحيل”. وتتنامى حالة من الضيق في ألمانيا بشأن حجم الأموال التي تعين على البلاد إنفاقها من أجل مساندة اليونان. لكن ميركل سعت إلى تهدئة المخاوف بشأن برامج إنقاذ “منطقة اليورو” في المستقبل، قائلة إنه تم التعلم من دروس مهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©