الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمين صبح: فوزي يؤكد لي أن ختامها مسك حقاً

أمين صبح: فوزي يؤكد لي أن ختامها مسك حقاً
20 سبتمبر 2009 00:17
اختتمت مسابقة «ساعة حظ» ليلتها الرمضانية 28 في مركز التسوق التجاري «سوق الزعفرانة»في العين، والتي حملت كغيرها من الليالي الماضية مفاجآت سارة لمن حالفهم الحظ وخيبات أمل لمن أصروا على الفوز عبر تتبع فريق الجائزة في الليالي العشر التي قضاها في مراكز التسوق التجارية في مدينة العين دون أن يحالفهم الحظ، مع يقينهم بأن الجائزة لن تكون إلا لصاحب القسمة والنصيب، لكنهم اجتهدوا وأخذوا بالأسباب وتجولوا حاملين صحيفة الاتحاد في كل مركز تسوق يعلن عن وجود الجائزة فيه. قرعة لا بد منها لم يكن من المنطقي تلبية مطالب المتنافسين الذي طلب كل منهم نيل الجائزة! أو منح أول شخص يلمحه فريق الجائزة يحمل صحيفة الاتحاد، خاصة أن هناك قرعة يوم تقام وعن طريقها يتم الفوز؛ ولأن عدداً من المتنافسين صاروا ينتظرون عند البوابات بغية التقاطهم لفريق الجائزة قبل أن يلتقطهم هو بنفسه. ولئلا يقع الظلم على أكثر من شخص يحمل الصحيفة ويقف أمام البوابة كان من الضروري إجراء القرعة التي تحقق أسمى معاني النزاهة والعدالة والصدقية. وبعد إجرائها في ليلة اليوم 28 رمضان، ابتسم الحظ للبناني الكندي أمين عبدالكريم صبح. يعرّف الفائز صبح بنفسه قائلاً: «اسمي أمين عبدالكريم صبح، أبلغ من العمر 43 عاماً، ومتزوج من لبنانية نيجيرية ولديّ ولد وبنتان. والحقيقة لا تسعني السعادة اليوم؛ لأنني فزت، حيث أشعر بالفوز المعنوي قبل المادي». مطالعة ومعلومات يتحدث أمين عن متابعته لصحيفة الاتحاد ومشاركته في مسابقتها، ويقول بداية: «قدمت إلى الإمارات وسكنت مدينة العين منذ 6 سنوات، حيث أعمل مدرساً في كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، وأهتم كثيراً في القراءة بصورة عامة ولا تفوتني قراءة (الاتحاد)، التي تقدم تغطيات لأحداث وأخبار سياسية عربية وعالمية بشفافية وبأسلوب جميل وراق، بالإضافة إلى اشتمالها على كتابات ومقالات لكتاب وأدباء وصحفيين يتناولون قضايا حساسة بأسلوب واع ومنطقي وجريء». يضيف صبح: «أما ملحق دنيا، فهو جزء لا يتجزأ عن الاتحاد الأم، حيث يطرح الملحق يومياً مواضيع اجتماعية قيمة تخص المجتمع الإماراتي، وكذلك باقي الدول والشعوب. كما أتابع الملحقين الاقتصادي والرياضي بصورة دائمة. والمطالعة ليست بالأمر الجديد بالنسبة لي فعندما كنت في كندا كنت أقرأ مجلة (جازيت) الكندية بشكل يومي، وهي أشهر مجلة في موريال- كندا». ذكرى جميلة عن شعوره بالفوز الذي حققه، يقول صبح: «لا شك في أنني فرحت جداً؛ لأنني حصلت على ذكرى جميلة من صحيفة أحترمها وأحبها ولأن المسابقة اختتمت فعالياتها اليومية بفوزي لينطبق علي قول (ختامها مسك). كما أعتبر نفسي من المحظوظين في هذه الحياة لتمتعي بالصحة والعافية وبما رزقني الله من علم وزوجة وأولاد». وكان صبح قد شارك سابقاً بمسابقة تلفزيونية في كندا وربح غسالة وكذلك شارك بمسابقة إذاعية في لبنان وربح نصف ليرة ذهب، لذا يعتبر فوزه اليوم هو الثالث في حياته. ويعلق مبتسماً: ينطبق علي مثل آخر «الثالثة ثابتة». مشوار حياة يعود أمين بذاكرته إلى الوراء لينقل لنا خبراته التي اكتسبها عبر تنقله للعمل والدراسة بين الدول، يقول: «أنهيت دراستي الجامعية في لبنان، حيث درست هندسة كهربائية، وعملت مدرس رياضيات وفيزياء، ثم هاجرت مع زوجتي إلى كندا، حيث كان عمري آنذاك 26 عاماً؛ ولأن الإنسان هناك يقدر حسب علمه وعطائه وشهاداته وخبراته وليس حسب ماله أو جاهه، فقد قررت أن أكمل دراسات عليا، حيث حصلت على ماجستير في هندسة الكهرباء أهلني للعمل كمدرس في جامعة «كونكورديا» الكندية، ولم يشبع ذلك طموحي فغرفت من بحر العلم المزيد، حيث أكملت ماجستير آخر وهو في هندسة الكمبيوتر مما أهلني للعمل في معهد «سولفان» في كندا أيضاً، وصرت أدرس في الجامعتين في آن واحد». يضيف: «قدمت عام 2003 إلى العين للتدريس في كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات مصطحباً زوجتي وأبنائي، حيث تعمل زوجتي مدرسة لغة إنجليزية في إحدى المدارس الخاصة في العين». ويصف صبح الحياة في كندا بأنها «جميلة جداً وراقية وشبيهة جداً بالإمارات الجميلة، حيث تعطي الإنسان قدره وحقه لا تمييز فيها بين عربي وغربي، وبين مسلم وغيره، بل الأفضلية لصاحب العلم والثقافة فالكل هناك يتعلم وليس للأمية مكان- على حد تعبيره». يشير صبح إلى سبب تركه لكندا بعد 14 عاماً، ألا وهو خوفه على أولاده من الحرية الزائدة التي يتمتع بها المجتمع هناك، وكذلك بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على الشعب على الرغم من مجانية التعليم والتأمين الصحي. أحلام مستقبلية يوضح صبح الفرق الكبير الذي يلاحظه بين أجواء رمضان والعيد في كندا عنها في لبنان مسقط رأسه والإمارات، يقول: «كنا نصوم في كندا ونفطر بحسب التوقيت، حيث يتراوح صيامنا بين 9-11 ساعة، لكن على الرغم من وجود جاليات مسلمة هناك لم نكن نشعر ببهجة رمضان والعيد هناك كما نشعر بها في الإمارات ولبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية». كما يعشق صبح القراءة، تحديداً الكتب الفلسفية، وبإحدى اللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى سماع الموسيقى الكلاسيكية وممارسة رياضة السباحة. كما يحلم بإكمال دراسة الدكتوراه في كندا وتربية أبنائه تربية صالحة ينالون فيها أعلى درجات العلم والمعرفة. ويختتم حديثه بالشوق والحنين إلى وطنه لبنان ويعترف بأنه مهما تغرب وعاش بعيداً عنه، فلن ينساه ولن ينطفئ حنينه تجاهه أبداً.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©